الفنان المسرحي محمد الشركي
- فبراير 12, 2012
- 0
يقول محمد الشركي: في المسرح لا أحد يخلف أحد، لكل حضوره الخاص ، وشخصيته وميزته الخاصة، الطيب العلج والإخوة البدوي، الطيب الصديقي، عبد الكريم برشيد، يحيى بودلال بوجدة
الفنان المسرحي محمد الشركي
أعزاءنا في عالم نوح، و على هامش الاستعداد لـ مهرجان فاس للمسرح الاحترافي الذي سيكون ما بين 19 و 25 ماي 2012 كان لنا هذا اللقاء السريع مع الفنان المسرحي المغربي محمد الشركي و كما يُنطق اسمه في المغرب محمد الشرﯕـي.
نوح حمامي 10-2-2012
في البداية كانت له هذه التحية لعالم نوح، ثم بدأنا بالسؤال وكان منه الجواب:
• تحية فنية صادقة للمشرفين على موقع عالم نوح (سوريا) ، وشكرا لكم على إقامتكم الأيام الثقافية المغربية
1) نظرتك إلى المسرح الحديث في المغرب وخاصة في فاس؟
فاس مدينة عرفت بعطائها المستمر والمثمر في مجال المسرح، أعطت رجالا ونساء للمسرح المغربي الذي تأثر منذ بداية نشأته بما هو عالمي ودولي ، في المغرب عدة تجارب تدفع نحو مسرح مغربي حديث ، مسرح احتفالي ، أو مسرح نفي وشهادة …
شخصيا كانت بدايتي المسرحية في نهاية الثمانينات مع فرقة الشروق المسرحي بفاس، والعديد من الشباب الذين اشتغلت معهم أصبحوا اليوم روادا يصنعون الحركة المسرحية بجهة فاس التي عرفت بتعدد فرقها ومبدعيها، خاصة أن العديد من أبناء فاس تخرجوا من معاهد ليؤسسوا فرقا حديثة تهتم بكل ما هو جديد، والمسرح المغربي يعرف تطورا على مدا السنين ، فالمبدعون المغاربة والحمد لله يسايرون الركب، وفرقنا المغربية أبانت عن جدارتها واحترافيتها في عدة مهرجانات مسرحية عربية ودولية .
2) من يخلف الطيب العلج و الاخوة بدوي و غيرهم من الرواد؟
في المسرح لا أحد يخلف أحد، لكل حضوره الخاص ، وشخصيته وميزته الخاصة ، الطيب العلج والإخوة البدوي ، الطيب الصديقي ، عبد الكريم برشيد ، يحيى بودلال بوجدة ، وحتى اللذين رحلوا عنا كالمرحوم محمد مسكين ، جلول أعراج ، محمد الكغاط … كل هؤلاء ساهموا في استمرار وتطور المسرح المغربي كل حسب طريقته وشكله الإبداعي المتميز ، والآن يوجد جيل من الشباب المبدع سيكونون إنشاء الله رجالات ونساء مسرح الغد ، دون أن يخلف احد الآخر ، ولكن كل شخص هو لبنة تكمل ما بناه السابقون ، ليبقى مسرحنا المغربي حاضرا ومتألقا على الدوام بفضل رواده وشبابه.
3) كيف يتفاعل الجمهور مع المسرح خاصة بعد طغيان الفضائيات?
الجمهور والحمد لله دائما حاضر، ومتعطش للمسرح رغم وجود الفضائيات، لا شيء يكون بديلا عن أب الفنون حيث يمكن للجمهور أن يتفاعل مباشرة يضحك ، يبتسم، يبكي ، يصفق … إنها متعة التلقي والحضور.
4) رأيك في التحضيرات لمهرجان فاس للمسرح وماهي الطموح و الآمال المعلقة عليه?
مهرجان فاس أتبث حضوره وأصبح موعدا سنويا يترقبه المسرحيون المغاربة، أرى أن التحضيرات لهذه السنة بدأت بشكل جيد، خاصة تواصل أعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان مع الفرق المسرحية من خلال الإنترنيت، مما سيسفر عنه ظهور فرق جديدة في دورة 2012 ربما لم تشارك في دورات سابقة، واللجنة المسيرة الحالية للمهرجان كلها من خيرة المبدعين بمدينة فاس، أما بالنسبة للطموحات المعلقة على مهرجان فاس فهي الاستمرارية أولا لأنها شيء صعب في المغرب، والتطور ثانيا من خلال استفادة المنظمين من تجاربهم السابقة، وسيصبح المهرجان إنشاء الله ذا صدى وصيت أكبر.
5) مستقبلا ما هي مشاريعك?
في المغرب كلمة مشروع هي مصطلح كبير، في غياب دعم حقيقي للمسرح نحن لم نتجاوز مرحلة المحاولة، حاليا طموحنا تقديم أكبر عدد من العروض لمسرحية "بغيت بلادي" داخل وخارج المملكة المغربية، نحن في مرحلة تحول في المغرب ننتظر حتى تتضح الأمور لنعرف المسار الذي ستنهج وزارة الثقافة في بلادنا ، خاصة وأن السنة الماضية 2011 كانت سنة للمقاطعة .
6) التواصل مشرق مغرب هو تواصل شبه معدوم أمام التواصل مغرب أوربا ما رأيك في هذه المقولة.
توجد فرق مسرحية مغربية كسرت الحاجز، شخصيا أرى أن المسرح المغربي قريب لبلدان المشرق منه لأوروبا ، إن ما ينقص هو إرادة سياسية وتواصل جاد، فبحكم الدين واللغة ستلقى العروض المسرحية المغربية اقبلا بالمشرق والعكس صحيح ، لكن التواصل مع أوربا عائد إلى تواجد منظمات عديدة تدعم خلق شراكات، وتسهل استقبال المبدعين المغاربة، كما أن لأبناء الجالية المغربية والعربية في أوروبا تأثير كبير، فحضور عرض مسرحي مغربي بأوربا هو بمثابة رحلة عودة إلى أرض الوطن بالنسبة لأبناء الجالية، يجب أن تفتح أبواب التواصل في المستقبل بين المشرق والمغرب، وهذا سيفيد الجانبين من خلال الاحتكاك وتبادل الخبرات والتجارب الإبداعية.
7) وجدة .. أين مكانها في خارطة المسرح المغربي
لوجدة حضور متميز في المسرح المغربي، مسرح وجدة له طابعه الخاص، لهجة الجهة الشرقية من المغرب لها حلاوتها، والفرق المسرحي أبانت عن كفاءتها خلال المهرجانات المتعددة، غير أن وجدة لم تحظ بالاهتمام الكامل والدعم اللازم، غياب البنيات التحتية ، تشريد العديد من الفرق المسرحية بعد هدم المركب الثقافي وإعادة بنائه بشكل غير لائق بوجدة ، الظروف التي يعيشها العديد من رواد المسرح بالجهة الشرقية قد تخلق نوعا من النفور والإحباط لدى الشباب، لكن رغم المعيقات يوجد العديد من الغيورين اللذين يحملون المشعل ويضحون بلقمة عيش أطفالهم من أجل استمرار المسرح بهذه المدينة المعطاءة.
أتمنى لكم المزيد من النجاح والتوفيق. لكم تحياتي محمد الشرﯕـي
الصور من مسرحية "بغيت بلادي"
أعزاءنا، ونقوم بتوءمة صفحة الفنان المغربي محمد الشركي مع صحفة الفنان عبد الله شيخ خميس أملين أن نساهم ولو بشيء بسيط بالتعريف والتواصل بين فناني البلدين.
ثم نتابع مع الفنان المغربي محمد الشركي
محمد الشرﯕي ، الفنان الساخر
أسبوعية الوطن الآن . العدد 460 ـ 11 فبراير 2012
أعزاءنا، وبما أن هموم الفنان واحداة .. مشرقاً مغرباً …؛ و إن اختلفت التسميات والأسامي، نقدم هذه التطلعات من الفنان محمد الشركي من المسؤولين على الثقافة .. وزير الثقافة السيد محمد أمين الصبيحي من حكومة بنكيران
انتظاراتي تشبه انتظارات العديد من الفنانين بالمغرب
حكومة ملتحية أو غير ملتحية ليست هي القضية ، فالفن للجميع .. والفنان يمكنه التأقلم مع كل الاتجاهات إن كان الهدف يخدم قضايا إنسانية ومجتمعية.
إنتظاراتي من وزير الثقافة السيد محمد أمين الصبيحي متعددة وتشبه انتظارات العديد من الفنانين بالمغرب فالواقع واحد والهموم مشتركة ومن ضمن هذه الإنتظارات:
– تفعيل بطاقة الفنان حتى لا تبقى شبيهة ببطاقة تعبئة بدون رصيد
– فتح باب لتشغيل التقنيين حاملي البطائق المهنية بالمراكز الثقافية وقاعات العروض بمختلف جهات المملكة.
– تعميم الاستفادة من البطاقة المهنية لكافة الفنانين دووا التجربة والخبرة الميدانية
– ضمان كرامة الفنان من خلال تمكينه من دخل قار، الاستفادة من السكن الاجتماعي، التغطية الصحية ، والتقاعد.
– عقد لقاء مع رؤساء الفرق المسرحية من مختلف جهات المغرب للتدارس الوضع الراهن، وتعديل قانون دعم الإنتاج والترويج المسرحي.
– وضع حد للشبهات التي عرفها صندوق الدعم المسرحي بالمغرب، ومحاسبة اللجان السابقة.
– تأسيس صندوق دعم الجولات الفنية، لتمويل الفرق المدعوة لتقديم عروضها في المهرجانات العربية والدولية.
– تحويل جزأ من الدعم المخصص للتعاضدية الوطنية للفنانين بالمغرب ، لدعم أداء الانخراط في التعاضدية لفائدة الفنانين محدودي الدخل وعائلاتهم.
– خلق فرص شغل من خلال تأسيس فرق مسرحية جهوية تعتمد تشغيل المهنيين حاملي بطاقة الفنان ، وكذا خريجي المعهد العالي للتكوين والتنشيط المسرحي.
– تطوير الميزانية المخصصة لشراء العروض المسرحية من قبل مديريات ومندوبيات الثقافة.
– خلق برنامج للتبادل الثقافي بين المديريات في مختلف جهات المغرب حتى لا يبقى إبداع الفنان محاصرا في جهته.
– خلق شراكة بين وزارة الثقافة ووزارة الاتصال تمكن الفنانين المغاربة من تقديم أعمالهم الإبداعية على القنوات التلفزيونية المغربية .
أسبوعية الوطن الآن . العدد 460
ومن أسبوعية الحدث الشرقي نقرأ هذا اللقاء لـ حفيظة بوضرة مع كاتب مسرحية بغيت بلادي محمد رحموني و نقتطف منه ما يخص فناننا محمد الشركي:
محمد رحموني: نص المسرحية ميت، أحياه الفنان محمد الشركي باحترافيته
في تعامل يعد فريد من نوعه مع الفنان المسرحي محمد الشركي، استطاع المبدع محمد رحموني من كتابة هذا النص المسرحي البالغ الأهمية، والذي جاء في هذه الظرفية بالذات، حيث الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي على أشده، وعبر المبدع في هذا الحوار الصريح أن القضايا الوطنية تستأثر باهتمام المبدعين في شتى المجالات والفنون، والنص المسرحي "بغيت بلادي" عينة من هذا الحراك الذي يعرفه الوطن الآن- أسبوعية الحدث الشرقي التقت الكاتب المسرحي محمد رحموني وكان الحوار التالي:
…..
– كيف كان تعاملكم مع النص"بغيت بلادي"؟
بغيت بلادي هي محاولة، أعتقد أن بصمة العمل التشاركي واضح فيها لأني صحبة محمد الشركي تقاسمنا هم الكتابة، والنص المتواضع كان ميتاً وهو أحياه جعله متحركاً باحترافيته على مستوى البناء الدرامي والحبكة المسرحية.
-لقد تناولت المسرحية إعلامياً عدة منابر صحفية وإعلامية ورقية والكترونية، برأيك لماذا؟
إن النص يعالج ظاهرة الاغتراب والعشق والألم، لقد أبدع الفنان الساخر محمد الشركي بحيث وظف تقنية الكوميديا السوداء، لقد جعل منه عالماً نعيشه بكل تجلياته، والعمل المسرحي"بغيت بلادي" نال ما يستحقه من متابعة إعلامية عبر الجهة الشرقية وترك انطباعا طيباً من لدن جمهوره، والكتابات المتعددة مع التعليقات بالمواقع الالكترونية والجرائد تثبت ذلك الحراك المتناول في المسرحية.
….
-هل هناك إكراهات واجهت هذا المسرحية؟
الإكراهات متعددة، ونخص بالذكر هنا أن مسرحية"بغيت بلادي" ليست مدرجة خلال اليوم الوطني للمسرح الذي يصادف 14 ماي وكأن النص ممنوع وكأن الفنان الشركي مستهدف، رغم ما يقع إلا أن العمل المسرحي مرغوب فيه لأجل المشاهدة وتلقى عدة دعوات من أسفي والبيضاء ومدينة العيون وهناك أيضاً عدة مفاجآت قادمة في الطريق.
-هل هناك أعمال أخرى في المستقبل مع الفنان الساخر محمد الشركي؟
في الحقيقة ارتحت لأسلوبه الإبداعي وتعامله الإنساني، وأنا منهمك في كتابة نص آخر وبالضرورة سأقدمه له لأني أعرف مسبقاً أنه يتعامل مع النصوص التي تخدم شكله المسرحي، زد على ذلك أني احترم محمد الشركي لكونه إنساناً مبدعاً وفناناً وصادقاً مع نفسه ومع الآخرين.
-كيف ترى الإبداع المسرحي بمدينة الألف سنة؟
الإبداع بوجدة بخير والدليل على ذلك ما عرض من مسرحيات أثناء مهرجان ربيع وجدة المسرحي هذا العام، فرق حديثة العهد تألقت وفرق لها تاريخها ابدعت ووجوه جديدة أبانت عن علو كعبها على الخشبة.
– كلمة أخيرة للجمهور المسرحي؟
لولا هذا الجمهور لما استمر المسرح بالمدينة والجهة، وبالمناسبة نشكر الكهور بالجهة الشرقية على تشجيعه للفعل المسرحي وأشكر أسبوعية الحدث الشرقي التي تتبع خطوات هذا المسرح الذي لايزال في حاجة إلأى دعم الجهات التي تهتم بالشأن الثقافي.
حفيظة بوضرة