الفنان أندريه أنتونيان
- مايو 23, 2010
- 0
الفنان أندريه أنتونيان يقدم معرضه الاسترجاعي في كارما آرت ابتداءاً من 17-5-2010. وإذا كان أندريه معروفا بترميمه للوحات الأثرية وخاصة الأيقونات، فإنه يقدم نفسه هنا كفنان تشكيلي بكل معنى الكلمة. تاريخ أول لوحة معروضة يعود إلى 1980 حتى يومنا هذا.
الفنان أندريه أنتونيان يقدم معرضه الاسترجاعي في كارما آرت ابتداءاً من 17-5-2010. وإذا كان أندريه معروفا بترميمه للوحات الأثرية وخاصة الأيقونات، فإنه يقدم نفسه هنا كفنان تشكيلي بكل معنى الكلمة. يقدم الفنان 33 لوحة تتناول موضوعات دينية و شعبية ومن البيئة والمجتمع الجورجي، والأمومة …و …. أما أسلوبه فهو يقدم أساليب مختلفة بحسب تاريخ رسمها حيث تاريخ أول لوحة معروضة يعود إلى 1980 حتى يومنا هذا لهذا يقدم لوحاته بأساليب تتراوح بين التعبيري حتى التجريدي… والملفت للنظر هو رسمه للأجساد بانسيابية وتلخيص رائعين بالإضافة للألوانه الفرحة والدافئة.
كان مع الفنان أندريه زوجته وقد حضر المعرض السيد آشود غزاريان قنصل أرمينيا، والعديد من الشخصيات والفنانين ومحبي الفن التشكيلي.. كما كانت المذيعة عبير سويقات حيث تصور فيلما وثائقيا عن الفنان أندريه أنتونيان. لكم تحيات عالم نوح
أندريه أنتونيان
1950ولد في تبليسي,جورجيا.
1971-1973 درس في جامعة تبليسي للفنون الجميلة,قسم الرسم.
1973-1978 درس في جامعة يريفان للفنون الجميلة,قسم التصميم.
منذ 1978 عضو في نقابة الفنانين الأرمن,منظمة الشباب
منذ1980 مستشار فني ,مصمم ومرمم لجداريات في المركز البطركي في ايتشميازدين-أرمينيا.
1984-1986 مقررات تدريب في جامعة موسكو للترميم,وحصل على مؤهل أعمال الفنون الجميلة وترميم الأيقونات والجداريات.
1991 معرض فردي في الولايات المتحدة الأمريكية,نيويورك,في صالة كنيسة سان فارتان.
1994 معرض فردي في حلب- سوريا المركز الثقافي.
1995 معرض فردي في حلب- سورية في صالة أرام مانوكيان.
1995 مشارك في عدة معارض في أماكن مختلفة.
1999 عضو في نقابة الفنانين الأرمن.
2000 أعمال ترميمية للوحات الجدارية في كنيسة إيشميادزين-أرمينيا.
2001 عضو في نقابة اليونسكو.
2001 مهرجان الفن العالمي في باريس.
‘ن أعمال الفنان أنتونيان موجودة في كنائس بلدان عديدة بالإضافة لمجموعات خاصة في أنحاء مختلفة من العالم مثل (روسيا,جورجيا,سوريا,فرنسا,الولايات المتحدة الأمريكية).
تم نشر كتاب لوحات (فن أندريه أنتونيان) في سوريا.
وقد وزعت صالة كارما آرت هذه المقالة على روادها:
"فن إعادة الحياة"
يعتبر أنترانيك أندونيان من أفضل مرممي اللوحات الكنائسية والجداريات في أرمينيا. منذ ثلاثين عاماً يشغل منصب المدير الفني لمتحف- كنوز أيتشميادزين. عدد اللوحات الفنية التي رممها يطلق عليها لقب اختراعات وقد تجاوزت المئات منذ زمن بعيد. لكن الفنان لايحب أن يصرح عن ما توصل إليه.
لقاء للصحفية يكاترينا ماركاريان مع الفنان:
منذ عشرات السنين لم يعرف أحد بأن جدارية كنيسة القديسة كايانيه في أيتشميادزين كانت تخفي خلف الطبقة الطينة السميكة توقيع بداية القرن السابع عشر الميلادي. ومن الغير معروف كم من الوقت كانت قد اختبأت عن أبناء الأبرشية جوقة القديسين بيتروبافل لولا أنترانيك أنتونيان. فقط من تحت أياديه تفرزت الصخور عن هيئة الحواريين.
تعرفنا على أنترانيك منذ خمس سنوات خلت. ومنذ ذلك الوقت ترك أنطباعاً قوياً لدي, فقد تشرب طاقة الأيقونات السلبية والمعلقات الجصية والأن يتقاسمها بسخاء مع الناس. بالرغم من أن المعلم قليل الكلام, فكل زيارة مني لورشته, تغمرني الكثير من الانطباعات الإيجابية التي أخذها معي. حيت أن صمت هذا الإنسان الرائع غير مرهق. إلا أنه في هذه المرة لم يجري اللقاء مع المرمم في قدسية قدسيته أنما عندنا في رئاسة التحرير.الآن في ورشة أيتشميادزين تجري الإصلاحات.ومهما كان فإن أنترانيك لا يهتم بشكل كبير لشهور الفراغ الإجبارية أنما مشكلة غياب مدرسة الترميم في أرمينيا.
"الإرث الثقافي هو وجه الأمة,من خلاله تبدأ معرفة الشعب.ونحن ببساطة ملزمين بالحفاظ على تقدمنا لذلك في الدرجة الأولى يلزمنا المرممين.هذا اختصاص معقد ومسؤول يستلزم التحضير والمعرفة الواسعة"قال أنترانيك.
بالفعل أن ترميم أي نتاج فني يتطلب الوقت الطويل والخبرة والترتيب الصبر العظيم.ولكي ترمم أيقونة,ينبغي على المرمم أن يكون فناناً مثقفاً جداً.حيث أن ملكية الترميم فقط لا تكفي.على الخبير أن يكون متفهماً للأيقونة يعرف جميع خواص هذه المدرسة أوغيرها ومختلف الأنماط ورسائل مختلف العصور.ممكن لهذا السبب قلائل هم الأخصائيين باللوحات والرسوم الزيتية
"أفتتاح معد أوعلى الأقل قسم ترميم-عمل له تكاليف. ليس فقط مايحب أن يدفع للمحاضرين,أنما الدهانات والمواد والأجهزة والأدوات.نعم والسوق في أرمينيا صغير جداً لتحضير هذا الكم من المرممين.ومن يغادر إلى البلاد الأجنبية للدراسة يبقى هناك".يتذمر أنترانيك.
تلقى الطالب الموهوب ذو الثالثة والعشرين أندونيان وذلك بفضل الكاثوليكوس فاسكين الأول عام 1973 إلى روسيا ليكمل دراسته,ومنذ ذلك الحين تعلق بالمركز الروحي أيتشميادزين.وفي سنين الدراسة وعلى طلب الكاثوليكوس صنع التذكارات بالمواضيع الروحية.وعمل في ورشة أيتشميادزين وفي عام 1983 بتوجيه من الكاثوليكوس الخاص دوام في الصفوف الثانوية لمدة أربع سنوات لدى معهد البحوث العلمية للترميم لعموم الاتحاد السوفياتي وهو أحد من المتفوقين في هذا المجال,هناك نال تخصص مرمم للرسومات الكنائسية.
"الكاثوليكوس فاسكين ملم في الفنون بشكل جيد ودعا الناس إلى الفنون.وشكل من حوله أفضل العقول في ذلك الوقت من الفنانين,كتاب وشعراء الذين قاموا بدور مستشارين غير معلنين.عندما أصبح فاسكين كاثوليكوس الكرسي الأم ,حاربت الحكومة الروسية الشيوعية الدين وسحبت مستخدميه.وهكذا كان على البطرياركية أن تبدأ من الصفر.وكل المخزون الموجود في أيتشميادزين-هوبفضل".يقول المرمم.
في تلك السنين شارك أنترانيك بذاته في إنشاء المتحف-تم تفكيكه وترميم معروضاته,ومنح المشورى في شراء الأيقونات واللوحات للمدارس الأوربية الفنية.وإحدى الأعمال التي يتذكرها-ترميم أيقونة من القرن السابع عشر الميلادي.في ذلك الوقت كان عليه أن يترع الطبقة الفنية وينقلها على لوح جديد.تملك أنتونيان الخوف وعدا عن العمل الصعب والمرهق كان نوع من اختبارات المهارة.
ولكن أندونيان لم يرمم فقط الطبقة الفنية بنجاح إنما الجزء المفقود من الغطاء وحفر الإطار الخشبي.مر القليل من الوقت ومن جديد تم دعوة أندونيان للمساعدة في ترميم لوحات مهترئة.
"في البداية اعتقد الجميع أن الأيقونة رسم لأم الرب.وهي عمل غير معروف من القرن الثامن عشر الميلادي غير قابلة للترميم وعزموا على إتلافها.وطلبت أن يمنحوني الفرصة لإعادة ترميمها.وعند الترميم تبين أن هذه الأيقونة الرائعة حفظت بشكل جيد,وكان عليها طبقة سميكة من الأوساخ التي غطت الرسم بمادة لدنة.بعد تنظيفها ظهر إطار من الفضة ملبس بالذهب مغطى بالرسوم.وضياع مثل هذه البراعة يعد جرم"يقول الخبير.
اليوم جمع اللوحات والأيقونات التي مرت عبر يدي أنترانيك أندونيان ليست فقط بحالة رائعة ولكن تعرض في متاحف كنوز أيتشميادزين,فالفنون القدسية تتطلب دائماً المزاج الخاص.
"اللوحة الكنائسية- يقول أندونيان- لاتتطلب أن تكون جميلة.بل يجب أن تكون مخترقة,تأخذ بالروح وتؤثر على الناس وتعطي النبض للصلاة.في الملامح والوضعيات والزي لايجب السماح بأي شيء متألق,صارخ بل يجب أن يكون متوازن.في الكنيسة الناس لا يأتون لرؤية الجمال إنما للصلاة وتطهير الروح".
منذ فترة قريبة عرض علي دراسة رسوم إحدى الكنائس الجاري إنشائها,مع العلم أن العمل ينقد من قبل رسامي الأيقونات الروس.هناك الرسوم تبدأ من الأرض إلى السقف بكميات كبيرة من ذهب السوسال مع كتلة من الرسومات-بشكل عام كل ما يميز الكنيسة الأرثوذكسية غير محببة في أرمينيا.هكذا تخرج كنيسة أرمينية بأسلوب أرثوذكسي روسي وسوف يرسم القديسين الأرمن-ككريكور المنور.وهكذا نرى الأنماط المتعددة في الكنيسة الأرمنية".قال الخبير مشتكياً
بما عدا ترميم الجداريات والرسومات في أرمينيا,رسم أكثر من مئات اللوحات بمواضيع دينية بما فيها ثمانية للكنيسة الأرمنية-القديسة يكترينا في بطرسبرغ.عدا ذلك رمم على حسابه الشخصي 32 لوحة كنائسية كبيرة رائعة من القرون السابع عشر- التاسع عشر,التي تزين كنيسة الأرمن الرئيسية في حلب- سوريا وهي كنيسة الأربعين شهيد(كارسون سورب مانوك).ويعمل الخبير ليس فقط على الرسم الفني إنما يرسم على القماش المواضيع الدنيوية.
عندما أعمل على الترميم أحصل على الخبرة من لمس الآثار,أدرس كيف عمل الخبراء السابقون,أتفهم تقنيتهم.هناك على الأغلب عملية معارفية.اللوحات عند ترميمها مثل المرضى تحكي مرضها وأنت تعالجها.
منذ فترة كان هنالك في دبي معرض جماعي للفنانين الأرمن حيث عرضت أعمال أندونيان.وفي هذا الربيع يعمل الفنان على معرضه الخاص-ويريد أن يبقيه سراً حتى الآن.المعروف فقط أن المعرض سوف يكون خارج أرمينيا.حيث الإرث الثقافي ليس فقط الماضي,وذلك هو الذي نتركه لأحفادنا.
ليعرف العالم أجمع أنه يوجد لدينا مانورثه للأجيال.