النافذة الثانية وبكري حنيفة
- سبتمبر 30, 2010
- 0
أعزاءنا، وهذه النافذة الثانية من سلسلة “نافذة وانطباعات” نقدمها اليوم مع الفنان بكير حنيفة ونافذته بعنوان: إباء.
أحباءنا …
مرة أخرى نرحب بآرائكم من خلال "نافذة وانطباعات" باكورة الطريق للتواصل مع الآخر بحيادية إيجابية وبعيدة عن الشخصنة
مرحبا بكم …
ونقدم الشاعر بكري حنيفة، يرحب بنا بعاطفة شعرية لنطل من نافذته على قصيدته "إباء" التي هي محور انطباعاتكم. لكم تحياتنا.
أي أحبتي..ثمة ما يوغل في النفس عميقاً
ويثري العبارة..بباذخ البوح
ولكم…
لذائقة أرواحكم..
أفرش بساط (مفرداتي)
بعضاً..من نزف..وكلآ..من تماهي
لأني..أمام محراب الإحساس
ومذبح التفاصيل..
أرتل كل آن…صلوات دهشتي..
إباء
يتيمٌ بعرسِ المدينةِ
قلبي ..
تجمعّت فيه
انكماشاً لذيذاً
كما شاء ذاك – الشفيفُ الحنايا –
وصافحتُ وجهَ الشوارعِ … وجهاً ..
كمن رقَّ طيفا
ذوى.. آنَ هبَّتْ
رياحُ المواجدِ
ذاتَ احتضارٍ
تغشى مدايا ..
وقلت انظرِيني
خريفاً
يعرّي ادعاءاتِ موتي
وأشجارَ صمتي
ببوحٍ تناسى أسى من أسايا ..
لأرجع نحوي
أعوّض
ما فاتَ من عمرِ دفءٍ
ومن ترّهاتِ الأماني بحضنٍ
سرى توقُ روحي لهُ ..
في دمايا ..
هو الوقتُ .. أدري
هو الوقتُ سيفٌ
وكلّ النّصالِ التي راودتني ..
تمنّعتُ عنها
– أليفِ النوايا – ..
فمن كرِّ صدٍ ..
إلى فرِّ ودٍ
على ودِّ صدٍّ
تشاغَلَ عنّي
ليورقَ في عمرِ شكٍّ هتونٍ
يقينُ الحقولِ التي .. مارستني
وكم باح زهري ..
وكم ساح عِطري
وكم كُمَّ ثغرُ القرنفلِ نجوى..!
بفجرٍ .. شَرُوقٍ
تسامقت فيه
على ظلِ تيهي
فُسيحةَ عطرٍ
سخيِّ العطايا
وقلتُ انظُريني..
تفتّحتُ ورداً برملِ اشتهائي
تأبّطتُ همسَ العذارى
نديـّـــاً
كما كبريائي
.. ورغم ابتكار النهارات أحلى
تفردتُ ..
آنَ انبلاج المنافي
على خيلِ روحي
وجيباً يردّدُ
ما دلّ نبضي ..
ـ هو الحزن عيسٌ ـ
.. وحادٍ ..
إبايا
وهذا القاء الشاعر بكري حنيفة لقصيدته "إباء" نرجوا لكم المتعة قراءة ومشاهدة واستماعاً. نوح