وقع الكاتب حسن قجة كتابيه “أيها الزاجل” و “تنهد النهار”، في حفل أقامه في مساء 31/10/2010 وفي مديرية الثقافة بحلب

عالم نوح ـ

           الصحفي بسام لولو

رسائل حسن قجّة بلا طوابع

 

وقّع الكاتب حسن قجّة على كتابيه "أيها الزاجل" و "تنهد النهار"، في حفل أقامه في مساء 31/10/2010 وفي مديرية الثقافة بحلب، فقرأ مقاطع منهما،

الدكتورة  شهلا العجيلي

 وشاركت في تقديمهما ونقدهما الدكتورة شهلا العجيلي، بحضور عدد من أهل الأدب والمهتمين.

 

ومما ورد في التعريف بالكتابين الصادرين عن دار الحوار قول الأديب نبيل سليمان: "تنضّدت نصوص حسن قجّة في رسائل: "إلى موئل الروح" _ فالذات أولاً_ فـ "إلى منبت الشمس"، حيث قيامة الأسرة بالحب والصداقة، وبخاصة حيث محمد قجّة الذي سكنني أنا أيضاً منذ أربعين سنة، وحيث هي سنديانة الذهب والدته السيدة عفاف، السنديانة العتيقة التي تأتلق بها السنون..
من بعد تلي الرسائل: "إلى الظلال" التي رفرفت على الكاتب، حيث الحس العميق بالصوفي والموسيقي والشعري، حيث يلوح محمود درويش وأدونيس وجوليا بطرس، كما ستلوح المعشوقة المحروسة حلب، فيما يلي من الرسائل، لنبلغ غاية هذا النزيف المطرّز بالعودة "إلي".. فالذات أخيراً كما هي أولاً.."

     

أما الأديب فاضل السباعي فقد وجد في رسائل حسن قجة ما "دلّ على نص مكين، في اللغة، وفي البناء الذهني، وفي الأحاسيس الفياضة، وفي الصدق الفني"، وشهد على أن حسن "تجاوز مرحلة التأسس والتأسيس، وآن له أن يكتب قصصاً وروايات وأشعاراً، ينضم بها جميعاً إلى الرعيل الذي ينتمي إليه، في حلب وفي الوطنين الصغير والكبير."

في حين رأى الأديب محمد أبو معتوق أن مؤلف هذه الرسائل "استطاع أن يتجاز الوظيفة الإبلاغية لرسائله، لتتصل بما هو بلاغي وإبداعي..

إن طابع الحيرة والغربة السائد في الرسائل، ودفع الذات المتوحدة أن تكون مرسلاً ومتلقياً في آن واحد، قد دفع هذه الرسائل لأن تتخلى عن طابع البريد الذي يحدد مسارها، وأن تتنازل عن العناوين التي تضيّق على روحها الخناق.. وأن ترسل دلالاتها وحيرتها واضطراب أيامها وزمانها إلى ذات كاتبها.. هذه الذات المتوحدة مرة والمملوءة بالعالم مرات كثيرة".

ولأن حفل التوقيع جاء في وقت خريفي، نختار للكاتب مقطعاً في الخريف جاء في "رسائل إلى أجنحة مجاورة"، وتحت عنوان "نقوش على الذاكرة.. وطيف لايريد العبور":

"وربما كان الخريف الذي يصل إلى ذروته في هذه الأيام عنصراً آخر يساهم في إضفاء لمسة محببة من الغموض في المشاعر والأخيلة التي تعكس غموض شعاعات نهار الخريف وغموض صفاءات ليله، والتي تتسلل إلينا مع اللسعة اللذيذة لما ليس يسمى نسيماً ولا رياحاً، بل يسمى خصوصية فصل الخريف، حين ندرك جيداً أن مساحة العاطفة لدينا اتسعت، وأن كوامن الرومانسية بدأت بالاهتزاز الهادئ الشفيف، بعد أن جمّدها الركود المتثاقل في نهارات الصيف…."

بقي القول أن رسائل حسن قجة التي امتدت على 250 صفحة وتوزعت على كتابين ازدان غلافاهما بلوحتين للفنانين وحيد قصاص وشريف محرم.

 

وقد قام أيضا بالتغطية الإعلامية الصحفي الشاب عبد القادر شبيب، ضيف حلب من دمشق ومن موقع اكتشف سوريا، ويقوم بتدريبه الصحفي أحمد بيطار.