المطربة ليندا بيطار وحوار لعالم نوح
- يونيو 6, 2012
- 0
ليندا بيطار: أعتقد أن الملحنيين السوريين مهمين جداً ولهم باعهم الطويل وهناك أسماء غير معروفة ولم تأخذ حقها من الشهرة
الفنانة المطربة ليندا بيطار
دمشق ـ عالم نوح ـ شادي نصير:
في عمر الخمس سنوات برزت موهبة ليندا بيطار أثناء تأديتها الغناء في عيد الميلاد في قرية البيضا.. ومنذ ذلك الوقت بدأت الغناء مع فرقة للموشحات في حمص بقيادة الأستاذ "مرشد عنيني"، وبعدها اشتركت مع كورال بقيادة الأب "سمير حداد".
درست في المعهد العالي للموسيقى وكان اختصاصها غناء شرقي، وهي من أفراد مجموعة من الفرق "جسور" "وجوه" "الأوركسترا الشرقية" "طرب" و"أوركسترا زرياب. وشاركت ليندا بيطار منذ فترة مع زملائها باسطوانة "مطرز" وهي من أعمال الفنان معن خليفة، شاركت الفنان زياد الرحباني في حفلاته التي أقامها في دمشق عامي 2008 و 2009 ، وحفلات الفنان مارسيل خليفة في دمشق عام 2010. وأيضا شاركت في الغناء كمغنية كورال في ألبوم السيدة فيروز "إيه في أمل"، كما أن لليندا بيطار أعمال عديدة في تترات الدراما السورية مع الأستاذ طاهر ماملي والأستاذ رضوان نصري، وقريباً سيصدر الألبوم الأول لها وقد إلتقاها عالم نوح وشادي بالمحبة وكان معها الحوار التالي:
*كيف كانت البداية مع ليندا؟
**أساساً والدي يغني في الأعياد، في البيت ويعزف على العود وكان يتابع أدائي الغنائي وهو صحيح واستمر في متابعتي حتى اكتمل صوتي وانتسبت إلى فرقة الموشحات في مدينتي حمص، وقد قام الأستاذ مرشد عنيني بمتابعتي وتدريب صوتي وتحفيظي للموشحات إضافة إلى كورال الكنيسة، وعن طريقه تدربت عل الموسيقى البيزنطية.
*كيف استطعت الدمج بين ما تعلمتيه من التراتيل الكنسية وبين الموشحات لتعطي حالة خاصة تميز ليند بيطار؟
**من يستمع لأدائي يعرف مباشرة أن هناك نوع من الترتيل فيه، وبنفس الوقت أثناء ترتيلي في الكنيسة يقال أنني أصبحت أغني أكثر مما أرتل. أحب هذا الدمج بين الموسيقى البيزنطية الكنسية والموسيقى التي تُغنى حديثاً لأن الطابع الكنسي يعطي خصوصية جميلة جداً .. وهذا النمط موجود عند عدد كبير من المطربات والمطربين والمغنيات من يدرسن الأوبرا يمتزن بهذا النمط من الغناء لأن الترتيل في الكنيسة يحتاج إلى صوت مستعار وصوت الرأس، وأحب هذا الدمج وهو متعة وأحب أن أبقى على اطلاع على الموسيقى البيزنطية دائماً لنني أحس بأنها تقدم لي شيء خاص.
*تؤدين نمط غنائي صعب جداً، إلى متى تستطيعين الوقوف في وجه الأغاني والأنماط الموسيقية المختلفة والهابطة، وإلى أين مشروعك الغنائي يسير؟
**أنا مؤمنة بالخط الذي اخترته، ومتمسكة به، لذلك قادرة على المواجهة وأنا اعرف إلى أين أسير وهناك من يتابعني من الناس ولو كانوا شريحة محددة وصغيرة ولكن هذا يرضيني ويرضي تعبي، وأتمنى أن أصل أكثر وان يكون عندي ألبوماتي الغنائية الخاصة وهذا ما كنت أقوم به.
* يقال الكثير حول عدم وجود أغنية سورية، كيف تقرئين هذا الموضوع؟
**من المؤكد وجود أغنية سورية ولولا هي موجودة لما عرف ملحنين أو كتاب أغاني سوريين، كعبد الفتاح سكر وسهيل عرفة وأثبتوا وجودهم مع مطربين كبار على الساحة الفنية وعلى ما يبدو أن الخلط نتيجة قوة الإعلام اللبناني وتفوقه على الإعلام السوري وقدرته على تسويق الأغنية اللبنانية ساهم في ذلك، ويعود السبب إلى الشبه الكبير بين الكلام السوري والكلام اللبناني هو الذي يظلم الأغنية السورية.
*ما هو العمل المفروض أن تقومون به كمطربين وملحنين لتجعلوا الأغنية السورية معروفة ومنتشرة أكثر؟
** يلعب هذا الدور الإعلام إضافة إلى الدعم المادي فالدراما تفوقت نتيجة الدعم المادي الكبير الذي وضع لها ويجب على الداعمين الماديين ألا يخشون من استثمار أموالهم في الغناء لان مردوده المالي مهم، ولا بد من بعض التنازلات.
*كيف تختارين الأغنية التي تغنينها؟
**يستهويني الكلام وهذا ما أخر إصداري لألبومي الأول، فلا بد من توافر كلام راقي ولو كان بسيطا، والمبدعين الذين اثروا فيَّ هم الرحابنة وأتمنى أن ألتقي بأحد يسير على نهجهم وإضافة إلى اللحن المميز وأعتقد أن الملحنيين السوريين مهمين جداً ولهم باعهم الطويل وهناك أسماء غير معروفة ولم تأخذ حقها من الشهرة. إضافة إلى أن الكلام لا بد من أن يختمر في روحي ويعيش فيَّ كي أستطيع غنائه.
*تمتاز طبقات صوتك بطبقة مميزة ومختلفة حدثينا عن ذلك؟
**استطيع أن أتي بنوتات عالية، وأن ألعب عليها شرقياً ولا استطيع الكلام أكثر أترك للنقاد وصوتي هو سوبرانو ومساحة صوتي في الأوبرا أوكتافين ونصف وبالشرقي تقل بعض الشيء.
*ماذا قدم لك المعهد العالي للموسيقى وماذا أخذ منك؟
**قدم المعهد لي الكثير من خلال تعرفي على أسماء مهمة في الحركة الفنية الموسيقية، وأن أعمل معهم مثل الأستاذ رعد خلف والأستاذ طاهر ماملي وكل من عملت منهم وهو لم يأخذ مني كنت أتمنى أن يكون قسم الغناء العربي متطوراً أكثر ولأنني كنت في السنة الأولى من تأسيس القسم فلا بد من وجود بعض النواقص فيه.
*كيف تتعاملين مع الشهرة لتطوير أدائك الفني؟
**لا أرى نفسي مشهورة بل أرى أن هناك أناس تتابعني وخصوصاً بعد دمشق عاصمة للثقافة فقد أضيء على عدد كبير من المغنيات والمغنيين، وأنا منهم ولكن الشهرة شيء جميل وأحس بأني وصلت ولو جزئياً إلى ما أصبوا إليه.
*مشروع موسيقى على الطريق كيف قدمك وماذا قدم لك ؟
**هو مشروع مهم ويقدم الاستمتاع لنا وعندما يغني المطرب في مسرح أو دار للأوبرا يأتي الحضور المنتقى ولكن أثناء الغناء في الشارع تلمس تذوق الناس مباشرة بكل فئاتهم لموسيقاك ولغنائك وأداءك، ويسألون عن الآلات وهذا شيء جميل لأنه نوع من التثقيف فهذا التلامس جميل وهو مشروع ثقافي مهم ولا بد من استمراره.
*كيف تقرأين أثناء غنائك نظرات العيون واستمتاعها بالغناء؟
**هو شيء جميل أن ترى الفرح وحركات الرأس المنتشي طرباً وكم أتحول إلى غنائي له لأنه يعطيني طاقة وأصبح اغني بشكل مختلف وابحث في كل حفلاتي عنه لأنه يعطيني الدعم الكبير.
*ماهو الجديد عند المبدعة المغنية ليندا بيطار؟
**عندي مشروع البوم مع الأستاذ "طاهر ماملي" وهو من الحان الأستاذ طاهر وكلمات الأستاذ الفنان "أدهم مرشد" وأتمنى أن أقدم شيء يلامس الجمهور وهمومهم.
وفي الأخير نشكر المطربة ليندا بيطار متمنين لها الاستمرار في النجاح والتألق محليا و عربيا و عالميا. عالم نوح