أقامت الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بالتعاون مع مجلس مدينة حلب ومديرية الثقافة فيها “المهرجان الغنائي الشبابي الثاني” على مسرح مديرية الثقافة في حلب 16/11/2011 والذي شارك فيه مجموعة من المطربين الشباب من ذوي المواهب الأصوات التي لاقت استحساناً من قبل الجمهور بالمجمل

المهرجان الغنائي الشبابي الثاني

أغيد شخو – عالم نوح

 

 

أقامت الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بالتعاون مع مجلس مدينة حلب ومديرية الثقافة فيها "المهرجان الغنائي الشبابي الثاني" على مسرح مديرية الثقافة في حلب 16/11/2011 والذي شارك فيه مجموعة من المطربين الشباب من ذوي المواهب الأصوات التي لاقت استحساناً من قبل الجمهور بالمجمل، وقد تألفت لجنة التحكيم لليوم الثاني من المهرجان من الفنان عبد القادر أصلي والفنان مصطفى هلال بالإضافة إلى مدير المهرجان الفنان أحمد خياطة

 وعلى الرغم من أن بعض المشاركين كان هذا الظهور الأول لهم على الخشبة إلاّ أنهم قدّموا وصلات تراثية جميلة أشادت بها لجنة التحكيم والحضور بالإضافة إلى وجود بعض الخامات الصوتية الجميلة والتي على الرغم من حاجتها إلى تدريب أكثر لم تمنع الجمهور من التصفيق والتشجيع، يقول الفنان "عبد القادر أصلي" عن ذلك:


كان المهرجان جميلاً بالمجمل ولكن الشباب المشاركين يحتاجون إلى جهود مضاعفة على أصواتهم لتظهر بالمستوى المطلوب، وصراحة لم أستطع قول ذلك أمام الحضور تجناً للتحسس وتجنباً لتحطيم معنوياتهم كشباب واعدين، وأنا هنا لا أنكر أن بعضهم يتمتع بخامات وأصوات جميلة ولكنهم لن يحصلوا على الأداء الراضي إلى في حال تدريبهم المستمر وتعبهم المتواصل على أنفسهم كأن يسمعوا بشكل جيد ويدرّبوا آذانهم على الجيد من الموسيقى بالإضافة إلى دراستهم للموسيقى والإيقاعات وتجويد القرآن الكريم الذي من الضروري جداً لهم معرفته وإتقانه لكل من يودّ الدخول في غناء التراث الشرقي.

 
أما عن التفاوت بين هذه السنة والسنة السابقة فقال:


في الحقيقة أعتقد أن السنة الفائتة كانت تحوي أصواتاً أجمل من هذه السنة، فقد سمعت صوتين جميلين جداً في الدورة السابقة وقد سمعنا أحدهما اليوم في فترة الاستراحة "نور حلبي"، ولكن بغض النظر عن هذه السنة والسنة السابقة فالشباب بحاجة إلى تدريب كثيف جداً، طبعاً يجب ألا ننسى هنا أن الذين رأيناهم اليوم الغالب منهم يظهر لأول مرّة وهذا ما يخلق ارتباكاً كبيراً في اصطدامهم بالجمهور ونحن كفنانين نعي ذلك تماماً بحكم أننا عايشنا هذه الفترة في بداياتنا.


أيضاً يحدثنا الفنان أحمد خياطة عن المهرجان قائلاً:

هذا هو اليوم الثاني من المهرجان الغنائي الشبابي الثاني والذي غايته تطوير الحركة الفنية وتبني الهواة وتطوير مواهبهم ودعمهم بما نستطيع تقديمه لهم، وبالنسبة للذين يشاركون للمرة الثانية في هذا المهرجان فمن المؤكد أنه تلافى الأخطاء التي وقع فيها في المرة الأولى كالارتباك أمام الجمهور أو طريقة نطق الأحرف وسلامة مخارجها علماً أني لم أكن أحبّذ مشاركتهم للمرة الثانية ولكن كاقتراح من رئيس الجمعية الأستاذ عبد القادر بدّور في رؤية تطورهم والمستوى الذي وصلوا إليه ومدى استفادتهم من الدورة الماضية، لذلك قبلنا بمشاركتهم لهذه المرة أيضاً.
والمهرجان سنقدمه على قسمين وسنجمع علامات اليوم الأول والثاني وسينجح أحد المشاركين في المهرجان والذي ستدعمه الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون، واليوم سنقدّم المشارك في الدورة الماضية "نور حلبي" والذي فاز في الدورة الماضية لنظهر للجمهور مدى التطور الذي طرأ عليه ولنؤكد أننا لم نتخلى عنه أبداً.

أما عن أبعاد المهرجان بالنسبة للمشاركين والفائز الأولى فيقول:


في حلب هنالك ازدحام فنانين صراحةً ونحن نحاول من خلال هذا المهرجان أن نظهر الشباب الموهوبين بشكل موجز للجمهور ونعرفهم به بالطريقة المناسبة.


وحول الازدحام الفني الموجود ولكن عدم وجود ظهور للفنان الحلبي يقول خياطة:

السبب في ذلك يعود إلى كثرت ما يسمى الطقطوقة أو الرتم السريع، فمع الأسف أصبح السمع في بلدنا بالخصر والأرجل، ولكن تبقى هنالك فرق محافظة على نفسها وعلى تراثها كفرقة سلاطين الطرب التي أنا عضو فيها فنحن من خلالها نشارك ونمثّل سورية في المهرجانات في الوطن العربي بتكليف من وزارة السياحة أو وزارة الإعلام وهذا شيء عظيم لأننا في النهاية الذين نمثّل الفلكلور والتراث ولن يستطيع مطرب من النمط الذي تحدثنا عنه من تمثيل هذا التراث كما نمثله نحن، لذلك يجب على الجهات الإعلامية أن تبحث وراء هذا الموضوع بجدية أكثر لنحاول الارتقاء بتراثنا أكثر ونصله إلى العالم أجمع.
أما المشاركون فقد كانت آراؤهم حول المهرجان:


عبد القادر دقسي:


هذا هو المهرجان الثاني الذي أشارك فيه، والمهرجان اليوم يضم خمسة شباب وسأكون أنا الشخص الأول الذي سيغني وصراحةً هذا ما يبدو مربكاً بعض الشيء ولكني متفائل جداً وأرجو أن أقدّم أفضل ما لدي، فبوجود الأستاذ أحمد خياطة نحن متفائلون دائماً، وسأقدّم اليوم أغنية "لو نويت" لجورج وسوف والتي هي على مقام النهاوند.


محمد خورشيد:


 

شاركت بدعوة من مدير المهرجان الأستاذ أحمد خياطة وهذه هي المرحلة الثانية التي أشارك فيها إذ وجدت أن مستوى المهرجان يتطوّر مع الوقت وكونه هذا المهرجان الثاني فأعتقد أنه كان أفضلاً من السنة السابقة بما تحويه من أصوات وحتى حضور، وأنا سعيد جداً بمشاركتي هذه لأنه من الجميل أن تأخذ دافعاً من الجمهور وتأخذ النتيجة منه مباشرة، وسأقدّم اليوم "دور" مصري باسم "الحب مهوش بالسهل" أتمنى أن أنجح في تقديمه.


عبد الغني نصري:


سأغني اليوم أغنية لعبد الحليم حافظ "أسمر ياسمراني"، وهذه هي المرة الثانية أيضاً التي أشارك بها في هذا المهرجان، وأرى أن المهرجان في تطوّر دائم من حيث التنظيم والأصوات المشاركة وحتى بالنسبة لي كمشارك في السنة الأولى له فغني أجد نفسي قد تطوّرت كثير عن المرة السابقة لأن الظهور أمام الجمهور يكسبك المزيد من الثقة بالنفس مما يساعدك على تقديم الأفضل دائما، فسابقاً كنا نخجل من الغناء حتى أمام المقربين منا أما الآن فإننا نغني أمام جمهور لا نعرفه أبداً وهذا جميل جداً ويدلّ على تطورنا في الأداء والتخلص من رهبة الجمهور.

عبد الله أبو بكر:


سأشارك اليوم بأغنية "آه يا حلو" التي أتمنى أن تعجب الجمهور، وهذه هي مشاركتي الثانية أيضاً والتي أرى أنها مفيدة جداً من ناحية تطوير الصوت وسماعه على المسرح بالإضافة إلى الآراء التي من الممكن أن تأخذها من الجمهور والتي تفيدنا كهواة، وأريد أن أشكر هنا الأستاذ أحمد خياطة الذي تعب معنا كثيراً إلى أن وصلنا إلى هذه المرحلة بالإضافة إلى شكر للجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون وكافة القائمين على هذا المهرجان وأتمنى أن يستمر نشاط المهرجان ويتم دعمه أكثر من قبل الجهات المعنية بما يخدم الفن السوري بشكل عام والتراث الحلبي العريق بشكل خاص.

وبعد المهرجان التقينا بالمشارك عبد الهادي مندو الذي قال عن مشاركته:


صراحةً إن ظهوري للمرة الأولى أمام الجمهور قد أربكني قليلاً ولولا ذلك لكنت قدّمت بشكل أفضل، ونحن نعلم أن الجمهور له رهبته مهما بلغ الفنان من عمره الفني فما بالك بشباب يظهرون للمرة الأولى؟، وأعتقد أن اللجنة كانت مصيبة فيما قالته لي فهم من فنانون ولهم تاريخهم ونحن كموهوبين يجب أن نسمع نصائحهم لأنها بالنهاية تصب في مصلحتنا وفي تطوير قدراتنا الفنية وأصواتنا، وقد أسعدني المشاركة في هذا المهرجان لأن هكذا نشاطات تنمي القدرات الصوتية بالنسبة للفنانة وتظهر بالشكل المناسب أمام الجمهور في وقت يمكن ألا يجد مكاناً يظهره فيها مواهبه أو أحداً يسمع ما يغنّي، وأتمنى أن يستمر هذا المهرجان ونجد أصواتاً أفضل دائماً للحفاظ على تراثنا العريق.