الموسيقار محمد قدري دلال

  • أكتوبر 18, 2009
  • 0

الموسيقار محمد قدري دلال، من مواليد مدينة حلب، خلال دراسته الإعدادية دفعه والده (الشيخ قدري سنجقدار) إلى دراسة الموسيقا،

موجز حياة محمد قـدري دلال العلمية والموسيقية

من مواليد مدينة حلب، خلال دراسته الإعدادية دفعه والده (الشيخ قدري سنجقدار) إلى دراسة الموسيقا، واستقدم لهذا الغرض صديقه ملحن حلب ومطربها الحاج (بكري الكردي)، فدرس على يديه آلة العود، والمقامات والإيقاعات العربية، وتراث حلب الغنائي (موشحات وقدود وألوان الموال)، وحفظ مجموعة من الأدوار المصرية المهمة ..

عام 1963 انتسب إلى المعهد العربي للموسيقا، فدرس العود على يد الأستاذين نديم وإبراهيم علي الدرويش، وآلة (اﻠﭭيولا) وآلة (الكونترباص)، ومبادئ الهارموني والنظريات الغربية على يد الأستاذين يوسف حجة وهاشم فنصه .. بعد حصوله على الشهادة الثانوية، سافر إلى مصر لإتمام دراسته باللغة العربية وآدابها، في جامعة الأزهر بالقاهرة، والتقى بالرعيل الأخير من الموسيقيين والمطربين. حصل على ليسانس بالآداب عام 1969، ثم عمل في المجال الموسيقي في التلفزيون العربي السوري عامين، حيث عين مدرساً لمادة اللغة العربية في ثانويات حلب، في العام 1976 سافر إلى المملكة المغربية التي عمل فيها مدرساً للغة العربية، ودرّس مادة العود وقواعد الموسيقا العربية في المعهد البلدي بالدار البيضاء، وشكل فرقة للغناء الجماعي أنشدت نصوصاً من التراص العربي والمحلي، بعد عودته إلى حلب انتقل إلى تدريس مواد (العود ـ العروض الموسيقي ـ قواعد الموسيقا العربية) في معهد إعداد المدرسين بحلب، ثم موجهاً (مفتشاً) للتربية الموسيقية في محافظة حلب 1989 ـ 1993، السنة التي استقال فيها من التعليم، وتفرغ نهائياً للموسيقا العملية.. حصل على درجة الماجيستير عن بحثه في القدود الحلبية 2006، والدكتوراة عن بحثه في التراث الديني في حلب من جامعة (F.G) العالمية 2008.

نشاطه الموسيقي :
منذ عام 1983 وهو يقيم حفلات العزف المنفرد في ( أوروبا )، حيث عزف في كافة المدن المهمة فيها (باريس ـ ليل ـ ليون ـ ميتس ـ ووﭙﻲ ـ بون ـ برلين ـ لندن ـ مانشيستر….) آخر حفلة أقامها في مهرجان (FLAGEY ) ببروكسل ببلجيكا 1 – 6 / 10 / 2006)، عزف كونشرتو للعود صحبة الأوركسترا السيمفوني السوري في أبو ظبي عام 2009.

أهم المهرجانات التي عزف فيها منفرداً :

مهرجان (L,IMAGINAIRE ) ( الخيال )، و (JAZZ D,OR ) فرنسا 2002 ، مهرجان العود الدولي الأول بتونس عام 1991، مهرجان العود الدولي الثاني والثالث بتطوان بالمملكة المغربية 2001 ـ 2002 ، مهرجان العود بباريس (معهد العالم العربي) 2010، حفلة أتيله شباب الإسكندرية آذار ـ مارس 2013، حفلة المكتب الثقافي الفرنسي ـ الإسكندرية نيسان ـ إبريل 2013..


نشاطه في تكوين الفرق الموسيقية:

أسس أول فرقة لنقابة الفنانين عام 1975، وفرقة الغناء المشرقي في المملكة المغربية، من طلابه وطالباته في المعهد البلدي بالدار البيضاء، استمرت ثلاث سنوات مدة عقده للتدريس بالمعهد المذكور، حيث سجل رفقتها عشرات الساعات التلفزيونية، التي مازالت تذاع حتى الآن.
شارك بالفرق ذات الجنسيات المختلفة (الكندي) : وتضم (الفرنسي جوليان فايس ـ عادل شمس الدين " مصري " ـ زياد قاضي أمين " سوري دمشقي ـ " محمد قمار " عراقي" ، أوزير أوزال ـ ) دارت الفرقة أطراف الدنيا (مدن أوروبا كلها تقريباً ، الولايات المتحدة ، أمريكا الجنوبية ، غالب الأقطار العربية ، بالإضافة إلى استرالية ونيوزلاندة ). فرقة الجاز الفرنسية (الحصادون)، التي يرأسها (دوني كولان) عازف الساكسيفون باص، فأقامت حفلات في (باريس ـ المغرب ـ ليكسمبورج ..)، رئس فرقة الأستاذ الكبير صباح فخري مدة 6 سنوات 1990 ـ 1996، فرقة (أورنينا) التي شكّلها مع رفاقه الفنانين الأساتذة (عبد الحليم حريري ـ غسان عموري)، والتي أقامت حفلات كثيرة أهمها على مسرح (أوديتوريوم) في مدينة ليون الفرنسية عام 2000، مهرجان (موازين) في الرباط بالمملكة المغربية 2003 ، مهرجان الموسيقا الآسيوية في طوكيو باليابان 2004، مهرجان الخيال في باريس بفرنسا 2006، مهرجان موسيقا البحر الأبيض المتوسط في جنيف بسويسرا 2004 عام، مهرجان العود الدولي في معهد العالم العربي 2010. مهرجان الموسيقا العريقة بفاس، مهرجان الموسيقا التقليدية في تلمسان بالجمهورية الجزائرية 2011. فرقة حلب للموسيقا العربية، التي أصدر الدكتور (رياض نعسان آغا) وزير الثقافة قرار تشكيلها في حزيران 2006 ، وحضر حفل انطلاقها.

نشاطه في أدبيات الموسيقا:

حاضر في الموسيقا الدينية والتراث السوري في أهم الجامعات والمهرجانات والمؤتمرات، (جامعة ليميير في ليون ـ السوربون الثانية ومعهد العالم العربي بباريس ـ في العيد العشرين لتأسيس فيدرالية المؤلفين الموسيقيين بطوكيو باليابان ـ مؤتمر الموسيقا العربية بالرباط والقاهرة، محاضرتان في مهرجان المالوف بسكيكدة وقسنطينة بالجزائر عن موسيقا حلب، ومطربات بلاد الشام، محاضرة في موسيقا الحرف العربي والإنشاد الديني العربي في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، الندوة العالمية عن العلامة الشيخ علي الدرويش بدمشق، مشاركة في الندوة العلمية "مساحات شرقية" بدمشق عام 2009 وعام 2011 وسوى ذلك كثير…)

مؤلفاته في الموسيقا الآلية والغنائية :

ألف عشرات المقطوعات للعود، وللفرقة الموسيقية، بالأسلوب التراثي (الكلاسيكي)، غنى له الكثير من المطربين السوريون والعرب، أهمهم الأساتذة (شادي جميل ـ عمر سرميني ـ عبود بشير ـ عمر صابوني..)، وثّق أكثر /300/ لحن ديني بالتدوين الموسيقي، وسجل منها حوالي سبعين بإشراف ودعم الأمانة العامة لاحتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية عامي 2006 ـ 2007.

مؤلفاته في أدبيات الموسيقا :

كتاب في مقامية الموسيقا العربية ـ ميتود لآلة العود، أمالي لطلاب معهد إعداد المدرسين بحلب، ستة كتب: (الطرب في حلب)، (القدود الدينية ـ بحث في القدود الحلبية وأشكال بنائها)، (شيخ المطربين صبري مدلل ـ أثر حلب في غنائه وألحانه) وكليهما طبعتهما وزارة الثقافة، كتاب (العالم الرحّالة الشيخ علي الدرويش الحلبي)، طبع دار الأسد للثقافة والفنون، كتاب (مطرب حلب وملحنها الحاج بكري الكردي) تحت الطبع..
الجوائز العالمية :

عام 1988 منحته (أكاديمية شارل كرو بباريس جائزة أندريه شوفنير) عن اسطوانته الأولى (حلب ـ سوريا)، طبعت الأسطوانة مؤسسة (سلاف SLAF)، وفي 2002 طبعت له (INDEX) اسطوانته (مقامات منسية) عام 2002، وُزِّع من كليهما الكثير في كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى ست اسطوانات (CD) آلية وغنائية يعد كل منها مدرسة تراثية، حفظ بها الكثير من الموشحات التي كادت تندثر، حاز على جائزة المجلس البلدي لمدينة حلب للإبداع الفني عام 2004..

 

تكريمه :

كرمته فرنسا عام 1989 بعد منحه الجائزة العالمية لأكاديمية شارل كرو، ثم دعي للعزف أمام ضيوف سوريا (كورت فالد هايم ـ راجيف غاندي)، كرّمه مهرجان الأغنية السورية عام 1997، ونقابة الفنانين عام 2000، وقد منحته الميدالية الذهبية والفضية عن عمله الإذاعي (حكاية وغنيّة) التي لحن فيه (50) لحناً للأطفال حملت الصبغة التراثية، شغل منصب مدير المعهد العربي للموسيقا بحلب التابع لوزارة الثقافة مدة خمس سنوات 2004 ـ 2009، يشغل الآن منصب مدير لمعهد الغناء والموسيقا الذي أسسه الأستاذ الكبير صباح فخري، وافتتح في 9/ تشريت الثاني أوكتوبر/ 2008 برعاية رئيس الجمهورية.