
القادم أحلى و سورية عربية لأحمد جنيدو
- فبراير 2, 2011
- 0
“القادم أحلى” 27-6-2007 ثم “سورية عربية بصوت مصرية” 10-2-2011 قصيدة للشاعر أحمد جنيدو .. قصيدتين من وحي العروبة والإخاء والكرامة السورية
القــــادمُ أحلـــى
شعر:
أحمد عبد الرحمن جنيدو
حاصرتُ حلماً على أنشودة ِالرغبهْ.
بين النوايا إذا الإحصاءُ الرهبـــــهْ.
خلتْ تهادتْ فتوقُ الذلِّ أقنعــــــة ً
أمسيتُ أكذوبة ً للخوف محتسبــهْ.
خضعتُ في سكرات ٍمرغماً لغـــد ٍ
أعاد بعضاً إلى أعجوبة ِ اللعبــــهْ.
أهدى تفاصيله تفريغه ومشــــــى
ألقى بأحلامنا في ظلمة ِالريبــــهْ.
يا حالماً بحكاياتي التي انطفــــأتْ
ذاك الشحيح يداري صنعة الرغبهْ.
يا أيّها اللولبيُّ الشــــرُّ يســــكنني,
يا قابعاً في نفوس ٍ, فاصدَ الرقبـهْ.
أضحتْ حياتي مسرحاً لفاجعـــة ٍ,
وصورة ً أصبحت ْتدمي يد الغربهْ.
مشيتُ والدرب مختال ٌ بأخيلــــة ٍ,
مثل الشريد فقيداً ضائعاً دربــــــهْ.
رميتُ قمصانَ تاريخ ٍ على جسدي
لبست ُناراً,من الوجدان ِمغتربــــهْ.
كلُّ المصائب ِضعفاً حجّتي عبرتْ
والنفسُ أخرى وفي الأرواح ملتهبهْ.
حتـّى زوال هوائي لوعتي سكنـتْ
زادَ الخنوع ُبها مكنونة َالتوبـــــهْ.
وفي السريرة خانتْ صدقها غرقاً
تمايلتْ غضبَ الأعماق في العصبهْ.
إلى غرائب دنيانا مسافــــــــــرة ً,
بواطن السرّ عاثتْ وهـْيَ منتســبـهْ.
سقطتُ أعلن ساعاتي فأيقظنـــــي
منافقٌ يرصفُ الإشراكَ بالحبّــــهْ.
ناديتُ ماض ٍ,ومن أضلاعنا عتبٌ
ساقَ العقولَ إلى الجهل ِمنتحبـــــهْ.
فأســــــند ِالهولَ تبني من معاركه,
تصبّ زيتاً على نيراننا الصحبــهْ.
سرى الجريح بأوراق ٍ معفـّنــــــة ٍ
والقادمُ الخبثُ واع ٍ يدرك الضربهْ.
هذا الصراع ُعلى كرسيِّ مجزرة ٍ,
أقامَ في الجرح قصراً من دم ٍ نهبـهْ.
يا ثورة الروح قومي,مهجتي عطبتْ
وزادك القهرُ خلفَ السخط ِمحتجبهْ.
ركعْت ِ ســــــائلة ً من أين ننجبه ُ؟!
ماتتْ ولم تعترفْ ما يؤلمُ الركبــهْ.
إذا أضاءتْ بعدا ًنورها أمــــــــــلٌ
خلفَ المشاعر ِصوت ٌحارقٌ قلبهْ.
متى سيبدأ زحْفٌ غاضبٌ يكتوي
كلّ الخيانة قدْ يغتالها غضبـــهْ
يا أيّها الشابُ من أين أحصنة ؟
إنَّ الصهيلَ تغاضى أصْله لقبــهْ.
ماتَ الجواد على نهريه صرخته,
رموا بنهر إباء ٍعِلمه كتبــــــهْ.
وأسفروا بغليل ٍ خانهمْ جهلهـــمْ
يهونُ عيشٌ ذليلٌ عند مغتصبــهْ.
بلـّغْ شياطينهمْ ,كلَّ الذين نســـوا
جرائم الزور ِصارتْ تقتلُ الغلبهْ.
في كلِّ ثانيــة ٍ أحقادنــــــا ولدتْ
لكلِّ حلم ٍ لثأر ٍ واضعاً سببـــهْ.
مادامَ صوتُ فرات ٍ هادراً بدم ٍ
فالفعلُ يلغي لِمَ استغرابه,عجبهْ.
27-6-2007
سوريّة ٌعربيـّة ٌ
بصوت ِمصريّة ٍ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
يا شعلة ً ضاقتْ بها أنيابي.
ضوءُ النهار ِيزيحُ ثقلَ ضبابي.
مرّتْ تباشير الفراغ بنظرتي,
سقطتْ خصوبة َعزّة ٍ بخراب ِ.
ناحتْ على الصبر ِالجليل ِهداية ٌ,
ترجو الفتاتَ على نباح ِكلاب ِ.
تدنو وتبتعدُ الحكاية ُ مرّة ً,
فوق الضريح ِتوالدتْ أسبابي.
يا جرحنا المسموم ِدون شفاعة ٍ,
سال َالدمُ العذريُّ تحت ثيابي.
حتـّى اليباس يقلـّمُ الأحلام من
صدأ يشي بالنور خلف يباب ِ.
من سوءة ٍبانتْ نواجذ قصـّتي,
والضوءُ والإيهامُ نحتُ كتابي.
والصوتُ يغدو صارخا ًفي عمقه,
والصمتُ يكتبُ جوعه بجرابي.
أمحو التفاصيل التي ما أورثتْ
غير الجياع ِ يرابطون ببابي.
ضاعتْ شموس الصبح بين غيومهمْ.
والشمس قدْ تأتيك بعد غياب ِ.
فانبشْ حوافي القهر تلقى حجـّة ً,
فهناك ألف مصيبة ٍ وعذابي.
فالفرقُ أكبر من صلاة ِمخادع ٍ,
كالفرق ِبين ذهابهمْ وإيابي.
عفوا ً أتينا والهويّة ُ صلبة ٌ,
لو أنتَ وارثنا تبيع ُ شبابي.
لن يقبل َ التاريخ ُروثَ خديعةٍ,
تبني شراكا ً من أزيز ذهابي.
يا أيّها المخدوع بان صباحنا,
جاء الوليدُ يريد ردَّ حسابي.
يكفي ضلالاً قدْ شبعنا تخمة ً,
وتزلـّفا ً من نبرة الكذّاب ِ.
جاء الصراخ ُيعيدُ حقَّ طفولة ٍ,
فتركتُ خلفي ظلمة َالأعقاب ِ.
لن تخدع َ الأنفاسُ من أنفاسكمْ,
قدْ كان نيلي مرشدي وشرابي.
أنا فارسُ الأوقات ِهذي لحظتي,
آنَ الأوانُ بأن يعود خصابي.
ودمشقُ تنجبُ من غمامات ٍغدا ً,
أغدي تناسى بالسواد ِ مصابي؟!
هاتي المواويل القديمة َتكتوي,
بين القديم وصرعة الإعجاب ِ.
صوتُ الأذان بسمعنا متلازم ٌ,
يا خالداً في حمصَ صوتُ جوابي.
والقلعة ُ الشمّاء يا حلب الضحى,
نادتْ بروح صلاحها وقباب ِ.
والبحر طيب اللاذقيّة شاهد ٌ,
لتقول أوغاريت المدى أصلابي.
ناعورة العاصي عنين ٌلاهثٌ,
خلف الحنين ولغزها بصوابي.
ماءُ الفرات صلابة وطهارة ٌ,
في الرقـّة ِالسمراء نبض خضابي.
وتعود دير الزور تنسج شالة ً,
من رملها من مائها لحجابي.
درعا العروس وأمّها حرّيّة ٌ,
طارتْ مناديل الغوى لعصابي.
أمّي السويداء,الصبيّة سحرها
فوج النقاوة شامة الأعراب ِ.
طرطوس ضمّتْ موجة ً وتعاظمتْ,
كالقبلة الغبطاء لون عتابي.
هذا السلام إليك من سوريّة ٍ,
نادتْ بدمع ٍثورة الأحباب ِ.
ضمّتْ شهيداً في دم ٍ وبكتْ دما ً,
سجدتْ تصلـّي، في الدعاء مآبي.
هل تسمعين نداءنا يا مصر يا
أمُّ العروبة في النداء عذابي.
عذراً أنا العربيُّ دون مخالب ٍ,
وأنا السليبُ تكسّرتْ أنيابي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2/10/ 2011
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا / حماه /عقرب