الفنان التشكيلي إياد عرابي
- ديسمبر 26, 2016
- 0
لقاء عالم نوح والاعلامي شادي نصير مع الفنان التشكيلي إياد عرابي
وكما عوّدناكم أصدقاءنا في عالم نوح بتقديم كل ما هو و من هو مميّز، معنا اليوم :
الفنان التشكيلي إياد عرابي
أجرى الحوار العلامي شادي نصيرـ عالم نوح ـ ألمانيا
يرسم الفنان المصري إياد عرابي وقع الحياة برقصات لها زخمها في لوحاته التشكيلية التي تؤسس لمرحلة جديدة من التشكيل مستنداً على تاريخ عريق ومتطلع لمستقبلٍ مشرق في تاريخ العمل الفني… وقد كان لعالم نوح هذا الحوار مع الفنان عرابي.
– من يتابع أعمال الفنان التشكيلي إياد عرابي يغوص في عمق السيكولوجية، هل تعتقد أنك تستطيع أن تثبر غور أعماق الإنسان من خلال هذا الكم الكبير من التعابير داخل العمل الفني الخاص بك؟
علاقتى بلوحاتى تقترن دائما بمبدئى أن على إثراء المتلقى ما هو خارجى فى عالمه المحيط وأن يبحث اكثر فى أعماق ذاته, فأنزع الاقنعة التى تقرض علينا من خلال "الحياة اليومية, العمل, علاقات متشابكة المسئوليات المختلفة", وذلك يرجع الى إيمانى بأن الفن يقدم دوماً ودائما رؤية تنعكس فيها السيكولوجيا والسيسيولوجيا
– في أعمالك وجوه تبحث في مقل الناس المتابعة للتشكيل، هل ترتكز في بحث الوجوه على تاريخ مصر العريق الروليف، وهل قدم لك فن النحت المصري رؤية في إظهار الوجوه وإطلاق العنان للنظر؟
أرى أن الفن وتاريخ الانسانية يتماشيان فى خطوط تسير جبنا الى جنب فى تضاغطات وتخلخلات, من مسئوليات الرسالة الفنية الابحار فى علاقة التطور الفنى وآليات عمل العقل, فسمات المدارس الفنية تعكس الافكار المنتشرة لعصرها ومدى تطور استيعاب العقل للصيغة الانسانية والبيئة المحيطة, فإذا نظرنا الى الحقبة الفرعونية نجد أن الفن كان هو لغة الشعوب فى التواصل والتوثيق والتعبير والبحث العلمى ونرى ذلك فى قوة التصميم وأهمية الرمزية, وإذا نظرنا الى تطور الفن الحديث ومدارسه نجد أيضا أن الفن كان هو أساس الثورة العلمية فى عصر النهضة رغم محاولات السيطرة التى كانت تمارس من قَبل أنظمة السلطة الدينية, وحين النظر الى الثورة العلمية والمدارس الفنية فى عصر النهضة والباروك والركوكو نجد أن الفنان كان دوما ودائما المحارب الذى صارع ليُخرج الفن من دور العبادة الى النور, ثم من الطبقة الارستقراطية والسعادة والمرح الى مواضيع تناقش حياة شرائح الطبقة المتوسطة والدنيا حتى أن وصلنا الى الحداثة وما بعد الحداثة
– هل استطاع الفنان إياد أن يثور في أعماله المقدمة على ثورة الفن في الشرق الأوسط وقدم نتاجا جديداً خاص به يرتكز على المدرسة التعبيرية الفنية؟
اذا نظرنا الى تكونى الفنى تراه يرتكز بالنسبة لى على تاريخ يبدأ منذ أن وجدت فى أسرة تسيطر على أفكارها ما نبتته من عادات وتقاليد صعيد مصر وما تحمله البيئة الاجتماعية من أفكار وعقائد مشتركة فى منطقة شبرا مصر بالقاهرة, واختلطت به من افكار فى مدينة بلولمن بولاية واشنطن الامريكية حتى بلغت سن العاشرة من العمر, فتلخص داخلى مزيج انسانى وصراع أبحث فيه عن لغة التواصل وهنا بدء اهتمامى بالفن كأداة تعبير اتواصل بها مع العالمين وأصبح التعبير الفنى اهتمامى إلى أن تعرفت إلى المدارس التعبيرية فى عمر الخامسة عشر .
– في أعمالك العديد من المواضيع تتقاطع جميعها بنوع من العلاقات النفسية والجسدية والعقلية، التي تعاني من الاضطراب هل ترى أن على الفنان قراءة واستقراء النفوس وتقديمها ضمن أعماله، أم هي مشروع ودراسة لحالته بالمحيط الاجتماعي؟
أرى أن علم النفس والفلسفة بجوار الفن كتلة واحدة لا تتجزأ, فأصبحت دائما فى أعمالى أبحث عن عالما سحريا يدمج ما قرأته لفرويد وكارل يونغ وما مررت به من تجارب فى علم النفس مع افكار أثيرت داخلى للإنسان الأسمى لنيتشه والقيمة المضافة لماركس
– في دراستك اللونية للفن تقدم التضاد دوماً في الحالة التعبيرية، من أين يأتي فنّاننا بهذا الإقدام في تقديم التضاض اللوني؟
من الاعتياد استخدام التناقض في الأدب و أنواع أخرى من الفنون لإبراز المعنى و السفسطة وما شابه في نسق فلسفي أو روائي وقد يكون متصل بالواقع و قد يكون مستوحى ولكن حالات الرصد الواقعي قد يصعب التواصل معها بسبب حواجز نفسية و عقلية
– ما هي أخر مشاريعك الإبداعية وهل سيكون للإنسان أيضا دور في لوحتك؟
مشروعى الحالى تحت عنوان "الانسان الافضل".