وما زلنا ضمن الأيام الثقافية المغربية لعالم نوح، ومن خلاله التقينا الفنان الشاب عادل بنكرينة يحدثنا فيه عن تجربته و خبرته في الفن المسرحي: فنان مرهف الحس يحب كل ما هو جميل يعشق الموسيقى حساس لدرجة البكاء ، خشبة المسرح تجعله يعيش نخوة مسرحية لا تقدر بثمن

 

 

 وما زلنا ضمن الأيام الثقافية المغربية لعالم نوح، ومن خلاله التقينا الفنان الشاب عادل بنكرينة يحدثنا  فيه عن تجربته و خبرته في الفن.

ولنبدأ بالورقة التعريفية 

 

ولد الفنان عادل بنكرينة يوم 14 نونبر 1978 بالعاصمة العلمية مدينة فاس وبالضبط في درب بوطويل الكائن بحي فاس الجديد قرب المدينة القديمة ،تربى في أسرة متواضعة حيث درس بمدرسة باب ريافة بنات وبعدها عزيز أمين وبعدها جامعة القرويين ليحصل على الباكالوريا هناك بميزة مستحسن ،التحق بالجامعة لكن طموحه وميوله المعلوماتي كان سببا في ولوجه المعهد العالي للتكنولوجيا والفنون التطبيقية شعبة تقني في تسيير المقاولات والحسابات ،ترعرعه وسط أسرة شعبية جعله يولع بالموسيقى مند صغره حيت أسس مجموعة من الفرق الموسيقية منها العيساوية ومنها الدقة المراكشية حيث احترف في هذا المجال سنة 1995 وفي سنة 1999 تعرف على الفنان المسرحي محمد المريني الذي كان سببا في ولوجه عالم المسرح حيث كونه تكوينا متميزا اعتمد فيه على مبدأ التلقين بعد البحث والتدريب اليومي فكان أول عمل شارك فيه هو مسرحية باب المدينة تأليف وإخراج أستاذه محمد المريني وانطلق مشواره المسرحي حيت التحق بمجال الاحتراف سنة 2006 بعد أن انضم إلى فرقة الجدار الرابع للمسرح والفنون الجميلة بفاس وعمل معها مجموعة من الأعمال والتي حضيت أغلبها بدعم وزارة الثقافة المغربية وحاليا أشتعل مع فرقة محترف فاس لفنون العرض في عملها للموسم الجديد مسرحية حمان الخربيطي تأليف وإخراج حميد الرضواني وتشخيص مجموعة من الفنانين المتميزين من مدينة على الصعيد الوطني . يعتبر الفنان عادل بنكرينة من الفنانين الشباب الذين شقوا طريقهم بثبات في المجال المسرحي وبدؤوا مشوارهم في مجال السينما بأدوار بسيطة على أن يبتسم لهم المجال في السنوات القادمة.

عادل بنكرينة فنان مرهف الحس يحب كل ما هو جميل يعشق الموسيقى حساس لدرجة البكاء، خشبة المسرح تجعله يعيش نخوة مسرحية لا تقدر بثمن الصداقة تعني له الكثير، يكره النفاق والتملق والكذب ،يحب كل الناس ولا يكره أحدا مهما أخطأ في حقه

 

 

    1) نظرتك إلى المسرح الحديث في المغرب وخاصة في فاس

 في الوقت الذي نسمع فيه أن المسرح هو أبو الفنون وفي الوقت الذي تتسابق الدول للاحتفاء بكل ما يعطي للحياة معنى ، معززة الأبنية الداعمة لتماسك مجتمعاتها، وفي الوقت الذي تعتبر فيه الكثير من الشعوب أن الحوار هو أساس لصياغة التوجهات العامة، رغم الخلافات والاختلافات، اختار وزير الثقافة السابق الاستمرار في العبث الثقافي وخنق كل سبل للتواصل والتحاور، مصرا على تجريف منابع الخلق والإبداع، معلنا الحرب على كل من خالفه الرأي وكل من عارض سياسته أو انتوى ذلك، أو كانت له سابقة خلاف معه في تاريخ ما قبل الاستوزار وخلاله. لكل هذا وذاك أقول أن المسرح الحديث في المغرب بات في خطر يهدده وهكذا هو الحال في جميع المدن المغربية وخير دليل على دلك مقاطعة المهرجان الوطني للمسرح وكدا مقاطعة دعم وزارة التقافة والتي تبنته 60 فرقة من الفرق المسرحية الموجودة بالمغرب .

2) لما نجد هناك فجوة دائمة بين المسرح والجمهور في معظم الدول المشرقية والمغاربية ، ألا يمكنه أن يصبح كالسينما واسع الانتشار؟

 

 

 نعم بالتأكيد هناك فجوة عميقة بين جمهور المسرح وجمهور السينما وهذا الفرق راجع الى السياسة المتبعة من طرف الحكومة فهي المسؤولة عن هذا الوضع في نظري على الأقل بالنسبة لنا في المغرب كمثال ، إذا كان فيلم واحد فقط في دعمه وإنتاجه وإخراجه للتلفزة يأخد من الدولة أكتر من 600 مليون درهم فميزانية جميع الفرق المسرحية بالمغرب التي تأخد الدعم فقط لا تتعدى 100 مليون درهم بل أقل من ذلك بكثير ، وهنا نرى الفرق الشاسع والدي يكون الفجوة بين هذا وذاك .

 3) كيف يتفاعل الجمهور مع المسرح خاصة بعد طغيان الفضائيات

 بصراحة هناك تفاوت واضح بين المدن المغربية في الاقبال الجماهيري على المسرح ، لأن هناك عزوف جماهيري على خشبات المسرح كما في قاعات السينما لكن بفضل المهرجانات والملتقيات وأيضا جودة المنوج نجد هناك اقبال على العروض المسرحية ومع هذا يجب تكتيف الجهود لترسيخ ثقافة مسرحية .

4) رأيك في التحضيرات لمهرجان فاس للمسرح وهي الطموح و الآمال المعلقة عليه

 خطى مهرجان فاس الدولي للمسرح خطوات مهمة لأن يصل الى الدورة الثامنة وقد واكبت المهرجان مند الدورة الثالثة حيت كنت اما مشاركا أو عضوا أو مسؤولا عن كتابة المهرجان ، ليس بالسهل أن تنظم مهرجان بحجم المهرجان الدولي للمسرح الاحترافي في غياب الدعم والمساندة الفعالة لبعض الهيئات والمصالح والمؤسسات والشركات لكن جميع الاخوان في النقابة المغربية لمحترفي المسرح فرع فاس أخدوا على عاتقهم أن يكون هذا المهرجان حاضرا بقوة في الساحة الفنية الوطنية والدولية ، ونطمح كادارة مهرجان أن نصل استقطاب عدد كبير من المشاركين وكذا الى أعداد هائلة من الجمهور الشغوف بالمسرح ، أما جديد هذه السنة فسوف لن يقتصر المهرجان على مدينة فاس انما فاس بولمان يعني لم يعد محليا في تنظيمه بل جهويا .

5) مستقبلا ما هي مشاريعك

 هناك عمل جديد لهذا الموسم وهي مسرحية شرعنا في العروض الأولى التي كانت والحمد لله متميزة وهي مسرحية حمان الخربيطي تأليف واخراج حميد الرضواني وتشخيص كل من الفنانة كريمة وساط هيفاء ، الخمار المريني ، الحسن اسماعيلي علوي ، فريد بوزيدي ، عادل بنكرينة ، لالة هشوم المراني شامة ، لبنى مستور و الهام بدري سينوغرافيا الأستاذ محمد الريحاني  . أما بالنسبة للسينما فهناك عرض جديد في فيلم في طور الحديث .

 

6) التواصل مشرق مغرب هو تواصل شبه معدوم أمام التواصل مغرب اوربا ما رأيك في هذه المقولة

 هو أيضا شبه معدوم مسرحيا لكنه موجود في فنون أخرى .

7) كجيل شباب… كيف ترون الحركة المسرحية والفنية…

 استغرابنا لأوجه الأضرار التي تلحق بنا من جراء التدابير الانفرادية والنهج اللاعقلاني واللاديموقراطي، لقطاع المسرح وحقوق المسرحيين المغاربة. علما بأن الحكومة ملزمة بحماية أبناء الوطن جميعا على أساس واحد من المساواة ، لكن مع هذا فهناك تطور ملموس لذا الشباب الطموح والذي يبذل ما بوسعه و بإمكانياته الخاصة كي يبرز مواهبه وأكيد أن التغيير آت لا محالة.

 

و للحديث بقية