المهرجان الشعري الشبابي الرابع على مسرح مديرية مديرية الثقافة بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون

 

 

أقامت مديرية الثقافة في حلب
بالتعاون مع
الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون
المهرجان الشعربي الشبابي الرابع(1)
بمشاركة الشباب:
نجيب صقال – سيرين حدادا – رافي ميناس – كامل حمامي – حسام سالم – 
محمد ملهم طاهر الياسين ظاهر الطاهر
 

لجنة التحكيم: الأديب محمد رؤوف بشير 

وقد أدار المهرجان: أ. مهند ميري
وذلك في تمام الساعة السادسية من مساء يوم الثلاثاء 13 آذار 2012
في مديرية الثقافة في حلب – السبع بحرات

 

ونقدم لكم الشاعر حسام أبو المجد 

 

نِـــــهايَةُ حُـــــلُمْ
 
جَلَسَتْ أمَـــامي دَمْعُـــها مُتَساقِطٌ
 سجَماً على الخدَّيـــنِ نهراً يَرْسمُ

في عيْنـــها قلقٌ يراقبني كَـــــمَنْ
 غَصْـــباً يودّعـــني وقـــهراً يكْتمُ
 
حسْبي بأَنَّ البُعْدَ ما سرَقَ الضُّحى
 سَفري الّذي ما كان يومَـــاً يَرْحَمُ
 
تلْك السنينُ وما جرى منْ عمْرنـا
 وغِيابُـــنا الــجَرْح الّـــذي لا يلْئَمُ
 
هلْ ياْ تُرى هذِي الدّموعُ لـعودتي؟
 فرحــــاً لأشــواقي الّتي تتــــــألَّمُ
 
أو ربَّمــــا فرحـــاً بـــحبٍّ لمْ يمُتْ
 ما زلْتُ أعشقُها وقلْـــبي مُـــغْرَمُ
 
لكنّــــــما صمْتُ الكـــلامِ أثَـــارني
 فحبيبتي تبْــــــــكي ولا تتكــــــلَّمُ
 
دقـــاتُ قلْـــبي أصْبَحتْ تتسَــارعُ
 مُتَــوَتْــراً أَضْحـــيتُ لا أتبـسَّـــــمُ
 
فسألْتُها مـــا بــالـــكِ منْهَارةً؟؟؟!
آنَ الأوانُ لأنْ أكُـــونَ البـلْـسَــــمُ
 
قدْ عدْتُ مِنْ سفري وفي قلْبي لكِ
 شَوقٌ هيــامٌ في الــهوى يتحـطَّـمُ
 
كُـــفّي دمـوعاً يا امْـرأةْ وتكــلَّمي
 قـــولي لِمَ هذا البُــكاء الأسْحَمُ؟؟
 
قـــالتْ: وما نفْعي بِـعَودةِ حُبِكَ؟؟
 مــا عـــادَ ذلكَ في حيـَـاتِي قَــــيِّم
 
ما بَيننا مـــاضٍ وقِصْـــتُنا انْتهتْ
 قدْ عاش قلْـبي في هــواكَ مُضيَّمُ
 
ما عدْتَ تعنيني ومــا بقيَتْ سوى
ذكْــرى لحُــبْنا ربـــما لا تــــــلْزمُ
 
أرْجـوكَ لا تعبثْ بماضــينا فــــما 
منْ ميّتٍ يحْـــــيا الحـياةَ وينْـــعمُ
 
فـــغداً زفـــافي لا تسـلْني منْ هُوَ
 أحـــبَبْـتهُ والــــقلْبُ فــيهِ متَــــيَّمُ 

دمْـعي وآلامي خيانتي في الهوى
 فلِمَ أجـــالـِـسُــكَ أنـــا لا أفْــــــهمُ 

زوجي هو قدْ صـار بلْ روحي أنَا
 وأنَا بظـــهرهِ قدْ زرَعْــتُ الأسْهُمُ 

لكـــنْهُ حتْـــماً سيغْفِرُ لي ……هِوَ
 مُتَــواضعٌ في الـــحُبِّ لا يتـــهكَّمُ 

فتفـجَّرَ الــدَّمْعُ الّذي في عيني قَدْ
ملأ المُقلْ والــعِرْقُ قَـدْ جَـفَّ الـدَمُ 

قلْــبي على الآهاتِ يــعْزفُ لـحْنَهُ
 فــكلامُـــها ســمٌ بــهِ يتَـسَـــــــمَّمُ 

روْحــي الّـتي في حُبِّها نَزفَت دَماً
 دمُــها يـُـعَوضُهُ الشَّــرابُ العلْـقمُ
 
مَنْ ذاْ الّذي قدْ صار ربّاً للهوى؟؟
 هو مذْنبٌ قــتَلَ المشــاعِرَ ظـــالمُ
 
فأنــا الّــذي مِنْ أجلكِ ذاقَ الأسى
 وأنا الّــذي لحِمــاكِ كـان الضيغَمُ 

وأنــا الخِضَمُّ أنـــا الكريمُ بعشْقهِ
 أنــا مَــنْ يغنِّيكِ ومَــنْ يـترنَّــــــمُ 

مِنْ أَجلكِ ســافرْتُ يا بــدْرَ الدُّجى
 وكتمْتُ أشْــواقي وكنْتُ أقَـــــاوِمُ 

أحْلامُــكِ الكُــبْـرى لأجْلِها غرْبَتي
 أدْركْـــتُها واذا بحـــلْمي يُـــــهْدمُ
 
هيّــا اذهــبي كـوني لَهُ لا ترْجِعي
 ما زلْــتُ منْضَبطاً وغَيـظِي كاظمُ
 
لا تستفزِّي الصَّــبْرَ أرْجُــوكِ كفى
 غضبي يجــــادِلُني ولا يسْتسْـــلمُ 

لاْ تفْقديــني الـــوعْي لا تتكـــلَّمي
 فحديثُكِ كالسَّيفِ صـــارَ الصَّـارمُ 

قدْ قطَّع الأوصالَ في جســدي أنــا
 حبــــاً لكِ أعطَيتُ قـــهراً أشْـــكَمُ 

لِـــمَ تحْكُمينَ بـــأَنْ أمــوتَ مُعذّباً؟
 وبأَيِ ذَنْبٍ يا تـــراني أُعْـــــدمُ؟؟ 

هذا جزائي؟؟ أنْ أكونَ مدمَّراً؟؟؟
 حُلُمي سرابٌ بـابَ عُــمْري مبْهمُ 

آهٍ على عُـــمُرٍ يضيعُ بــحــبِّ منْ
 لا يــعْـرف الــحــبَّ ولا يتــــعــلَّمُ 

آهٍ على قـــلـــبٍ يشـــقُّ بمنْــــجَلٍ
 قدْ كــــان ذاتُــــهُ للـحمـايةِ قــائِمُ
 
شلَّ اللســـانُ تعقَّـــدتْ كلمــــــاتُهُ
 معْ أنني في مــفْـرداتـي مُعْــــجَمُ
 
فبــما يفــيدُ كــلامي إنْ عــاتبتكِ؟
 هلْ منْ جدارٍ في بيوتـنا يسْـمعُ؟!
 
هيــا اذْهبي كــوني لهُ لا تـرْجعي
 وتأكَّدي لن تكسري لي معـصـــمُ 

لاْ تحْسـبينَ بأنّني سـأظلّ في ذكراكِ، 
لا….أنا لنْ أعيشَ الأسْخمُ
فأنا أبو المــــــــجْـدِ الذي لا يقْهرُ
 حرٌ أنــا كــما في السمــاءِ الهَيْثَمُ 

أنا في الــهوى أسْــتاذُكِ فتعلــمي
 أنا لا أتـــاجرُ في الهوى وأساومُ 

لقبي أبو مـــجـدٍ والنّـاس تعرفني 
اسْــمي حسامٌ نسْــبتي هي سـالمُ 

ولتسْــألي عنّي إنْ كــنْتِ غــافـلةً
 ألفٌ مِنَ الفَتـياتِ قــرْبي تحْـــــلُمُ
 

 


متابعة: زكريا محمود_ عالم نوح

 وما زلنا في انتظار أشعار السادة الشعراء