الفنان عبدالله شيخ خميس ولقاء مع شادي نصير
- فبراير 11, 2012
- 0
بالمحبة نلتقي مجدداً، واليوم في رؤية للذكريات التي يقصها علينا الفنان الكبير عبدالله شيخ خميس للصحفي والفنان شادي نصير
الفنان عبدالله شيخ خميس
بالمحبة نلتقي مجدداً، واليوم في رؤية للذكريات التي يقصها علينا الفنان الكبير عبدالله شيخ خميس ومع الصحفي شادي نصير:
من نادي جمعية العمل الثقافي في اللاذقية بدأ عام (1968)، واستمر حتى أبعدته الدراسة إلى يوغسلافيا ولكن هاجسه وحلمه لم يتوقف حتى قادته قدماه إلى أكاديمية الفنون المسرحية وتابع الدراسة وعاد ليتألق في نسج حكاياته وعالمه الفني وإبداعه الذي كلله بشخصية صالح في ضعية ضايعة بجزأيه وكانت الذكريات….
في عام 1967 بدأت العمل الفني الحقيقي أما كل ما تقدم فهو عمل ضحل كنت فيه طفلاً أبحث عن مكاني الفني، كان العمل قبل 1967 بسيطاً وهو تقليد للممثلين الكبار في ذلك الزمن كالممثل القدير "محمود المليجي" والفنان "فريد شوقي" وغيرهم ممن عرفنا شاشة السينما من خلالهم، ومن خلال متابعة أعمالهم الفنية، وكانت هذه المتابعة تتم عن طريق صديق لوالدي يدعى اندراوس حيث قدم لي لمدة أسبوع باقات لحضور عروض سينمائية وكان على شكل دفتر يحتوي على بطاقات، ويومياً ولمدة أسبوع ومن خلال هذه البطاقات تابعت العروض السينمائية وازداد تعلقي بالفن وحبي له.
ومن ثم سمعت عن نادي جمعية العمل الثقافي الذين كانوا يقدمون فنون مختلفة، فقررت الانتساب ومن بين الموجودين في النادي كان الفنان المرحوم "نبيه نعمان"، والفنان "محمد اسعد فارس" "أبو علي" حيث كانوا يخرجون الأعمال المسرحية، وبعد الانتساب كان يقدم على خشبة النادي وكل خمسة عشر يوماً عمل فني متكامل، يجمع بين الغناء والمونولوج وتمثيل الفقرات والمسرحيات القصيرة ففي تلك الفترة كان النشاط الفني كبير ومهم في تأسيس الحركة الفنية في المستقبل.
في عام "1971" سافرت لدراسة الهندسة الكهربائية في يوغسلافيا واستمريت في دراستي في كلية الكهرباء لمدة عامين وأثناء مروري في إحدى الشوارع مررت بأكاديمية الفنون، وعندها عاد حلمي للظهور وراودني شعور مختلف، واستفسرت حول دخولي إلى الأكاديمية وهناك خضعت لامتحان قبول، والذي كان يضم آلاف من المتقدمين وكنت الأول في المقبولين، وبقيت حتى التخرج، وعودتي إلى سورية حيث صدمني الواقع الصعب الذي يعاني منه الوسط الفني في سورية.
بداية انتسبت للمسرح العربي ومن ثم للمسرح القومي، وكان لي كم كبير من الأعمال المسرحية بما يزيد عن 40 عمل وشاركت في مهرجانات عربية وعالمية ومهرجانات في سورية، وعملت في مسرح الشبيبة ومسرح الطلائع، ولمسرح العمال ولدي رصيد مهم في الإذاعة والتلفزيون والسينما.
وعن المسرح يقول:
كان المسرح يعاني من فقر في العنصر النسائي ومع أن اللاذقية كمدينة كانت أكثر انفتاحاً من باقي المناطق، ومع ذلك كان يشارك بعض الشباب ويقومون بتأدية هذا الموضوع أو يؤدونه في حال تطلبت الفكرة منهم ذلك.
قدمنا في تلك الفترة سكيتشات قصيرة أكثر من العروض المسرحية، أو حفل فني منوع ويضم هذا الحفل من الغناء للفنون الشعبية للإيماء وفواصل مختلفة، وكل عام يعرض عرض مسرحي ليس كبير، بل يستمر حوالي نصف ساعة أو ما يزيد على ذلك بقليل واستمر ذلك حتى عدت في عام 1978 فكان المرحوم نبيه نعمان والمرحوم اسعد فارس اختارا عمل ليقدموه على الخشبة، وطلبوا المساعدة فقدمتها بمحبة لأصدقائي، ووقتها قدمت دروس في فن الإلقاء للفنانين الشباب وقدمنا العمل حيث لاقى نجاحا كبيرا.
وعن دور السينما الموجودة في اللاذقية يحدثنا:
تربيت من خلال هذه كلمة سينما ولا أعرف نفسي إلا من رواد السينما، فأخي الأكبر كان يعشق السينما عشقاً هستيرياً، وكان يأخذني معه دائماً وكان هناك عدد من دور السينما التي لم تعد موجودة كسينما الشرق الواقعة في شارع القزازين قرب كيدون الأرمن وهي الأقدم، وسينما دنيا وسينما الجلاء المختصة بأفلام العربية القديمة حيث كان هناك تخصص في ذلك الوقت في عرض الأفلام، إضافة إلى سينما فاروق والتي سميت بعدها بسينما اللاذقية، ومن ثم سينما شهرزاد، وسينما الزهراء وسينما شناتا التي كانت تستضيف عبد الوهاب ويغني فيها، وهناك سينما الأهرام ومن ثم في مقابلها سينما الأمير التي اسمها الآن الكندي وأتذكر اللاذقية القديمة وكورنيشها كشريط سينمائي.
وما بني بعد ذلك كان سينما أوغاريت في عام 1964 وكانت تقدم أفلام غنائية صباحية للنساء وكنت وقتها أرافق شقيقتي لأنني الأصغر وكانت أختي وأخي يدعماني جداً في تثقيفي سينمائياً.
مع الصحفي شادي نصير
وعن صداقاته يقول:
لي صديق وهو توأم روحي يدعى "رياض موسى" وكنت نتبادل ادوار التقليد فأحياناً أقلد فريد شوقي وهو يقلد محمود المليجي وبالتناوب وفي إحدى المرات كنت أمام المنزل معه فقلدنا وللمصادفة كان والدي في المنزل فسألني إذا كان تلفاز الجيران يعمل فأخبرته أنني لم اسمعه فقال بأنه سمع حوار لمحمود المليجي وفريد شوقي فأخبرته باني ورياض كنا نقلد ما شاهدناه، فقام وقتها بتأنيبي.
وعن المونولوج يقول
المونولوج هو عبارة عن جمل ونغمة تفند سلبيات اجتماعية وهي مقاطع ليست طربية وليس المطلوب ممن يؤديها أن يمتلك صوتاً جميلاً وعرفت بأدائي للمونولوج، وكان يكتب المونلوج صديقي رياض ويلحنها الموسيقار الأستاذ فايز فضول، وأغنيها أنا.
أعماله"
أخرج للمسرح "بائع الدبس الفقير فاوست" و"الأميرة الصلعاء جواهر المعبد". أما في مجال التمثيل فقد شارك في وحش طوروس الجاكيت و"الأميرة القبيحة" و"المطلوب حياً والأفضل ميتاً" و"الباطوس" و"موت موظف" و"ما هو ثمن الحديد" و"الممثل" و"بطاقة دعوة" و"أبو خليل القباني" أما في السينما فشارك في "آه يا بحر" و"المتبقي" وفي التلفزيون مثل في "كان ياما كان"و "الموت القادم إلى الشرق" و"رمح النار" و"بقايا صور" و"حرائر النساء" و"يروي الرواة" و"الأمير النبيل" و"حرب البيئة" و"مقامات بديع الزمان" و" ليل المسافرين و"الكواسر" و"الخطوات الصعبة" و"وجهاً لوجه و"العنيد" و"وصمة عار" و"سلسلة كان يا ما كان" وضيعة ضايعة بجزأيه" وغيرهم.
نتمنى للمثل الكبير عبد الله شيخ خميس المزيد من التوفيق والنجاح. نوح
و نتوئم صفحة الفنان عبد الله شيخ خميس مع صفحة الفنان المغربي محمد الشركي، واللقاء مع على هامش مهرجان فاس الثامن للمسرح الاحترافي