الفنان التشكيلي بكري بساطة
- أكتوبر 18, 2009
- 0
– الجائزة الأولى في النحت مرتين (مهرجان القطن – حلب 1966 – 1967)
– تمثال الشاعر زهير بن أبي سلمى (كامل 2.5 م) كلية الآداب جامعة حلب 1968
– تمثال الشاعر أبي تمام (نصفي) , متحف حلب 1978
– تمثال الزعيم إبراهيم هنانو (كامل 4.25 م) , إدلب 1987
بكري بن عبد القادر بساطة
مواليد حلب 1947
إجازة في اللغة العربية 1972
شهادة فنون / مركز فتحي محمد/ 1964
رئيس قسم الفنون والديكور في مؤسسة الإسكان العسكرية (1993-1999)
مدرس للغة العربية (1970-1980)
بعض أعمال النحات
1- النحت :
– الجائزة الأولى في النحت مرتين (مهرجان القطن – حلب 1966 – 1967)
– تمثال الشاعر زهير بن أبي سلمى (كامل 2.5 م) كلية الآداب جامعة حلب 1968
– تمثال الشاعر أبي تمام (نصفي) , متحف حلب 1978
– تمثال الزعيم إبراهيم هنانو (كامل 4.25 م) , إدلب 1987
2- الرسم :
– جدارية سيراميك الكفاح الوطني السوري (100 م2) جامعة حلب 1995
– جدارية سيراميك سوريا (من 1920 حتى 1996) (210 م2)
نصيب مركز الحدود السورية الأردنية 1996
– جدارية سيراميك الرقة من الرشيد إلى يومنا (140 م2) مدخل الرقة 1998
وقد كتب عنه الفنان محمود مكي:
محمود مكي
5 مايو
بكري بساطة :
الفنان ( بكري بساطة ) واحد من النحاتين السوريين الذين استطاعوا تثبيت أقدامهم بقوة في ساحة الحركة التشكيلية النحتية السورية المعاصرة ، وبكل ثقة رغم أنه علّم نفسه الفن بنفسه ، وفي وقت كان النحت السوري يحبو بجدية على قدميه ليواكب الحركات النحتية الأخرى في العالم العربي .
كانت بداية تجربته عند مشاركته في معرض الربيع في عام 1963 قبيل تخرجه من مركز الفنون التشكيلية بحلب وعلى يد أستاذه الفنان الراحل ( وحيد استانبولي ) ، وقد نال الجائزة الأولى في النحت في المعرض الكبير ( مهرجان القطن ) الدوري الذي كان يشارك فيه أكبر فناني سورية باعتباره من المعارض السورية الهامة على مدار السنة .
كان الفنان ( بكري بساطة ) من أوائل الفنانين الذي قدم نصباً نحتياً في ساحة كلية الآداب بجامعة حلب ( زهير بن أبي سلمى ) ، وآخر في ساحة ( إبراهيم هنانو ) في مدينة ادلب ، كما عمل عدداً من اللوحات البانورامية الكبيرة ، منها اللوحة الموجودة في ساحة الحرم الجامعي في حلب التي بلغت مساحتها أكثر من (100 ) متر مربع ، ومنها لوحة في ساحة المركز الحدودي بين الأردن وسورية ، وشارك أيضاً بمعارض الدولة منذ بداية الستينيات من القرن العشرين ، كما عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وأقام فيها عدة معارض فردية ، وعمل على عدة خامات منها الجبس ـ الحجر ـ الخشب ـ السيراميك ـ الرخام ـ الألمنيوم ـ البرونز ـ الاسمنت ) ، وقدم في الإمارات العربية بحثاً خاصاً عن الخط العربي مشيراً إلى قدراته التشكيلية والإبداعية في مجالي الرسم والنحت في ملتقى الشارقة الدولي ، وهو من الفنانين الذين أدخلوا الحروفية إلى مضمار النحت السوري المعاصر ، بروح جديدة من أهمها غنائية الحروف العربية في التشكيل الفني والصوفي بعيداً عن الدلالات المادية والمعنى اللغوي في الكلمة الحروفية ، ومبرزاً ذلك المضمون النفسي الذي ينساب إلى نواحي الروح في الإنسان .
بدأ الفنان ( بكري بساطة ) تجربته الفنية ضمن إطار الواقعية التسجيلية المستمدة موضوعها من بعض الشخصيات التاريخية مثل ( زهير بن أبي سلمى ـ طرفة بن العبد ) وأبدى فيها قدرته الأكاديمية وعلى تجسيد المزايا الشخصية فيها ، وكان اهتمامه كبيراً في إبراز خبايا تلك الشخصيات ، وقد بدأها بالواقعية بقواعدها الصارمة بأسلوب حديث يواكب المفاهيم الفنية المعاصرة ، وقد أكدها ضمن القياسات الذهبية المعروفة في النحت ، ولكنه حاول تطويرها نحو التعبيرية الجديدة مضيفاً إليها بعض العناصر التراثية الموحية إلى المضمون الفكري ضمن تشكيلات فنية خاصة ، ورؤية جمالية جديدة ، وعناصره التراثية اقتنصها بمهارة من معالمنا الحضارية الإسلامية ، ومزجها مع الإنسان صانع هذه المكونات الحضارية ، لتعطي لحركة التصميم الكلي وتيرة تشكيلية متنامية نحو الرؤية الفكرية والجمالية الخاصة بهما ، وهو يؤديها بكل عناصرها بتوافق وانسجام مع الشكل والمضمون على حد سواء ، كما في لوحته المصنوعة من الخشب رولييف عنوانه : ( خير الدين الأسدي ) .
وفي هذه المرحلة اهتم الفنان ( بكري بساطة ) بالموضوعات القومية والتاريخية ، بينما في المرحلة الثالثة ، حاول تطوير تجربته النحتية من خلال المزج المتوافق مابين الأدب العربي بمكوناته ( الكلمة المسموعة ، شعرا وقصة ) وبين النحت الفراغي بمكوناته ( التشكيلية المرئية ) فكانت تجربته في هذا المضمار من التجارب الفنية المتفردة من نوعها على مستوى القطر السوري ، فاستطاع بجدارة وعن ثقة تامة أن يقدم مفهوماً جديداً للفن التشكيلي ( المرئي ) مقابل فن الكلام ( المسموع ) ، وقد كتب في هذا المجال بحثاً يشرح فيه علاقة الكلمة المسموعة بالفن التشكيلي المرئي ، نشره في جريدة البعث عام 1989 .
أما في مرحلته الأخيرة ، حاول الفنان ( بكري بساطة ) تطوير تجربته النحتية بانتقاله المباشر إلى إدخال الحروفية العربية من زاوية جديدة على مفاهيم الفن المعاصر ، وهي إبراز غنائية شكل الحرف في الكلمة وأساليب رسمه الجديدة في النحت ، فقدم مجموعة من الأعمال النحتية الحروفية التي تعطي فكرة واضحة عن موسيقية رسم الكلمة وغنائية تشكيلها الفني أثناء الكتابة بقواعد الخط أكاديمياً ، ووفق مفاهيم الموسيقى الغنائية ، وكان من أعماله في هذه المرحلة الهامة من حياته الفنية : ( نون والقلم وما يسطرون ـ وعلم الإنسان ما لم يعلم . دمشق ) ، وقد جمع فيهما مفاهيم التشكيل الحروفي مع مفاهيم الموسيقى الغنائية ضمن جمل موسيقية تشكيلية تطرب لها العين بالرؤية ، كما تطرب الأذن بالسمع ، وضمن فلسفة فكرية ، ورؤية جمالية خاصة به ، وبأسلوب واضح ينتمي إلى الإرث الحضاري للأمة العربية الإسلامية ، وبهذا النهج الجديد على الذائقة البصرية في الفن السوري المعاصر ، استطاع الفنان بساطة أن يخوض بتجربته النحتية بمفاهيمها الحديثة إلى قضية هامة في الفن التشكيلي السوري المعاصر ، وهي قضية ( التراث والمعاصرة ) وهي معادلة فنية فشل في تحقيقها عدداً كبيراً من الفنانين الآخرين …. محمود مكّي