ناديا سعيد، ناديا سعيّد، ناديا اسعيد، تعددت كتابة الكنية والفنانة هي نفسها.. بكل تلقائيتها وعمق أجوبتها وثقافتها المتنوعة الموارد. معنا اليوم خلال من خلال معرضها وهذا اللقاء الانساني الفني.

 

 حلب ـ 45-2014
نوح حمامي

 ناديا سعيد، ناديا سعيّد، ناديا اسعيد، تعددت كتابة الكنية والفنانة هي نفسها.. بكل تلقائيتها وعمق أجوبتها وثقافتها المتنوعة الموارد. معنا اليوم من خلال معرضها وهذا اللقاء الانساني الفني معنا.

مديرية الثقافة في حلب

مركز الفنون التشكيلية في حلب
يتشرف بدعوتكم لحضور افتتاح المعرض التشكيلي للفنانة

                                      نادية اسعيد

وذلك في تمام الساعة /2/ ظهرا يوم الأحد 4/5/2014

في صالة تشرين للفنون الجميلة ـ السبيل

وقد حضر الافتتاح كل من السادة أحمد محسن معاون مدير الثقافة في حلب، الأستاذ محمود الساجر والعديد من الفنانين والمهتمين



والفنانة التشكيلية ناديا سعيّد هي

عضو في نقابة المعلّمين
عضو في جمعية المخترعين السوريين منذ عام/2007
كتبت في الصحافة المحلية منذ عام 2004
وحازت على عضوية اتحاد الصحفيين عام 2010
فنانة تشكيلية أقامت معارض في بعض المحافظات وفي حلب خاصة وصلت إلى 35 معرضا فرديا.
وبرعاية كريمة من السيد محافظ حلب أقامت معرضين في الشيباني وصالة تشرين كما أقامت معارض في جامعة حلب وفي معظم الكليات والمكتبة المركزية برعاية رئيس الجامعة. وقد افتتح السيد د. نزار عقيل عام /2008/ أحد هذه المعارض في جامعة حلب؛ كلية العمارة، عندما كان رئيسها.
كما أقامت معارض لصالح كثير من الجهات الرسمية كالشبيبة والاتحاد النسائي و ثلاث معارض فردية لصالح نقابة المعلمين في مديرية الثقافة.
كما شاركت في معارض جماعية على مستوى القطر كمعارض نقابة المعلمين الفردية في صالة الأسد للفنون في الاحتفالات الخاصة ليوم البيئة العالمي 2012.
وسبب هذا الكم من المعارض هو الن النتاج الفني من الأعمال كان يتمحور حول البيئة والعلم والتربية وقد جاء هذا المعرض نقلة نوعية عن المعارض السابقة لاستغلاله هذه المحاور.


ويسعدنا أن نقدم هذا الحوار مع الفنانة ناديا سعيّد

* أستاذة ناديا، 40 لوحة في هذا المعرض… هل هي عواطف دافقة أم حماس ووقت مستقطع من الحياة للرسم؟

ـ لا شك أن العاطفة هي الموجّه الأساسي لسلوك الانسان في كل مجالات الحياة خاصة في مجال الفن لأنه يساعد على تفريغ الشحنات للحفاظ على التوازن النفسي وكل عاطفة تحمل بذور العاطفة المتناقضة لها.. فمن يحب يكره الخيانة ويمكن للفنان أن يجسد هذا في عمل فني .. فالفن انعكاس صادق للنفس لذلك لا يمكن نكران دور العاطفة ولكن الدور الأبرز بالنسبة لي هي الاستفادة من الوقت المستقطع من الحياة وتحويله من عبء ثقيل على النفس إلى حماس ورغبة في زيادة مساحته من خلال ممارسة نشاطات تنمي الطاقات الكامنة والسعي لتوجيهها الوجهة الصحيحة مما يعزز الطاقات الكامنة والسعي لتوجيهها الوجهة الصحيحة مما يعزز الثقة بالنفس ويساهم في رسم ملامح الشخصية.

وتضيف الفنانة سعيّد: والتنقل من نشاط لنشاط شيء صحي لأنه نوع من أنواع التجدد ويخرج الانسان من دوامة الرتابة ولهذا كنت أتنقل بين الكتابة والرسم لأن ممارسة أي نشاط مهما كان محببا للشخص مع مرور الوقت يتحول إلى عادة رتيبة تعيده من جديد إلى دوامة الملل.

* لوحاتك تحمل عدة تفاسير عاطفية وعقلانية .. فهل تركت في بعض الرموز لتميل لأحد التفاسير؟

ـ بالنسبة للشق الأول عن السؤال، من الطبيعي أن تحمل الأعمال تفاسير عاطفية وعقلانية لأن الفن عمل حضاري والحضارة تقوم على العقل والعاطفة لذلك يحتاج الفن إلى تربية معينة وتدريب مستمر وثقافة متنامية، فاللوحة الفنية هي كل مساحة مسطحة مرسومة من قبل الفنان مشحونة بروحه وعواطفه ومتضمنة قيما وأفكاراً هادفة.. فهي في النهاية ليست نتاج عمل عاطفي بحت ولا نتاج عمل عقلاني بحت .. بل هي نتاج انصهار الاثنين معا.

أما الشق الثاني من السؤال فإن استخدام بعض الرموز محاولة مني ايصال الفكرة المطروحة إلى المتلقي قد تلتقي مع رؤيتي وقد تتباين.

هناك بعض الأعمال تطرقت فيها لفكرة "الحسد" فعامة الناس تعتبر هذا من محض الخرافة رغم ورود سورة في القرآن عنه وتكرار ذلك في أحاديث نبوية.

ومؤخراً أثبت العلم أن عين الحاسد تصدر إشعاعات تحمل طاقة مدمّرة تسبب الايذاء وقد يكون شديداً أحيانا أخرى .. وهناك عمل أخر طرحت فيه فكرة البصر والبصيرة وأن الكفاف الحقيقي هو كفاف البصيرة.. فإن كثيراً من العظماء والمشاهير كفيفي البصر.

وهناك مواضيع أخرى عن أهمية الكتاب كمصدر أساسي للعلم والمعرفة.

وفكرة تكرار رمز العين في أكثر من عمل لأنها تحمل دلالات تساعد على تحليل شخصية الانسان وكشف خفايا النفس وهذا ما أثبته علم الفراسة، فقد ترى ابتسامة عريضة مرسومة على وجه شخص ما ولكن تشعرك عيناه التي تكاد تفيض بالدمع بمنتهى شقائه.

هذا أن تكرار العين كان ضرورة لتكون المفتاح للفكرة المطروحة.

وهناك لوحات تجسد المرأة والعمائر الشرقية وهموم الطفولة والحياة الذاخرة وهي مصدر ثري وغني لاكتساب المعرفة ولذلك لا زال في الجعبة الكثير.



* كيف تجاوزت مرحلة البئية في لوحاتك لتصلي إلى هذا المعرض.


بما اني طرحت الغالبية العظمى من المشكلات التلوث البيئي في أعمالي فإني أبحث عن مايستحق طرحه ولم أطرحه بعد وسيكون إضافة إلى الرصيد السابق الآن الأعمال هي الأقرب إلى وسائل الإيضاح أي منفذة معظمها بدقة علميو متناهية وقد وثقت تلك المشكلات البيئية في كتاب حاليا في طريقه إلى النور وهذا المعرض فرحة لتقديم أعمال بإسلوب مختلف تماما وتقنية أيضا مختلفة حتى تكون بعيدة التكرار وفسحة أيضا للتغيير والتعبير عن مواضيع أخرى أكثر شمولية تتناول الحياة اليومية للإنسان في النهاية الفن رسالة سواء كانت تتناول البيئة الطبيعية او الاجتماعية المهم ان يحمل فكرا وقيما صادقة توجه أو تنمي أو تضيف إلى المخزون الثقافي شيئا للمتلقي.


*هل يمكن أن نستشف من احدى لوحاتك الخالية مرحلتك القادمة؟

ـ من الطبيعي أن يسعى الأنسان إلى تطوير طاقاته وقدراته فاللحظة الراهنة تصبح بعد التي تليها ماضياً تضاف إلي المخزون في الذاكرة فتؤسس للمستقبل قد تساعد في تحقيق شروط حياة أفضل  تطورا إذا كانت لديه الرغبة في ذلك وهذا ماحصل في النتاج الحالي وسأعده أن يكون القادم إن شاء الله أكثر شمولية ونضوجا فالإنسان بحكم فطرته يسعى دائما إلى تحقيق الصورة الأفضل لحياته وشخصيته وهذا فعلا طرحته في بعض الأعمال بأن الماضي تركة مهما كانت تحمل في طياتها من هموم وآلالام فمن العقلانية ألا نجعلها تحجب غبار رؤية نور المستقبل.

*ما هو دور الفنان والفن في الحياة الخاصة للفرد والمجتمع ؟

على صعيد دور الفن في الحياة الخاصة للفرد الفن وسيلة ثقافية يعبر فيها الفرد عن العوامل المكبوتة في اللاشعور وهذا يتيح تنفيسا وتفريغا لما يختلج في النفس من أحاسيس ومشاعر وانفعالات وقد بات الباحثون يستخدمونه كوسيلة لدراسة الشخصية يتمك من خلالها معرفة البناء النفسي لها أما على صعيد دوره في المجتمع أي الفن فهو أحد مظاهر الحضارة وأغنى أنواع الكنوز التي تحرص عليها الأمم وتعتز بامتلاكها الشعوب اما عن دور الفنان بما أنه يملك حياة إبداغية لا شخصية فهو قادر على انتقاد الصورة الحياتية ومهما كانت صغيرة للخروج بعمل يرسم الدهشة على وجوه متلقية ويقول بعض انتقاد أن عبقرية الفنان بالقياس إلى عبقرية العالم كثيرا ماتكون أكثر شمولا ذلك لان موهبة العالم تتركز على موضوعه الذي يشتغل عليه أما موضوعات الفنانين فهي موجهة الأنواع متعدد في الحياة وإن الفنان لايصنع نصرا بقدر مايمنحه الفن حياة أفضل هذا على الصعيد الخاص للفنان أما على صعيد المجتمع وبما أن الواقع هو المجال الحيوي الرحب الذي يستلهم الفنان منه مادة إبداعه لذلك تخرج الأعمال بموضوعات تلامس هموم الناس ومشاعرهم.

النهاية يقول أحد المفكرين أن العمل الفني ينبع في نفسية الفنان والتقاليد المحيطة به