اليوم الثاني في ذكرى فريد الأطرش
- ديسمبر 28, 2010
- 0
تواصل مديرية الثقافة في حلب نشاطها لليوم الثاني في ذكرى فريد الأطرش ، وفي هذا اليوم تم عرض فلم لحن الخلود من بطولة الموسيقار الكبير والذي يعد من أهم أفلامه طيلة مسيرته
تواصل مديرية الثقافة في حلب نشاطها لليوم الثاني في ذكرى فريد الأطرش ، في هذا اليوم تم عرض فلم لحن الخلود من بطولة الموسيقار الكبير والذي يعد من أهم أفلامه طيلة مسيرته الفنية، بالإضافة كانت هنالك جسلة حوارية في نهاية الفلم حول أعمال فريد الأطرش وحياته السينمائية وذلك بحضور الناقد السينمائي فاضل كواكبي والدكتور وانيس بندك والدكتور فايز الداية فكانت لنا هذه اللقاءات:
الدكتور فايز الداية_ الدكتور وانيس بندك_الناقد السينمائي فاضل كواكبي
بداية كنا مع الأستاذ والناقد السينمائي فاضل كواكبي الذي تحدث إلينا فقال:
هذه الاحتفالية الخاصة بذكرى فريد الأطرش هي سنة جيدة سنتها مديرية الثقافة في حلب وهي برأي فكرة مهمة جداً لتكريم كبار المبدعين والمثقفين الذين أغنوا تراثنا الإبداعي والثقافي العربي، هو اليوم الثاني للاحتفاء به واليوم مخصص الحديث عنه كسينمائي وقد يستغرب البعض هذا القول ولكنه ليس بقول غريب فبالإضافة إلى أنه عازف ومطرب مبدع فهو أيضاً سينمائي كبير بمعنى الممثل وليس بمعنى المخرج فقد لعب بطولة واحد وثلاثين فلماً منذ سنة 1940 إلى سنة 1974 وبالتالي شكل ظهوره في السينما ظاهرة سينمائية وهو من أكثر المطربين الكبار الذين عملوا في السينما من أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ و عبد الوهاب وقد عمل مع عدد كبير من المخرجين ومنهم من أهم مخرجي السينما المصرية والعربية نذكر على رأسهم هنري بركات وأحمد بدرخان و يوسف شاهين وكمال الشيخ وآخرون والحقيقة أنه من خلال عمله الكثيف في السينما ساعده ذلك على الترويج لموسيقاه وأغنياته وطربه في البداية من ناحية و من ناحية أخرى فقد أسهم في تكريس فن السينما الاستعراضية الغنائية وخاصة أن أكثر أفلامه من إنتاجه وله في ذلك كلاسيكيات كثيرة منها لحن الخلود للمخرج هنري بركات والذي تم إنتاجه عام 1952، وقد تم اختيار هذا الفلم بالذات لأنه يمثل نقطة الذروة الأولى في مسيرة الأطرش السينمائية والغنائية فقد مثل قبل هذا الفلم عدداً من الأفلام في فترة الأربعينيات ولكنها كانت تجارب غير ناضجة وكانت على طريق النضج فوصلت إلى نضوجها الأول والأساسي عام 1952 حيث تكرست قواعد درامية وصياغة جيدة للفلم الاستعراضي الغنائي في هذا الفلم على طريقة فريد الأطرش ومخرجه المحبب والمقرب إليه هنري بركات ففي هذا الفلم كرسوا تقاليد معينة لهذه السينما سواء من ناحية البنية الدرامية أو من الناحية الإخراجية أو الأداء أو حتى من ناحية سياق الفلم ككل.
وأيضا كنا على لقاء مع الدكتور وانيس بندك :
هذه التجربة تقام لتأكيد الثقافة السورية والفن السوري الذي لعب دوراً مهماً في فترة ما في الوطن العربي وخاصة في مصر والفنان فريد الأطرش كان ظاهرة فنية وثقافية استطاع في فترة من فترات التاريخ الفني للوطن العربي أن يحتل مكانة كبيرة ضمن الفن العربي في مصر وكان له دور هام على مستوى الغناء والموسيقى والعزف وعلى مستوى السينما أيضاً ففلم لحن الخلود الذي نعرضه اليوم يعتبر من أهم أفلامه أولاً لتطور فريد كأداء ممثل و حتى كمستوى أغاني قدمها في هذا الفلم، المحاور التي يمكن الحديث عنها هي تطور مراحل فريد الأطرش في حيلته الفنية وأهمية فن فريد الأطرش ودوره في الحركة الفنية العربية بشكل عام والظاهرة التي شكلها فريد الأطرش في تلك الفترة وفي النهاية ما نقيم دور فريد الأطرش كفلم استعراضي وكمنتج أو كممثل للفلم الاستعراضي والغنائي والذي هو مفقود حالياً في الوطن العربي وأيضاً مقارنته بالأعمال الأخرى للمطربين الآخرين في تلك الفترة .
وفي الختام وأثناء المناقشات الختامية ذكر المحامي ماجد الأطرش أن والدة فريد ذكرت أنه ولد عام 1915 وليس عام 1910كما هو معروف وأيضاً خلافاً لما يعتقد ان فريد الأطرش هاجر إلى لبنان نتيجة اضطهاد ما من قبل عبد الحليم أو أم كلثوم وإنما نتيجة تأميم قطاع السينما في مصر وعوضاً أن يكون مكسبه أكثر من أربعين ألف جنيه على الفلم الواحد تقلص إلى ألفين وخمسمائة جنيه على الفلم لذلك اضطر إلى السفر.
كما أعلن الأستاذ غالب البرهودي عن تأسيس نادي سينمائي خاص بمديرية الثقافة يقدم عروضه مرة كل شهر وعلى الأغلب ستبدأ العروض في آخر أربعاء من كل شهر.
أغيد شيخو- عالم نوح