المخرج المصري محمد كرم

بالطبع البرنامج يكون من وجهة نظري اقل ابداعاً في أدواته أو كعمل من الفيلم أو الدراما لأن الفيلم أو المسلسل الجهد فيهم يكون أكثر بكثير من البرامج ولكن مونتاج البرامج يحتاج الي ابداع فني بطريقة معينه حتي يبدو مميزاً وهذا ما اصطدمت به في مونتاج عدة برامج مثل الاستاذ والتلميذ لأحمد السقا وأحمد رمزي وقصة حياة عمر الشريف وبرنامج شكرا لشريف منير، والذي كان من أصعب البرامج التي واجهتها لأنها كانت تأخذ الطابع التسجيلي في عرضها
وأرى أن التشابه يكون في كيفية التقديم والاختلاف في صعوبة الأدوات.

يقال أن المسلسل المصري أصبح بمثابة الفيديو لا اكثر بالنسبة للمصرين بحكم توجههم أكثر إلى السينما، ما رأيك في ذلك؟

اتجاه اغلب الممثلين والمخرجين السينمائيين الي الدراما في السنة الماضيه والموسم القادم اكبر دليل علي ان الدراما نسبة مشاهدتها اكبر بكثير من السينما وفي الوقت الحالي يتجه بعض المنتجين الي الدراما أيضا لأن السينما تدهورت في الفتره الماضية.

كيف ترى الرقابة على الفن مستقبلاً في مصر؟

علي ما اعتقد انه في الفتره القادمة سيحدث صدام كبير بين السينمائين والرقابة لانه بعد الثورة بدأ اغلب الكتاب والمخرجين بطرح افكار من جوانب سياسيه او دينية او جنسية كانت من المستحيل ان تعرض في عهد النظام السابق او حتي يتم التلميح بها، فالحرية التي يبغيها المخرج لابد أن تكون مناسبة لعادات وتقاليد وطنه ودينة.

ما الرؤية الإخراجية الخاصة بالمخرج محمد كرم في أفلامه؟

الرؤية الإخراجية هي تجمع بين المدرسة الواقعية ومدرسة الخيال في كيفية اختيار الأفكار.
هل برأيك سير المخرج ضمن خط خاص به في الإخراج طوال مسيرته الفنية هو ركود بالنسبة له أم بصمة وتوقيع له على العمل؟

نجاح المخرج يتوقف علي كيفية طرحه للموضوعات بطريقة تختلف عن الآخرين بحيث يكون مميزاً، ومن وجهة نظري  فإني أرى أن لكل مخرج مدرسة خاصة به يبدع فيها..فاعتبرها بصمه وليس ركود.
منهم من يقول أن السينما في مصر بلغت ذروتها في الفترة الحالية ومنهم من قال أنها بدأت بالانحدار وبدأت تأخذ منحىً تجارياً أكثر من اللازم، كيف تجد الأمر؟

السينما المصريه منذ فتره كبيره بدأت تأخذ طابع الثمانينات أي عهد أفلام المقاولات، افلام تجارية ليس أكتر
ولكن الأفلام القصيرة التي توجد في مصر قد بدأ مخرجوها يخرجون من نطاق فيلم قصير إلى نطاق جمهوري محترم من خلال المهرجانات.

من وجهة نظرك كمخرج مصري، كيف تفسّر عدم نجاح السينما السورية ونجاح دراماها؟

الوطن العربي بأكمله يعرف تاريخ السينما المصرية التي تؤثر فيهم، بينما السينما السورية تختلف تماماً عن الدراما السوريه التي تركز في مضمونها علي الحياة التاريخية التي يعشقها الشعب المصري واغلب شعوب المنطقة.
برأيك، هل استقطاب مخرجين أو ممثلين سوريين للعمل في مصر هو عدم اكتفاء مصر بفنانيها وخاصة أنهم يتحدثون باللهجة المصرية وليس باللهجة السورية؟