النبوءة و الهوى للفنانة سالبي بغده صاريان
- مايو 21, 2010
- 0
بمقدمة من المهندس عادل حسن ـ السودان، نقرأ قصيدتين للشاعرة سالبي بغده صاريان: الأولى هي قصيدة النبوءة و الثانية قصيدة الهوى,
بمقدمة من المهندس عادل حسن ـ السودان نقرأ قصيدتين وجدانيتين للشاعرة سالبي بغده صاريان
في عالمك .. ماذا أصابني يا ترى ؟!؟ لست أدري ؟!؟ فأنتي أيتها الرائعة لا تنتمي إلي فئة الشعراء الغاوون الذين يقولون ما لا يفعلون ؟!؟ فأنتي مدرسة شعرية جديدة ليست كسابقاتها مما علمنا وأدركنا بهم ؟!؟ أنتي مدرسة فنية احتلت فيها لوحاتّك بؤرة الفناء لتكون للناظر لها ترجمة حقيقية لأحاسيس مكبوتة في الدواخل ؟!؟ لوحتّك كأنها لوحة تشكيلية لا يفهما الناظر فينظر لها كونها خزعبلات ألوان ؟!؟ ولا يجيد فهمها إلاّ من كان يحمل بكالوريوس بدرجة الشرف في الفنون الجميلة ؟!؟ وليتني كنت كذلك لأروي ظمئي من ألوانك الزاهية ،، سيول من الاحترام والتقدير تنهمر نحوك من دواخلي أستاذة سالبي ،
<النبوءة >
و فُك أسر ُ نبوءتي .
لِيُمسي الزمان ُ لك ِ
و امتدادي امتدادُك ِ …
نبيتي !
يا زائرتي مع سبق ِ الإصرار ْ !
يا أحلى طقطقات ِ جذوة ٍ تثار ْ !
يا أشهى نبض ٍ
يولد ُ من جلدي الصَّقيع ْ !
يا دفء الربيع !
يا أيتها المتآمرة مع َ الأقدار ْ !
أيتها المتبعثرة ُ في بحري الصَّغيرْ ,
رشفتني حتى الرَّمَق ِ الأخير ْ ,
لأحيا أطيب َ ..أغرب َ حصار ْ …
مُعجزتي !
حين َ مددت ِ إلي َّ نفسي
خِفت ُ من نغمي
خشيْت ُ حممي
فأبعدت ُ الضوء َ
عن ليال ِ نبوءتي .
لكن ..
ها تخدَعُنِي مسامي
فأراك ِ أمامي
نابعة ً من كل ِّ ثناياي
قارعة ً نواقيسي الغافية ْ
داعية ً كل َّ مراياي
لتكشف َ كنوزي الخافية ْ
لأرْشِف َ صَحْو َ ينابيعي الصافية ْ .
عنقودتي
أيتها المتيَّمَة ُ بإسكاري !
منثورة ٌ أنا بخورا ً فوق أجماري …
أتسمعين َ تقافز َسروري جوف َ ثماري ؟
أتذوقين جوعي لأمطاري ؟
أتشمين َ رجوعي لناري ؟
ما أسَر َّ الغرام !
مللت ُ صمت َ غناء ِ السلام ْ فقد
إذن ْ.. يا نكهة َ جنون ِ الهيام ْ
يا كل َّ نكهتي
ارجمي جرار َ الخابية ْ
و لينبع َ النبيذ ْ
و احكمي قلبي لاهية ْ
بسِرِّك ِ اللذيذ ْ
جنّيتي .. أنت ِ الجانية ْ
و شوقي لاهث ٌ لخبثك ِ النفيس ْ …
أنوثتي
لا قرار َ لك ِ..
فتحت ِ لي باب َ الهاوية …
الهوى
في العُمْر ِالجميل ِالأول
ابقَ معي . .
إنها ليلة العرس السَّاحرْ .
و أنت َ
سَبَب ُ ضيائي الباهرْ .
و الحبُّ غادرْ
فلا تغادرْ
ابقَ معي
في العمر المريرالعابرْ .
* * *
في الهوى
لسْت َ معي …
إذن
سأختبئ ُ منك َ
معك ْ .
فالموت ُ
قليلٌ
معك ْ .
* * *
في المُرِّ القليل الأول
ابقَ معي . .
إنها ليلة الرَّمس ِ القاهرْ .
و أنت َ
سَبَب ُخوائي العاثرْ .
و الموت ُ آمِرْ
إذن تغادر ْ
لست َ معي
في العُمْر ِ الجديد تسافرْ .
* * *
في المدى
لست معي …
إذن
سأختبئ دونك َ
معك ْ.
فالموت ُ
جميلٌ
معك ْ . * * *
سالبي بغده صاريان