المطربة الشابة سلام رشيد في لقاء مع شادي نصير وموقع عالم نوح: أول شيء أطمح إليه هو أن أعمل صح وأُسمع الناس صوتي وأحب أن أسير بالطريق الفني على أصوله

الفنانة الشابة سلام رشيد


يسر موقع عالم نوح أن يلتقي بالفنانة الشابة سلام رشيد و شادي نصير.

تصوير فيديو الصحفي يزن كركوتي

 

 


تغني بإحساسها وتغني الفلكلور والأغاني القديمة ونتعرف عليها مع زوار موقعنا.

هل تحدثينا قليلاً كيف بدأت الغناء؟

 حقيقة كان أصدقائي بالمدرسة هم أول من شجعني على الغناء ثم وفي المرحلة الجامعية كنت أغني في الرحلات.. علما أنه في البداية لم أكن أصدق بأن صوتي جميل.. أو لم أكن آخذ الأمر بجدية ووعي … وبعد حين أعجبتني الفكرة وبدأت أغني بكل ثقة معبرة عن الفرح.. لأن هذا اللون يعبر عن حالة نفسية معينة .. يعبر عن شخصيتي.

الفنانة سلام أنت أساساً تغنين أغانٍ قديمة وفلكلورية وهذا شيء من تراث وحضارة البلد…نريد أن تحدثينا عن تفاصيل اختيارك للأغاني لماذا تختارين هذا النوع من الأغاني حيث له رؤية خاصة؟

السبب الرئيسي هو إنني أحب هذا النوع من الأغاني … والسبب الثاني لأنه يوجد فيها شيء من الماضي ومن عبق الأصالة والكثير من الرومنسية.

وتضيف سلام:

الفن جميل كيف ما كان والتنوع في الغناء جميل أيضاً بغض النظر عن أنماط كثيرة أنا لا أحبها أو أرتاح لها, ولكن لها حق الوجود وأكرر بالنسبة لي التراث هو الأصل.

ما هي الأغاني التي تجذب المستمعين خلال الرحلات أو الحفلات؟

أغنية (يا محلى الفسحة يا عيني) أنا أحبها وتُطلب مني كثيرا، أيضا العديد من أغاني التراث السوري والعراقي والفلسطيني… بالنسبة للقدود أغنيها ولكن قليلا جداً لأنني مازلت مبتدئة وأعتقد بأنه يجب على المغني ألا يؤدي أية أغنية أو إلا بعد أن يكون متمكناً منه.

اليوم نشاهد على القنوات العربية عددا كبيرا من المطربات يملكون قدرا من الجمال مع تواضع جمالية الصوت والأداء..!؟ برأيك هل نقبل اليوم هؤلاء "المطربين".

من المؤكد أن الفن قائم على المهوبين والملتزمين بالفن لأنه بأخر المطاف المطرب "الصح" هو الذي يثبت نفسه والذي يغني بإحساسه وأصالته هو الذي يبقى.. بينما النوع الأخر من المطربين يظهر لفترة قصيرة ومن بعد ذلك ينتهي.

هل فكرتِ أن تشاركي بمسابقات لكي تكون متواجدة على الساحة الفنية أو بأي شركة إنتاج؟

سابقاً لم أفكر بهذا الشيء ولكن الآن نعم أفكر.. وحالياً لا يوجد أي شركة إنتاج أنا أبحث عن شركة.

 

أين اليوم المطربين ؟

لا أعتقد أن الفن السوري ليس موجوداً… بل على العكس إنه موجود ولكن… بنمط معين مثلاً: يوجد الفنان ((سميح شقير)) موجود وبقوة وهو راسخ بأذهاننا, والقدود الحلبية بفضل الفنان ((صباح فخري)) و الأغاني الجميلة للفنانة ((ميادة بسيليس)) وأنا أرى أنه وجود عدد قليل من المطربين أفضل من وجود عدد كبير وهم ليسوا بنوعية جيدة.

اليوم أنت تبحثين على أغاني كيف تستطيعين الحصول على أغاني ومن هم الأشخاص الذين يساعدوك فأنت ببحث مستمر؟

أنا أسعى دائماً للأغاني التراثية ولكن لا مانع إن وجدت أغاني جيدة وكلمات جميلة تعبر عن حاضرنا وثقافتنا وعن وجودنا أغنيها.

هذا الصوت الكبير الذي نسمعه كيف كان الدعم له من خلال الأهل حدثينا عن المعاناة التي يعانيها الشباب بمجتمعه ومنزله؟

نحن في منزلنا لم يكن هناك جو موسيقى أو فني نهائياً… حتى في مرحلة الطفولة كان همنا الوحيد هو دراستنا فقط, وفي المرحلة الجامعية كانت أول مرة يسمعون بها أهلي صوتي وهذا كان من خلال أصدقائي… وأبي رفض الموضوع بشكل قطعي لسبب بسيط جداً هو أن الجو الفني لا يعجبه حتى رفض أن أتعلم العزف على أي آلة موسيقية…. في البداية رضخت للأمر الواقع ومن بعد ذلك عاد أبي لوحده وشجعني ثم حاولت التعلم على آلة موسيقية وجميع أهلي يشجعونني من خلال الحفلات التي نقيمها بالمنزل… وتتابع سلام وهي تقول: وبما أني مازلت مبتدئة حالياً أعزف على آلة الفلوت.

لماذا اخترت آلة الفلوت رغم أنها غريبة ؟

اخترتها لأنني أشعر أنها حنونة وصوتها يدخل القلب مباشرةً.

اليوم إلى ماذا تطمح سلام وما هو المشروع الذي تريد أن تعمل عليه إن كان على مستوى اللاذقية أو على مستوى سوريا أو من خلال شركة إنتاج؟

أول شيء أطمح إليه هو أن أعمل صح وأُسمع الناس صوتي وأحب أن أسير بالطريق الفني على أصوله.

وفي ختام اللقاء قالت: أنا أشكرك يا أستاذ شادي وأشكر موقع عالم نوح…


لقاء: شادي نصير تحرير: رنا ماردينلي

الفيديو قيد التحرير