الكاتب والشاعر علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحافي عراقي مغربي، من مواليد الثالث من دجنبر 1983 بمدينة مراكش (المغرب)

أعزاءنا في عالم نوح، نقدم لكم اليوم الشاعر والكاتب علاء كعيد حسب. وهو

                                                    
}{  شاعر و كاتب صحافي عراقي مغربي،  من مواليد الثالث من دجنبر 1983  بمدينة مراكش (المغرب)

}{  عضو منظمة شعراء بلا حدود الدولية

}{  مشارك ضمن مختارات شعرية صدرت بفرنسا و ألمانيا و سويسرا، سنوات:  2008 / 2009 / 2010 / 2011 / 2012

A LA CARTE }{  له ديوان شعري يحمل عنوان "مستنقعات الجنوب" بمعية الشاعر السويسري "برينو ميرسي" عن دار النشر السويسرية.  

}{  ترجمت العديد من قصائده إلى الفرنسية و الألمانية

}{  له كتابات في القصة و النقد و المقال و الكتابة الساخرة بالعديد من المجلات و الصحف المكتوبة و الإلكترونية، منها : مجلة ألوان، مجلة الجوبة السعودية، مجلة بغداد، مجلة سردم، صحيفة القدس العربي، صحيفة العرب، صحيفة القدس الفلسطينية، صحيفة الوطن، صحيفة العرب اليوم الأردنية، جريدة العلم المغربية، جريدة الأنوار المصرية، موقع قناة العالم الإيرانية، موقع طنجة الأدبية، موقع الحوار المتمدن، موقع بابل..

}{  يشغل الآن منصب مدير النشر و رئيس تحرير إحدى الصحف الجهوية المغربية.


أعزاءنا .. ونقدم لكم القصيدة التي 
نالت المركز الثالث في مهرجان ميزوبوتاميا للشعر في بلغراد 2014 وهي من ديوان "تعبتُ ولدي رغبة في الهدوء"


ليس للقصيدةِ وطنٌ

ليس للقصيدةِ وطنٌ
أو نشيدٌ تُلَمْلِمُهُ الأبجديةُ من الحناجرِ
ليسَتْ منفىً يؤمُهُ نساكُ الغيابِ
بين كأسٍ و كأسٍ..

ليس للقبلةِ طعمُ الشفتينِ
أو نكهةُ الندى على الياسمينِ
ليسَتْ مجازاً ماجنا في الوجودِ
نتداولهُ بين غدٍ و أمسٍ..

ليس للوردةِ
أي وردةٍ
سيرةُ اليدينِ
أو ثوبٌ يرفعُه الصدى..
ليسَتْ زينةَ اثنينِ عاشقينِ
في تمدُدِ وترٍ
في خجلٍ
ليلة عرسٍ..

ليس للصحراءِ نهدٌ يحضنه البحرُ
بقُوةِ البحرِ
أو عناوينٌ يحملها الذئب إلى ضحيتهِ
ليسَتْ رنيناً يدل القوافلَ و السُعاةَ
ساعةَ التيهِ إلى سر جرسٍ..

ليس للغيمةِ خيمةٌ في الأفقِ
أو حقيبةٌ تُخبأُ فيها تفاصيل وجهها في الصحوِ
ليسَتْ يأساً يعتري قوْسَ قزحٍ
عِندما تقعُ الشمسُ في لبسٍ..

ليس للرعشةِ لونٌ تحنُ إليهِ
أو لغةٌ يفهمها العابرونَ إلى اللهِ
ليسَتْ خطيئةً تفضح غوايةَ الزهرِ
خطيئةَ النحلِ
بين همسٍ و همسٍ..

ليس للساعةِ -هذه الساعةُ- ضفائرُ أمي
أو مَخَادِعٌ يرقد فيها الزجاجُ كعيني أخي
ليسَتْ واقعيةً بما يكفي
لأعيدَ الفصول إلى دَورتها الدائرةِ..
إلى أولِ طقسٍ..

وهذه قصيدة من ديوانه مستنقعات الجنوب

غيمة من دون جسد

أهتف وأجعل الفضاء يتكلم لغتك
فأنت المحظوظ يا عصفور
ترمي جناحيك للسماء
و تندفع مع التيار
آه يا عصفور..

نطل على الماضي من خلف ستار
و نستلقي على الذكريات كأنها أشياء
 نلوح بشموعنا وسط الدخان
يصارع ظلنا
نراوغ بالحلم اليقظة
و نفتح نوافذنا في انتظار الغائب
..
نكاد نرى أنفسنا غبارا يراقص الفراغ
..
قد كسونا أنفسنا الصمت يا عصفور
و غنينا بالعيون قصيدتنا
و لأننا لا ندرك الإيقاع
صارت أنغامنا فقاقيع
غيمة من دون جسد
..