الكاتب أحمد حسين حميدان ، حاز على عدة جوائز كان آخرها جائزة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عبر دورتين متتاليتين..

ســيـرة ذاتـيـة


أحمد حسين حميدان

من مواليد حلب 1958 ..يكتب القصة القصيرة والدراسات النقدية

حاز على عدة جوائز كان آخرها جائزة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عبر دورتين متتاليتين..
*عضو اتحاد الكتاب العرب …


صدر له:

* الرواية الإماراتية – دراسات في الرواية – مشترك إصدار دائرة الثقافة والإعلام – الشارقة 2003م


* أنثى الكلام – دراسات في القصة النسوية الإماراتية القصيرة – إصدار دائرة الثقافة والإعلام ـ الشـارقة 2004م


* يأتي من جهة الشوق – مركز الحضارة العربية – القاهرة 2006م


* معارك أخرى للحرب في القصة العربية القصيرة – دراسات – إصدار اتحاد كتاب العرب – دمشق 2006م


* مجموعة مرايا آخر المشهد ـ قصص قصيرة ـ إصدار اتحاد الكتاب العرب دمشق 2009م

                  

                                      الكاتب أحمد حسين حميدان

مقطع من (قصة شوق آخر) من مجموعة مرايا آخر المشهد الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب .. مع تقديري للموقع ولكم .. أحمد حسين حميدان..

قصة شوق آخر ……………. أحمد حسين حميدان

يمر على قبور الأحبة .. يقرأ الفاتحة لأمه..لأبيه.. و لعدد من أصدقائه وعند قبر أم فهد يجلس و يتحدث معها و لا أدري إن كان يسمعها ترد عليه بشيء .. سمعته مرة و أنا أسير في الطريق المحاذي للمقبرة يقسم لها بأنه مشتاق إليها وإلى اللحاق بها وسألها إن كانت مشتاقة إليه كشوقه إليها وقال لها بصوت مسموع: الدنيا بعدك ما عادت دنيا .. قومي شوفي ابنك فهد ماذا فعل بي .. قومي شوفي فهد ترك الأرض، وراح يبيع على أرصفة حلب أدوات التنظيف, علب الكبريت، شفرات الحلاقة.. تبعه صالح إلى هناك ليبيع السجائر الأجنبية .. ثم أجهش بعد ذلك بالبكاء مسنداً يديه ورأسه على شاهدة القبر .. وقبل أن يقوم ويلتفت إلى جهة الطريق انسحبت وحثثت الخطى خشية أن يعتقد أنني تتبعته، وتقصدت سماع كلامه مع أهل القبور الذين تراكضوا إلى عينيه حتى فاضت عليهم وغسلت غبار الأيام عنهم بعدما أطفؤوا قناديلهم ورحلوا تاركين العتمة تتربع حوله وتستطيل في دنياه التي ما عادت تغريه بأي شيء بعدما أخذوا زينتها معهم إلى دنيا الغياب ..
أحمد حسين حميدان / عن قصته شوق آخر
من مجموعنه مرايا آخر المشهد