اليوم السابع مع سمير طحان، واليوم التاسع والعشرون من العين الثالثة ونقدم كذلك اليوم الثلاثون، والصفحات الأولى من كتاب ولا ويل بردى. تحية لسمير الذي “احتفل” في السابع والعشرين من هذا الشهر بـمرور 40 سنة على حادثته. تحية منا له ولكل من وقف معه ولأي إنسان وقف مع أخيه الإنسان.

التاسع والعشرون من نيسان
أَمْغَر: ترابي قرميدي.
حلم: كي، إلهة الصراع الحيوي. علم: الحَبَل الذكري.
1 ـ الرحم ـ 2 ـ المرأة الحبلى ـ 3 ـ الأُمّ ـ 4 ـ لذّة الأمومة ـ 5 ـ اللذّة القصوى بجمع اللذّتيْن الجسديّة والروحيّة ـ 6 ـ اكتمال لذّة الجماع بلذّة الحَبَل ـ 7 ـ متعة المعرفة المعاشة ـ 8 ـ غبطة المرأة لكونها وعاء الخلق ـ 9 ـ المعرفة القصوى بجمع النظري والعملي ـ 10 ـ الإناء المقتصِر على احتواء الجنين ـ 11 ـ سعادة الامتلاء بالحياة ـ 12 ـ نشوة إنتاج الحياة ـ 13 ـ وعاء التشكّل ـ 14 ـ الأرض الأمّ ـ 15 ـ جبُّ اللحم ـ 16 ـ منجم الجسم ـ 17 ـ فرن البدن ـ 18 ـ تنّور البشر ـ 19 ـ نبْع البرايا ـ 20 ـ مركز الانتشار المُمتدّ ـ 21 ـ أتون التجدّد ـ 22 ـ وِجاق القيامة ـ 23 ـ بركان الإنسان ـ 24 ـ مرجل الشهوة ـ 25 ـ بئر الرحمة ـ 26 ـ غرّاف الغفران ـ 27 ـ مصنع الأجسام ـ 28 ـ معمل التكوين ـ 29 ـ المَخْلَق ـ 30 ـ مجسِّد الأرواح ـ 31 ـ بيضة الكون ـ 32 ـ بؤرة التكوُّن 33 ـ جورة الخليقة ـ 34 ـ بحر التحوّلات ـ 35 ـ ورشة تحويل العناصر إلى كائنات.

الثلاثون من نيسان
أَمْلَح: أبيض مذرور على أسود أو بالعكس.
حلم: نورا، إلهة الشورى. علم: المبادئ النفعيّة.
1 ـ أرقى البشر ـ 2 ـ المثاليّة المبدئيّة ـ 3 ـ الإيمان الراسخ بالمبدأ ـ 4 ـ الالتزام الدائم بالنظام المسلكي ـ 5 ـ احترام كافّة العقائد والمذاهب ـ 6 ـ الوفاء بالوعود والعهود ـ 7 ـ الإخلاص للمُثُل الإنسانيّة العُليا ـ 8 ـ الحفاظ على المواثيق والاتفاقيّات ـ 9 ـ نبْذ الفساد والإفساد ـ 10 ـ تجنُّب المعاصي ـ 11 ـ رفض الخيانة ـ 12 ـ تحاشي المُكر والنُكر والغشّ والغدر ـ 13 ـ الترفّع عن التشيّع والتحزّب والتبعيّة الفِئويّة ـ 14 ـ عدَمُ ادِّعاء العصمة عن الخطأ ـ 15 ـ الحيويّة القصوى لتحقيق الأهداف العُظمى ـ 16 ـ الإلحاح على إشاعة الصلاح ـ 17 ـ الإصرار حتّى اللجاجة على الاستمرار في طلب الحاجة ـ 18 ـ تغييب المبدأ على المصلحة ـ 19 ـ نُصرة الروحي على المادّي ـ 20 ـ خادم نفْسَه بنفْسِه ـ 21 ـ حاكمُ ذاتَه بذاتِه ـ 22 ـ ضابط غرائزه ومشاعره وأفكاره ـ 23 ـ نبيل النفْس، شديد البأس، عديم اليأس ـ 24 ـ عالي الهِمّة صافي الذمّة ـ 25 ـ صائِن الكرامة دائم الشهامة ـ 26 ـ تهذيب الفظاظة وإنضاج الفجاجة ـ 27 ـ حامي الجمال وفاعل الخير وناصِر الحقّ ـ 28 ـ تقديم الواجب على العاطفة ـ 29 ـ الرغبة في القيام بعملٍ عظيم نبيل الغاية، نبيل الوسائط والوسائل ـ 30 ـ اعتبار الحبّ حرباً والحرب حبّاً ـ 31 ـ بذْل النفْس والاستمرار حتّى الموت في الحبّ وفي الحرب ـ 32 ـ محاربة قوى الشرّ الهادفة إلى الضرّ ـ 33 ـ مقارعة العوامل الخارجيّة المُحبِطة للطموح الداخلي ـ 34 ـ مُبدِع الخيال المُمكِن التحقيق ـ 35 ـ ذو الجسم الصهّاج والقلب اللهّاج والعقل الوهّاج العامِل على إنقاذ البشر من المشاكل والإزعاج ـ 36 ـ العالِم الودود والخبير اللطيف السّاعي إلى إسعاد الإنسان.
ولاويل بردى
Barada’s Ululations
سمير طحّان
Samir Tahhan

شعثر
Poesrie
ترجمة: عارف أنطوان طحّان
Translated by
Aref Antoine Tahhan

ولاويل بردى«شعثر»
تأليف: سمير طحان
ترجمة: عارف أنطوان طحّان
بإشراف: سمير طحّان
Supervised by: Samir Tahhan
العنوان البريدي الدائم:
النيّال – الأميري – ب – يوسفو ط. /2/. حلب – سورية
الهاتف الثابت: 4463199-21-00963
الهاتف المحمول: 232364-933-00963
البريد الالكتروني: areft@scs-net.org

الناشر: دار كنعان
للدراسات والنشر والخدمات الإعلامية
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف والمترجم
دمشق – ص.ب 443 تلفاكس: 2134433 (11 – 963 +)
E-mail 1: said.b@scs-net.org
E-mail 2: kanaanbook@yahoo.com
الطبعة الأولى : 2010 / عدد النسخ 1000

الغلاف والرسوم: هوري سولوكجيان بدوي
Illustrated by: Hory Sulukjian Badawi
إخراج: لبنى حمد
الإشراف العام: سعيد البرغوثي
يمكن الاطلاع على كتب الدار ومنشوراتها
على صفحة الشبكة التالية:
http://www.darkanaan.com
http://www.neelwafurat.com

غياب الغياب
تحية إلى روح الغالي الأستاذ الباحث مروان طحّان

حين تخلو نفسي إلى روحي
تبدأ تعتصرني جروحي
أسمع أفكارك
أستطعم كلماتك
أشمّ صوتك
فلا أصدّق موتك
وأرى روحك تفيض من روحي
حين تخلو نفسي إلى روحي.
وحين تخلو روحي إلى روحي
يبدأ يغمضني وضوحي
ويغيب الغياب
أسمعك تفتح الباب
تجيء وتضيء المكان
تسير وتنير الزمان
وتشدّ حيلي
في ليل ليلي
وأراك جرحاً في روحي
أراك روحاً في جرحي
حين تخلو روحي إلى روحي.
وحين تخلو روحي إلى نفسي
يبدأ يهرسني بؤسي
أستنشقك تقرأ لي
وتبحث في أحد القواميس
وأتذوّقك تكتب لي
وتحضّر لوازم التدريس
وتفتح فال ببراعة
وتتابع الأخبار بوداعة
وتشرب قهوة
يا للبلوى وقد ماتت النخوة!
وألمسك تيبّس يأسي
حين تخلو روحي إلى نفسي.
وحين تخلو نفسي إلى نفسي
تبدأ تُظلمني شمسي
ما عدتَ تعود
ما عاد ممكناً أن تعود
ما عدتَ بضحكتك تجود
ولا عدت خطواتي تقود
ولا عاد هدوءك يسود
ولا عدت تفتح باب حبسي
حين تخلو نفسي إلى نفسي.
مسعودٌ هو الدود
يهنأ ويهزئ بالعدم وبالوجود
ويلٌ للويل
في ليل الليل
ويا ويلاه من تأوّه الآه!
وآه يا أخي الصغير
ما عدتُ أخاف عليك!
أوّاه يا سندي الكبير
كم أشتاق إليك!
وآه على أوّاه على ويلاه من القهر!
ظلمٌ أن لا ينعم الطيّبون أمثالك بطول العمر.
ألا واه يا أخا الآهات
خذ منّي الهيهات
واعطني بموتك القوّة على الحياة.
ياه يا ميتاً يحياني واحياه……

سمير 24 / ت2 / 2008
حول ولاويل بردى

س: الشعثر نوع جديد من الأدب فما تعريفك له؟
ج: الشعثر نحت من الشعر والنثر. إنّه نصّ يصلح لتعتبره شعراً أو نثراً، طوراً تراه من أرقى الشعر وطوراً تراه من أنقى النثر. باختصار الشعثر شعر لا يتكلّف النظم ونثر يلتزم ما لا يلزم.

س: الولوال جنس جديد في الأدب فما تعريفك له؟
ج: مثلما نكتب رثاء في الوفاة والخراب فكذلك نكتب الولوال في النوائب. الولوال صرخة المصاب الأولى، شكله ومضمونه واحد ينبض بإيقاع خلجات الانفعالات التي تتفجّر حالاً وفور الكارثة. الولوال لسان حال المفجوع دون رقيب ولا حسيب.

س: متى وأين كتبت ولاويل بردى؟
ج: بدأتها لحظة الإنفجار في سحم الجولان وأتممتها في مشفى المزة العسكري بدمشق خلال ثلاثة شهور قبل إيفادي إلى مدريد.

س: ألا تجد تشاؤماً وإحباطاً في عنوانك ولاويل بردى؟
ج: في ولاويل بردى ابتدعت تعدّد المعاني بتعدّد القراءات فأنت للوهلة الأولى تظن أن ولاويل هي جمع ولوال وتعني العويل والدعاء بالويل ولكنّك إذا اعتبرت لا نافية للجنس يصبح المعنى (ما من ويل يا بردى) وكما ترى شتّان بين المعنى في القراءة الأولى والمعنى في القراءة الثانية.

س: في ولاويل بردى تعالج مشكلة الفقدان كما تقول فكيف يكون هذا العلاج؟
ج: لا أسميّ فقداناً إلا ما تستحيل استعادته وفي هذه الحالة نحاول أولاً أن نخلق بديلاً عن المفقود وحين نعجز نجرّب أن نعلّم الفاقد كيف يستمر في العيش دون المفقود وحين نفشل لا يبقى أمامنا سوى تسليته لعلّه يسلو أي نوجد له لهوة عساه ينسى.

س: كيف تجد ولاويل بردى بعد أربعين سنة من كتابتها؟
ج: ولاويل بردى ما تزال ناضرة حاضرة ساطعة صالحة لكل زمان ومكان لأني كتبتها بحب واحترام وصدق وإخلاص.

س: هل من كلمة للقارئ؟
ج: إذا لمست ضعفاً أو خوفاً أو عنفاً فهؤلاء أبناء الجهل المحيط الذي أوصلني إلى هذه المواصيل فنهضت لكتابة الولاويل احتجاجاً على غياب القدرة والأمان واللطف: أبناء العلم الذي يطوّر العالم.