المطربة والفنانة شمس إسماعيل، فنانة شابة وطموحة، انطلقت من اللاذقية لتعم شمسها العالم العربي انطلاقاً من دمشق. متمنين لشمس كل النجاح. وهذا لقاؤنا معها.

في حوار حصري لموقع عالم نوح، الذي أجراه الصحفي ((شادي نصير)) مع الفنانة السورية الشابة (( شمس إسماعيل )) إحدى الأسماء البارزة الجادة على الساحة الغنائية السورية، و ذلك تعقيباً عن الحفلة الموسيقية التي أقيمت باللاذقية، أحيتها الفرقة الموسيقية (( The Syrian Jazz Big Band )).

و كما علقت الفنانة شمس، أن الفرقة هي أكبر فرقة أوركسترا جاز في سوريا، معظم أعضائها هم خريجو المعهد العالي للموسيقا.

و قد شارك في هذا الحفل الفريد مع الفنانة شمس، الفنانان الشابان (( نور عرقسوسي )) و (( ريبال خضري ))، كضيوف على الفرقة.

كان تعليق شمس عما رأت من رد فعل لجمهور اللاذقية في الحفل، أنه كان جميلاً جداً وغير متوقع لهذه الدرجة، و الذي يدل على متابعة هذا الجمهور و تذوقه لهذا النمط الموسيقي، و لم تكن متفاجئة، خاصة و أن الجاز هو نمط قديم سواءً في سوريا أو غيرها من الدول.

سعت الفرقة (( The Syrian Jazz Big Band )) للدمج بين نمط الجاز الغربي و بين النمط الشرقي، و ذلك بإحياء الأغاني الشرقية التي أحبها و اعتاد عليها الناس، و طرحها بأسلوب جازي احترافي بحت، و رأت الفنانة أنه مشروع رائع و ناجح جداً، خاصة و أن هدف الفرقة هو تقريب الجاز من مسامع الناس.

أما عن أداء الفنانة شمس، فقد غنت أغاني للفنانة ( فيروز ) بتوزيع جديد قد يكون أحياناً معقداً، و كان السبب لغنائها هذه الأغاني هو حبها للفنانة (فيروز ) و الرحابنة, مع التحفظ بعدم المقارنة مع (السيدة فيروز ) بأي شكل كان.

كما غنت شمس لفنانين آخرين مثل ( أسمهان )، ( سيد درويش )، (شيخ إمام ) و ( زياد الرحباني )، فهي مستمعة مستمرة لجميع أنواع و أنماط الموسيقى و الأغاني، و تسعى في ما تغنيه لإضافة الجديد و طرح روح مختلفة على هذه الأغاني التي أحبتها أساساً و وجدت قرباً بين روحها و روح الأغاني.

و قد قالت شمس: الجمهور له دور كبير في الحفل، فهو يرى هذا التفاعل و التشارك الذي يحصل بيننا ( الفرقة )، و لذلك فهو كتبادل الطاقات مع الجمهور، مما يزيد من جمالية الاحتفال و يزيد من قدرتنا على التوصيل و التواصل.

تحدثت الفنانة (( شمس إسماعيل )) بشكل حصري لموقع عالم نوح عن مشروعها الجديد المستقل، فهي تسعى لأغنيتها الخاصة المستقلة، بحثت عن الكلمة فكان أباها المصور الضوئي (( أنس اسماعيل )) هو الأقرب لها و الأكثر تفهماً لأفكارها، أما بالنسبة للألحان فهناك عدد من الموسيقيين، سواء من الفرقة أو من أصدقائها، الذين ستتعاون معهم.

طموحها في مشروعها الجديد لمس الشباب و قضاياهم الحياتية باستخدام الكلمات و الألحان القريبة منهم، فهي واحدة منهم أيضاً.

عبرت الفنانة عن تفاؤلها بالمشاريع الموسيقية السورية الشبابية الجديدة, فهناك منها الكثير التي تحمل إبداعاً حقيقياً و تعبيراً عن الهوية الموسيقية السورية و تصريحاً بوجود مبدعين موسيقين جديين في سوريا و الدول العربية أيضاً, لكنها ترى أن السبب الرئيسي لعد انتشارها الانتشار المطلوب و المفروض هي الإعلام العربي و دعمه للموسيقى التجارية متناسياً الموسيقى الحقيقية.

للفنانة عدة تجارب موسيقية على الصعيد المحلي و الصعيد العربي، فهناك عدة ورشات عمل في مصر، كما أنها غنت في دار الأوبرا بالقاهرة كضيفة مع فرقة جاز شرقية مصرية، و هي فرقة الفنان ((فتحي سلامة)) و قد اعتبرته الفنانة من أهم الفنانين المسيقيين في مصر، و عدّت هذه التجربة فرصة جديدة و جميلة جداً و تشرفت بوجودها على المسرح بشعور جديد و موسيقيين جدد و جمهور جديد بالنسبة لها.

أما بالنسبة للفرقة الخاصة بالفنانة، فهي فرقة ذات طوابع مختلفة، منها الغربي و منها الشرقي و منها الغربي الشرقي، و تقول ( شمس ) أنها تحب أن يكون العمل مفتوحاً غير مقيداً، و أن تطرح العديد من الأنماط مع الفرقة.

قدمت للفنانة العديد من العروض الفنية، كأن تشارك في عمل مسرحي، لكن الظروف لم تسمح لها بالمشاركة، مع العلم أنها تريد الخوض في هذه التجربة و الإطلاع على عدة تجارب أخرى و ليس لديها أية مانع في ذلك.

ترى الفنانة أن التفاعل المباشر على المسرح يمتعها أكثر من التلفزيون، لما فيه من طاقة يعطيها الجمهور لها.


حوار شادي نصير
تحرير مصطفى الآغا
صور الحفل الفنان أنس اسماعيل