انتهاء الملتقى العلمي الدراسي حول كتاب أوراق متناثرة 2012
- مايو 27, 2012
- 0
نجاح كبير عرفه الملتقى العلمي الدراسي حول كتاب أوراق متناثرة الذي انعقد بمؤسسة البشير بمراكش والذي أسدل الستار عنه عشية السبت 19 ماي 2012
في رسالة للكاتب والفنان محمد البندوري لعالم نوح:
نجاح كبير عرفه الملتقى العلمي الدراسي حول كتاب أوراق متناثرة
الذي انعقد بمؤسسة البشير بمراكش
أسدل الستار عشية السبت 19 ماي 2012 على الملتقى العلمي الدراسي حول كتاب أوراق متناثرة من أنامل ساهرة، للأديب المفكر حامد البشير المكي بلخالفي. انعقد بمؤسسة البشير بمراكش بشراكة مع مديرية وزارة الثقافة ومجموعة البحث في النص والصورة بسلك الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، ، والنادي الأدبي بمراكش، فقد اجتمع في هذا الملتقى عدد كبير من العلماء والباحثين والدارسين والنقاد من مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية. حيث أثروا بتدخلاتهم المجمع العلمي دراسة وتأويلا وتحليلا ونقدا عميقا، وفق محاور تناولت في البداية فن المقالة في كتاب أوراق متناثرة من أنامل ساهرة لحامد بلخالفي، وقد افتتحث هذه الجلسة بتدخل للدكتور احمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، بموضوع شد اهتمام المتتبعين، حول المنثور المنتظم من القول الملتزم، وبموضوع آخر للدكتور محمد أيت الفران منسق سلك الدكتوراه وأستاذ بجامعة القاضي عياض، بموضوع حديث لامس في مجمله جوانب من تشكلات الكتابة وتداخل الأنواع من خلال الكتاب، بينما صبت مداخلة الدكتور عبد الرحمان الخرشي في إطار مقاربة ومقارنة عميقتي الدلالة من حيث المناحي التجنيسية والدلالية بين أوراق عبد الله العروي وأوراق حامد بلخالفي، وهو ما أفصح عن معاني دلالية كثيرة أغنت اللقاء العلمي، في حين تطرق الأستاذ عبد الحق فاكهاني إلى خطاب العتبات من خلال الكتاب انطلاقا من العنوان الذي يشكل عتبة رئيسة نحو المحتوى، وتفضل الدكتور محمد خروبات بطرح أهم القضايا التي تناولها المؤلف.
بعد ذلك ألقى الشاعر الكبير شاعر المغرب اسماعيل ازويريق قصيدة شعرية رائدة حول الكتاب والكاتب، نالت إعجاب كل المتتبعين. وفي محور آخر حول اوراق متناثرة وذاتية المؤلف، والذي ترأسته الدكتورة عائشة الكنتوري، تدخل الدكتور عبد العزيز لحويدق عن النادي الأدبي بمراكش بموضوع شد أنظار النقاد حول صناعة الفكرة التي ربطها الدكتور لحويدق بذاتية المؤلف، اعتبارا لعملية الجمع بينهما في إطار عدة خصوصيات كشفت عن مناحي جديدة في عملية الصناعة، أما مداخلة الدكتور سيدي محمد ويلالي فقد تميزت ببناء بديع وفريد، وبإلقاء فصيح، سرق الأضواء حين صب الاهتمام حول جدلية الصمت والبوح في ثنائية ومفارقة عجيبة، انطلاقا من كتاب أوراق متناثرة لحامد بلخالفي. وقد حملت مداخلة الأستاذة فاطنة بنضالي ملامح من السيرة الذاتية، حيث كشفت النقاب عن جوانب من السيرة في طبق جديد، بينما حملت أفكار الدكتور مسلك ميمون نظرة ثاقبة في السرد الاسترجاعي من خلال أوراق متناثرة.
أما الشاعر الكبير الناقد الأديب والباحث الكبير احمد بلحاج آية وارهام فقد قدم خلال هذا الملتقى كتابا جديدا وهو يحمل عنوان مداخلته : "يفكر وكأنه يصلي" قراءة تحليلية تركيبية في فكر حامد بلخالفي حيث حمل المبحث الأول من الكتاب ثلاث مداخل أولية، بينما تناول المبحث الثاني تعدد أوجه الحقيقة، أما المبحث الثالث فكان حول أسس البناء الحضاري. ويتبدى من خلال مداخلة أحمد بلحاج آية وارهام أن مجموعة من المبتكرات في فكر حامد بلخالفي تمكن من العودة للمعنى مظفرة، طارحا عدة قضايا قارب بها فكر حامد بلخالفي.
أما المحور الذي تناول قضايا الأمة، فقد تناول من خلاله الدكتور عبد الجليل هنوش بإبداع علمي نوعي وفريد هندسة بناء الانسان من خلال كتاب أوراق متناثرة، وتطرق الدكتور عباس أرحيلة الذي سير هذه الجلسة باقتدار ونبوغ، إلى الهم والهموم من خلال الكتاب بينما تناول الدكتور عبد القادر حمدي في موضوع غاية في الأهمية هموم الكتابة وماهية الابداع في الأوراق المتناثرة، أما الدكتور عز الدين الذهبي، فقد صب مداخلته القيمة حول مجال التربية بين العلم والعمل من خلال الكتاب، في حين تعمقت الأديبة والشاعرة نجاة الزباير في البعد التربوي من خلال الأوراق المتناثرة، وأبحر الأستاذ محمد الجزولي في قضايا الأمة من خلال الكتاب بكل ما يفرضه الجانب العلمي من مقتضيات، أما الباحث التونسي طارق الرقيق فقد صب اهتمامه على جوانب من الأخلاق في الكتاب. وبخصوص المحور الرابع في الجلسات الذي ترأسه الأستاذ العالم احمد متفكر، فقد شمل الأبعاد الفكرية والانسانية الكونية بمداخلة كل من الدكتور أحمد عمالك الذي كشف عن جوانب تاريخية مهمة في مراحل من تاريخ المغرب، في حين تناول الأستاذ محمد أبو القاسم مجموعة من القضايا في رحلة نقدية جاب خلالها الأوراق المتناثرة على المستويين الفكري واللغوي، وقد لامس مولاي البشير الكعبة عدة مناحي في الكتاب جاعلا من خلالها الأديب حامد بلخالفي شاهدا على العصر، وجسدت الأستاذة ليلى خيات مقاربة فكرية لمؤلف أوراق متناثرة من أنامل ساهرة.
وتزامن اللقاء مع إصدارين جديدين الأول للمفكر المهندس حامد البشير المكي بلخالفي وهو باللغة الفرنسية: Les bras croisés et les pieds croisés وإصدار آخر بعنوان : يفكر وكأنه يصلي – قراءة تحليلية تركيبية في فكر المفكر المغربي حامد بلخالفي من توقيع احمد بلحاج آية وارهام .
كما شهد اللقاء أيضا معرضا كبيرا للكتاب تجسد في مؤلفات متنوعة منها : مؤلف أوراق متناثرة من أنامل ساهرة، وكتاب ندوة يوسف بن تاشفين، وكتاب الشخصية في الأدب والفن رؤى متقاطعة، كلهم ضمن منشورات مؤسسة البشير، وكتاب جمالية الخط العربي في تقويم النص الشعري بين النقاد العرب القدامى والمحدثين، وكتاب الخط المغربي المبسوط والمجوهر قواعد وأشكال لمحمد البندوري من منشورات أفروديت.
كما أقيم أيضا معرض للوحات التشكيلية تحت إشراف الرابطة المتحدة للثقافة والفنون، لكل من الفنان التشكيلي الفرنسي Michel Fai والفنانة الخليجية هند نصير والسعودي احمد حسين الغامدي والمغاربة: عبد الفتاح بلالي وعز الدين كطة وسعيد أيت بوزيد ومولاي رشيد الادريسي وفاطمة أقجوج وسجان بنشاكور ومحمد أيور، في معرض تشكيلي بهيج وناجح نال إعجاب المتتبعين.