
المكتبة الوقفية … منارة حلب للعالم جـ2
- يوليو 10, 2011
- 0
عن المكتبة الوقفية عامة و وتعريف بالدورات الثلاث لترميم المخطوطات وتقديم ما تم ترميمه والطريقة المتبعة لذلك.
المكتبة الوقفية … منارة حلب للعالم جـ2
إن عدد المخطوطات في "المكتبة الوقفية" وذلك حسب السجلات الرسمية الحالية 2846 مخطوطاً من مخطوطات "المكتبة الشرفية"، أما العدد الكلي للمخطوطات بعد ضم المكتبات الأخرى إليها فقد بلغ ما يزيد عن خمسة آلاف مخطوط وهي: 1486 من "المدرسة الأحمدية"، 1649 من "العثمانية"، 200 من "الصديقية"، 125 من "الرفاعية"، 1012 من "الخسروية" و"المولوية"، 274 من "دار الكتب الوطنية"، و حتى الآن تم انجاز ثلاثة دورات تتعلق بترميم المخطوطات، الأولى في مجال الترميم اليدوي للمخطوطات بالتعاون مع مركز "جمعة الماجد" في دبي بالإمارات و"مكتبة الاسكندرية" بمصر والثانية في مجال الترميم الآلي للمخطوطات بالتعاون مع مركز "جمعة الماجد" في دبي والثالثة في مجال ترميم الوثائق بالتعاون أيضاً مع مركز "جمعة الماجد".
وقد كتب الدكتور محمد جمال طحان في جريدة تشرين حول دورة الترميم وتخريج الدورة الأولى.
وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها في مدينة حلب حيث يتم تدريب كادر من مديرية أوقاف حلب وجامعة حلب بتخصصات الشريعة والعمارة والآثار على أيدي خبراء متخصصين، وتهدف الدورة بالدرجة الأولى إلى إيجاد كادر فني على أعلى مستوى لترميم المخطوطات، ومن ثم القيام بمشروع ترميم المصاحف المخطوطة الموجودة في المكتبة الوقفية بحلب والتي جمعت من مساجد حلب ومدارسها القديمة، ومن الجدير بالذكر أن المكتبة الوقفية تحتوي على أربعمائة مصحف مخطوط، تم اختيار أربعين من أنفسها، من حيث القدم والخط والتذهيب واحتواء بعضها على القراءات العشر، واثبات مصطلحات التجويد على بعضها الآخر، اضافة إلى وجود مصاحف مخطوطة مترجمة إلى اللغة الفارسية أو التركية. هذا وسوف تستمر الدورة لمدة ثلاثة أسابيع يتعلم فيها المتدرب الخطوات الأساسية للترميم، ثم يكون هناك تدريب عملي لمدة ستة أشهر لاكتساب المهارات الفنية اللازمة.
وفي حوار لمدير الأوقاف الأستاذ الدكتور« أحمد محمد قدور» لصحيفة تشرين في بيت رجب باشا في مديرية الثقافة بحلب حيث تقام دورة ترميم المخطوطات قال: إن هذه الدورة لترميم النسخ النادرة من المصحف الشريف تأتي في إطار عمل المكتبة الوقفية التابعة لمديرية الأوقاف بحلب، وأكد أن المكتبات الوقفية هي قسم جديد في الهيكل الإداري لمديرية الأوقاف، وستتابع المديرية الإجراءات القانونية لإحداث شعبة خاصة بإدارة المكتبات الوقفية بحلب. وتابع الدكتور« أحمد قدور» القول أنه : ضمن هذا الإطار من العمل قام السيد مدير المكتبة الوقفية الدكتور«محمود مصري» بجملة من الأعمال التي هي في الأساس ضمن مشروع ترميم وإصلاح وإعادة تأهيل جامع سيدنا زكريا أي الجامع الأموي الكبير بحلب، والمكتبة الوقفية ستكون صرحاً كبيراً ومهماً جداً ومكملاً للجامع الأموي الكبير، وتطوير المكتبة الوقفية من المشروعات المهمة التي لقيت الاستحسان من لدن وزير الأوقاف.
وعن سؤالنا عن تعاون مديرتي الثقافة والأوقاف قال الدكتور قدور: نحن الآن في رحاب مديرية الثقافة وفي ضيافة الأستاذ محمد كامل قطان أحد معالم هذه المدينة بإخلاصه ودأبه، نتطلع إلى التعاون المثمر والتوأمة مع مديرية الثقافة في مشاريع ثقافية واسعة. وعن سؤالنا عن دورة الترميم هذه هل هي للترميم أم للتدريب؟ قال هي في الحقيقة للترميم والتدريب معاً، مهمتها إعداد الكوادر وإيجاد الكفاءات البشرية للترميم والتدريب المتواصلين، لا نريد الاعتماد دائماً على خبرات خارجية، نريد أن نعد خبرات محلية للاهتمام بتراثنا وتاريخنا وآثارنا وفي حوارنا مع مدير الثقافة بحلب الأستاذ« محمد كامل قطان» سألناه عن رأيه بالتعاون بين مديرتي الثقافة والأوقاف، وعن استضافة هذه الدورة، قال:« إنني ممتن من الأستاذ الدكتور « أحمد قدور» الذي أحال اقتراح الدكتور مصري لإقامة الدورة في مديرية الثقافة، وهذا الأمر جزء من واجبنا اليومي، ونعتقد أن المبادرة الطيبة لترميم نسخ القرآن الكريم النادرة في حلب وإقامة دورة تدريب على الترميم، هي مثال يحتذى للاهتمام بتراثنا العظيم، وبخاصة الاهتمام بكتاب الله عز وجل، إن بعض المخطوطات تعرضت إلى التلف عبر الزمن وإعادتها الى شكلها الأصلي وزخارفها النادرة يعد عملاً طيباً. ومهمة احتضان مثل هذه الدورات هي مهمة دائمة لمديرية الثقافة التي ترحب بالتعاون مع كل الجهات التي تريد إبراز الوجه الحضاري لمدينة حلب الشهباء. وأضاف الأستاذ « قطان»: أريد أن أتوجه بالنداء إلى كل الباحثين والأدباء والعلماء والمنابر بأن مديرية الثقافة أبوابها مفتوحة دائماً لكل جهد طيب يؤدي الى خير البشرية، وأريد أن أشيد بالجهد المشكور لوسائل الإعلام التي تهتم بإبراز الأنشطة الثقافية في مدينة حلب ليطلع عليها من لم يتمكن من متابعتها عن كثب،وعن سؤالنا له حول فكرة الاستفادة من هذه الدورة بترميم مخطوطات أخرى في حلب، أجاب: « إن تأهيل الكوادر الفنية لاشك سيسهم في ترميم المخطوطات الثمينة التي تزخر بها حلب ليتكون لدينا متحف ثمين من تلك المقتنيات. وفي حوار لنا مع مدير المكتبة الوقفية بحلب الدكتور« محمود مصري» ذكر أن عدد المتدربين عشرة يقوم بتدريبهم خبراء في الترميم ذكر منهم: الأستاذة لمياء حجازي من مصر /خبير أول في ترميم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، ود. طارق عدنا أخصاصي في الترميم الكيمائي بمكتبة الإسكندرية وأشاد الدكتور مصري بجهود الدكتور عبد القادر سنكري الذي تبرع بنفقات الدورة كاملة، وتبرع بتكاليف ترميم المصاحف الأربعين التي ستكون نواة لمتحف المخطوطات المقرر تأسيسه في المكتبة الوقفية بحلب، وقدر تكاليف هذه المرحلة التي ستستغرق ستة أشهر بخمسمائة ألف ليرة سورية.
كما التقينا الخبيرة المصرية« لمياء حسين حجازي» التي تشارك في تدريب الكوادر الفنية وسألناها عن عملها السابق وعن مساهمتها في هذه الدورة، فقالت:« كنت موظفة في مكتبة الإسكندرية ـ قسم ترميم المخطوطات، ولدي مهام كثيرة: ترميم المخطوطات وتدريب العاملين على ترميم المخطوطات والكتب النادرة: وقد رممت اثنين وعشرين كتاباً من الكتب النادرة والخرائط، من بينها مخطوطان ألفيان «مخطوط من أكثر من ألف عام»، ودربت اثنتين من الدول الأوروبية على الترميم، وفي هذه الدورة أقوم بالتدريب لمدة عشرين يوماً، بعد ذلك ستكون إقامتي لمدة ستة أشهر أقوم خلالها بترميم بعض النسخ النادرة من القرآن الكريم، والإشراف على الكادر الذي سيعمل معي في الترميم. وسألناها إذا كانت مدة الإقامة ستة أشهر كافية لترميم النسخ النادرة في المكتبة الوقفية بحلب، فقالت:« طبعاً ليست كافية، ولكن مهمتي الأساسية هي تدريب الكوادر التي تتابع عملية الترميم وهذا أحد الأهداف الأساسية من الدورة، بالإضافة إلى أن المتدربين سيصبحون مدربين لكوادر جديدة.
وكذلك التقينا الدكتور طارق عدنان المشارك في التدريس والتدريب في الدورة، وسألناه عن نوعية المحاضرات التي سيلقيها في الدورة فأجاب: سوف ألقي محاضرة القسم المتعلق بالترميم الكيميائي للمخطوطات، وسأعطي المتدربين فكرة وافية عن أنواع المواد الكيميائية المستخدمة في عملية الترميم ونوع الاستخدام الفني كل منها، وطريقة تحضير المواد المركبة لصنع مزيج يستعمل لمعالجة الورق أو الأحبار أو الجلود، وعن الجانب العملي بين الدكتور طارق أنه سيقوم بتحضير المواد واستعمالها أمام المتدربين ليتمكنوا من تحضيرها بأنفسهم فيما بعد.
د. محمد جمال طحان
تشرين ـ 2009
وهذه بطاقة الدعوة لحضور عرض أعمال لجنة الترميم الاثنين 29/11/2010م :
بسم الله الرحمن الرحيم
مديرية أوقاف حلب
تدعوكم إلى حضور
عرض لأعمال الترميم المنجزة في المكتبة الوقفية بحلب
(المخطوطات، الخشبيات، اللوحات القماشية)
الاثنين 29/11/2010م
الساعة الثامنة مساء في قاعة المؤتمرات في المكتبة الوقفية بحلب
جانب الجامع الأموي الكبير
الدعوة عامة
الدكتور محمود مصري – مدير المكتبة الوقفية بحلب
حتى الآن تم انجاز ثلاثة دورات تتعلق بترميم المخطوطات، الأولى في مجال الترميم اليدوي للمخطوطات بالتعاون مع مركز "جمعة الماجد" في دبي بالإمارات و"مكتبة الاسكندرية" بمصر والثانية في مجال الترميم الآلي للمخطوطات بالتعاون مع مركز "جمعة الماجد" في دبي والثالثة في مجال ترميم الوثائق بالتعاون أيضاً مع مركز "جمعة الماجد".
وقد أهلّنا في هذه الدورات حوالي خمسين متدرباً وهم يعملون في مجال ترميم مخطوطات "المكتبة الوقفية" وهي: مخطوطات المصحف الشريف التي تبلغ حوالي 400 مصحفاً مخطوطاً ومخطوطات في شتى أنواع العلوم الإسلامية وذلك في مركز ترميم مخطوطات خاص تابع للمكتبة الوقفية ومقره في "دار رجب باشا"».
وحول كيفية الاستفادة من هذه المخطوطات وأهميتها قال: «بالنسبة للباحثين هناك أكثر من خمسة آلاف مخطوط وهي مخطوطات "المكتبة الوقفية" تم تصويرها بالكامل عن طريق تصوير ديجيتال /رقمي/ وبالتالي يستطيع الباحث أن يأخذ صور المخطوطات التي يريد تحقيقها على سيدي CD».
وختم: «بعض المخطوطات سوف تكون للعرض في المتحف الموجود داخل "المكتبة الوقفية" فقد قمنا بتجهيز ستاندات للعرض توضع فيها المخطوطات الخاصة بالعرض المتحفي في المكان المخصص لها، وباقي المخطوطات سوف تحفظ في مستودع المخطوطات في المكتبة.
المكتبة الوقفية
من موقع منتدى الشريعة
*عبد العزيز كاتبي*
مشرف الساحة الفكرية
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض لأعمال الترميم المنجزة في المكتبة الوقفية بحلب
(المخطوطات، الخشبيات، اللوحات القماشية)
الاثنين 29/11/2010م
بدأ الدكتور محمود مصري بالحديث والمقدمة :
تحدث عن أنواع الترميم التي قامت بها المكتبة الوقفية ، وهي ثلاثة أنواع :
ترميم المخطوطات – ترميم القطع الخشبية – ترميم اللوحات القماشية
النوع الأول : ترميم المخطوطات :
هنالك عدد كبير من المخطوطات يرثى لها، ومعرضة للتلف ومهترئة، وهنالك أكثر من 400 مصحف مخطوط
كانوا قريبين من التلف، بعضها يعود للعصر الأيوبي، وبعضها عثماني، تأتي اهميتها من خلال :
– هي مصاحف وواجب علينا أن نعظمها .
– هنالك 10 مصاحف من بينها مكتوبة بقراءات عدة .
– بعضها مترجم للغة الفارسية ، وللغة العثمانية ، فهو يحوي ترجمة .
– بعضها مزخرف ، وله خطوط متميزة ، وتزيينات .
– بعضها مكتوب بخطوط متنوعة وقديمة .
كما أن هنالك مخطوطات متنوعة في علوم مختلفة ، كل تلك الأسباب كانت دافعا ً لترميم المخطوطات .
النوع الثاني من الترميم : هو ترميم الآثار الخشبية :
حيث تم ترميم قبة كانت توضع فوق منبر الجامع الكبير، تعود للعصر الأيوبي وتم ترميم كراسي للمصاحف بأحجام مختلفة، منها كبير جداً كما شاهدته أثناء المعرض، وتم ترميم كرات فلكية ومتعلقات بعلم الفلك وأدوات حسابية.
النوع الثالث من الترميم : ترميم اللوحات القماشية :
وذكر الدكتور محمود أن ثمة مشكلة واجهتهم في ترميم اللوحات القماشية، وهي عدم وجود متخصص في ترميم اللوحات القماشية، حتى تعرفوا على الدكتورة ليلى الترك وهي متخصصة بترميم اللوحات القماشية من إيطاليا، و قد قامت بترميم لوحة ( قصر الحمراء ).
ترميم المخطوطات
تحدث الدكتور محمود عن المراكز التي ساعدت المكتبة الوقفية على عملية الترميم، مركز الماجد في دبي لترميم المخطوطات + المكتبة الاسكندرية، حيث ساهما في إعداد الكادر المؤهل لترميم المخطوطات .
ينقسم الترميم إلى نوعين : من حيث نوع الترميم :
يدوي – آلي .
من حيث نوع المرمم :
مخطوطات – مطبوعات – وثائق .
ولكل نوع منها طريقة في الترميم
سنتكلم عنها بعد قليل .
تم ترميم بعض المخطوطات خلال ثلاث دورات حتى الآن، في كل دورة يتم ترميم نوع من المخطوطات.
الدورة الأولى :
*إن عملية ترميم المخطوطات تتم بطريقة يدوية في معظم الأحيان، * تم تشكيل فريق عمل مكون من 15 متدرب/ة،
* تم ترميم 20 مصحفاً مخطوطاً .
الدورة الثانية : تم العمل على ترميم المطبوعات، وأدخل الترميم الآلي ،وقال بأن الترميم الآلي نادر الاستخدام في العالم، والأفضل أن يكون الترميم يدوياً، وقد تم ترميم 28 مخطوط في هذه الدورة .
الدورة الثالثة :
تم العمل على ترميم الوثائق، وقد رممت حوالي 15 وثيقة. وهذا الجهد التي تبذله المكتبة الوقفية، هو جهد عظيم إذ أن عدد المرممين فيها بلغ حتى الآن (50) مرمم لجميع أشكال وأنواع الترميم، وتم ترميم 65 مخطوطة مقارنة مع مكتبة الأسد بدمشق، حيث أن عدد المرممين فيها (10) مرممين، يرممون سنوياً حوالي 10 مخطوطات !!!
وبعد أن انتهى الدكتور محمود المصري من كلمته قدم الدكتور بدر وهو المسؤول عن ترميم المخطوطات .
تحدث الأستاذ بدر شعبوق عن أنواع الترميم :من حيث نوع الترميم :
يدوي – آلي .
من حيث نوع المرمم :
مخطوطات – مطبوعات – وثائق .
ثم بدأ بشرح طرق ترميم كل منها
كيف يتم ترميم المخطوطات القديمة يدوياً ؟؟
يتم ذلك من خلال عدة خطوات :
1- التنظيف الجاف : حيث تنظف المخطوطة
بفرشاة أو اسفنجات ويزال عنها الغبار .
2- المعالجة الفنية وتعقيم المخطوط :
ويتم إزالة كافة العفن والرطوبات والفطريات
البيولوجية الموجودة على المخطوط والتي
تراكمت خلال الزمن .
ويتم التعقيم باستخدام مواد كيماوية أو أجهزة آلية .
3- فك المخطوط إلى أوراق :
ويتم ترقيم كل ورق المخطوط بحيث لا تختلف
الصفحات وترقم بقلم رصاص قابل للمحي ،
بدون تأثير ،
ويتم إزالة الخياطة التي خيط بها المخطوط .
4- إزالة الترميم القديم ،
فبعض المخطوطات ربما تكون رممت في وقت
ماضٍ ، فيزال الترميم السابق .
5- إضافة ورق الترميم الجديد لتعويض النقص الحاصل ،
وذلك بعد أخذ القياسات التي تحتاجها الورقة ،
ويراعى جانب اللون حيث أن اللون يراعى ليكون
مساوياً للون المخطوط بنسبة 80-90% ،
كما يراعى احتمال إزالة الترميم الحالي في المستقبل ،
فيكون ورق الترميم الجديد قابلاً للإزالة لاحقاً إن احتاج الأمر .
6- إعادة مرونة الورق بالتدعيم الصمغي ،
لتعود المتانة إلى الورق ،
حيث أن البعض منها قد يكسر إذا ما ثني ..
فيتم تمتينها بالصمغ .
7- تهذيب وقص وخياطة أوراق المخطوط بعد
الترميم ، وإزالة الزوائد .
8- وضع الحبكة والشيرازة ،
والشيرازة هي أحد أهم معالم المخطوط العربي الإسلامي ولا توجد في غيرها من مخطوطات العالم ، وهي عبارة عن جلد من الماعز، توضع في رأس المخطوط وتجمع الأوراق فيها، فيسهل تصفح المخطوط دون أن تضيع أوراقه وتبقى الأوراق محكمة بعناية داخل الشيرازة .
9- التجليد العربي الإسلامي ( التسفير ) ،
وهنا نقطة حيث أن بعض المخطوطات التي لم يذكر فيها كاتبها زمن الكتابة ، تعرف من خلال التجليد الأساسي فمثلاً في العهد العثماني هنالك ختم على المخطوطات، يوضح لك أنها عثمانية ، وكذا في العهد الأيوبي، فتراعى عند التجليد زمن كل مخطوط ، وختمه، أما إذا أوضح الكاتب زمن المخطوط فالأمر قد حل.
هذه هي مراحل الترميم اليدوي للمخطوط .
أما عن الترميم الآلي :
فله خطوات مشابهة لليدوي
1- التنظيف الجاف : حيث تنظف المخطوطة
بفرشاة أو اسفنجات ويزال عنها الغبار .
2- المعالجة الفنية وتعقيم المخطوط :
ويتم إزالة كافة العفن والرطوبات والفطريات البيولوجية الموجودة على المخطوط والتي تراكمت خلال الزمن . ويتم التعقيم باستخدام مواد كيماوية أو أجهزة آلية.
3- اختبار أسيد الورق وانحلال الحبر :
حيث توضع كل ورقة في حوض يحوي 200 لتر من الماء ، وتترك لفترة حتى يتم التأكد من مدى استمرارية الحبر وكم سيصلح للزمن .
4- تثبيت الأحبار المنحلة في الماء :
حيث أنه في حال أخرجت الورقة وكان فيها بعض الحبر المنحل فإنه يتم تعويض الحبر بحبرٍ آخر .
5- إخراج ألياف الحواف لأوراق المخطوط أو المطبوع ( وهذا يشبه إزالة الخياطة )
6- صف الأوراق في جهاز الترميم الآلي لإضافة النقص .
7- التدعيم الصمغي لتمتين المخطوط .
8- تهذيب وقص الزائد من ورق الترميم .
9- ترتيب الملازم والخياطة .
10- تجليد المطبوع تجليداً فنياً ،
من الجلد الصناعي وليس بالتسفير .
هذا عن ترميم المخطوطات والمطبوعات آلياً
ترميم الوثائق له خطوات :
1- التنظيف الجاف : حيث تنظف المخطوطة
بفرشاة أو اسفنجات ويزال عنها الغبار .
2- اختبار أسيد الورق وانحلال الحبر :
حيث توضع كل ورقة في حوض يحوي 200 لتر من الماء، وتترك لفترة حتى يتم التأكد من مدى استمرارية الحبر وكم سيصلح للزمن .
3- فرد وتسوية الوثيقة ، وتدعيمها صمغياً، إلا أن النوع المستخدم في تدعيم الوثائق غير الصمغ المستخدم في غيرها.
4- إضافة النقص الحاصل في ورق الوثيقة وأصلها.
5- تهذيب وقص الزيادة التي جاءت من أثر الترميم .
6- التدعيم الحراري لتمتين الوثيقة، وهو نوع من التدعيم يستخدم في الوثائق فقط، حيث يتم إضافة ورق سيللوزي من الوجه الخلفي للوثيقة لإنهاء التكسرات .
7- صناعة علب حفظ الوثيقة، وهي غير التجليد والتسفير فهي علب خاصة .
وهنا انتهى دور الدكتور بدر ،
وهو المسؤول عن ترميم المخطوطات بأنواعها الثلاثة
( مخطوطات – مطبوعات – وثائق )
__________________
ترميم الخشبيات :
وخلاصة القول أن الخشبيات التي تم ترميمها هي من قطع الجوز، ومنها كراسي كبيرة، ومنها قبة المنبر، وأنه يتم استخدام الأسيتون والنشارة الناعمة في ترميم الخشبيات .
ترميم اللوحات القماشية :
وجاءت الدكتورة ليلى الترك، المسؤولة عن ترميم اللوحات القماشية …
وذكرت أنها لن تتكلم باللغة العربية، وستأخذ حريتها في الكلام بلغة عامية، تحدثت انو في شوية مشاكل باللوحات و أنها عانت من اللوحات التي رممتها، وكان فيها بعض المشاكل وهي :
* الغبار .
* الأوساخ .
* فضلات الطيور .
* العفن .
* ترميمات سابقة .
* الصدأ .
* اهتراء القماش .
* وجود شقوق وفجوات على السطح ( سطح اللوحة )
* تأكسد الألوان وتداخلها مع بعضها مما يعطي للوحة لوناً واحداً !
* تلف الإطار الخشبي للوحة.
* وجود كتابات وذكريات على اللوحة.
* تجاعيد في اللوحة.
* تشقق عجينة الألوان.
فهذه المشاكل كانت موجودة في اللوحات المكتشفة في الجامع الأموي .
وكانت مراحل الترميم للوحة قد تمت على عدة خطوات :
1- التوثيق الفوتوغرافي للوحة.
2- التنظيف : وقد تم عن طريق :
( الفرشاة – المكنسة الكهربائية – الاسفنج – التنظيف بالماء الدافئ – وهذه الطرقة أفضل طريقة في التنظيفة حسب تعبير الدكتورة ليلى – )
3- فصل اللوحة عن الإطار الخشبي .
4- عملية كيِّ اللوحة بمكواة وبطريقة خاصة .
5- تدعيم اللوحة .
6- تثبيتها على إطار خشبي .
7- ملئ الشقوق والفجوات بمالطا
( وهو نوع من السائل الإيطالي، خاص للوحات)
8- تثبيت ألوان اللوحة .
9- تنقيط اللوحة بالألوان المناسبة .
10- إضافة طبقة من العيدان حماية للوحة من التكسر .
وبعد انتهاء الدكتورة ليلى من كلامها، قمنا بزيارة المعرض، وشاهدنا الكثير من المخطوطات المرممة، والقطع الخشبية الفلكية، وقمنا بمشاهدة اللوحة وهي ( قصر الحمراء ) وأعجبتني وبشدة ، لروعتها ودقة اليد العاملة التي رممتها ، ووقفت أتأملها طويلاً وكيف كانت من قبل، وكيف أصبحت .. وبينهما تفاوت كبير ..
وشاهدنا لوحة لم ترمم ، وحالتها سيئة جداً ،
ولوحة نصف مرممة ، وهذا التوع في عرض اللوحات لإثبات الفارق .. وتنقلت بين عشرات المخطوطات والوثائق ،
وكانت جميلة أيضاً، ومهذبة، وأعجبني التسفير ورحتُ أقرأ أسماء المرممين، جزاهم الله كل خير ..
المصادر: الدكتور محمود المصري
أرشيف المكتبة الوقفية
موقع عالم نوح ـ منتدى الشريعة ـ موقع قنشرين ـ صحيفة تشرين
رباط الجزء الأول من المكتبة الوقفية منارة حلب للعالم