مساء الثلاثاء 27-12-2011، كان هذا اللقاء مع المخرج نبيل سايس، بعد البروفات واجتماع لجنة المشاهدة بقليل .. على مسرح مديرية الثقافة بحلب.

مساء الثلاثاء 27-12-2011، كان هذا اللقاء مع المخرج نبيل سايس، بعد البروفات واجتماع لجنة المشاهدة بقليل .. على مسرح مديرية الثقافة بحلب.

عن مسرحية رأس المملوك جابر لموقع عالم نوح

سئلنا المخرج نبيل سايس عن سبب اختياره لنص مغامرة وهو رأس المملوك جابر للراحل سعد الله ونوس بالرغم من عرضه لأكثر من عشر مرات منذ ظهور النص في سوريا وفي الوطن العربي وفي العالم ؟

أحببت أن أقدم للجمهور المسرحي روح الحدوتة المتمثـلة بمسرح الفرجة كما سماه الكاتب الكبير سعد الله ونوس ، ولكن بشكل مختلف عن ما قدم من قبل، فجنح الفريق نحو التشكيلات البصرية المعتمدة على الممثل – حيث أننا استغنينا كلياً عن أي قطعة ديكور – وأنا لا أنكر بأن التجربة غير سهلة.. أن تقدم عملاً قدّم من قَبل عشرات المرات في شتى أنحاء العالم هو من أكثر التجارب صعوبة وخطورة بنفس الوقت، ولكن أدّعي بأنه أيضا من أكثر التجارب متعة .. إذا استطعنا أن ندخل سوياً إلى المختبر المسرحي لنتفاعل بالتساوي كفريق لنستطيع إيجاد صيغة جديدة للطرح قد تتعلق بما يجري حولنا من أحداث وقراءة ما بين السطور.
حدثنا عن فرقة تساؤل المسرحية :

 

فرقة تساؤل الوليدة هي تحاول إنجاز عملها الأول من خلال كادر طموح وناشئ على أنواع مختلفة من ثقافة هذا العصر وبرعاية مديرية الثقافة بحلب ضمن مهرجان الهواة الدائم الذي دعمه وأسسه مشكوراً الفنان الكبير عمر حجو. ولكي يكون هذا العمل الأول وليس الأخير فعلينا أن نبذل جهود مضاعفة لإثبات الوجود، ولا يمكننا أن نقول بأن فرقة تساؤل موجودة قبل وقوفها على الخشبة بشكل رسمي أمام الجمهور فحينها فقط نستطيع إعلان ظهور فرقة جديدة في مسرح حلب وسوريا.
هل تتوقع نجاح العمل جماهيرياً ؟

جميعنا نعرف كيفية ابتعاد الجمهور عن المسرح .. والتصاقه بشاشة التلفزيون لأنها تعالج مشاكله بشكل قريب وأكثر مباشرة .. ولكن وظيفتنا من خلال هذا العمل ومن غيره أن نعيد الثقة بين خشبة المسرح في حلب وبين الجمهور الذي آثر الحضور، وهذا هو هدف مهرجان المسرح الدائم للهواة في حلب .. نحن نحاول أن نقترب من الجمهور بطرح الحكاية المعروفة نوعاً ما .. مع التوازن في الطرح على أن لا يكون بعيد عن شد المشاهد من مختلف الثقافات، وهذا ما نحاول العمل عليه في الأيام القادمة .. وبالتأكيد فإن حل هذه المعادلة يحتاج إلى كثير من التفكير والجهد. بالنهاية فإن العمل الجيد يفرض نفسه بنفسه

 

 و يعرفنا الفنان فراس فلاح عن المصطلح الذي بدأ يظهر في الآونة الأخيرة ألا وهو مصطلح "دراماتورج":

الدراماتورج : مصطلح يوناني الأصل وفي قاموس " اكسفورد " هناك عدة من معان لكلمة " دراماتورج " منها أنه رجل دراما او صاحب ملاحظات فنية وهو مأخوذ من الفعل اليوناني الذي يعني يؤلّف، أو يشكل الدراما
وأول ما ظهر مصطلح الدراماتورج كان هو فن إعادة كتابة النص المسرحي ليتلاءم مع التمثيل على خشبة المسرح
وفي حوالي القرن الثامن عشر ومابعد , تتطور مفهوم الدراماتورج لعملية الكتابة لتشمل العمل المسرحي في مجمله بما فيه عمل الممثل وشكل العرض
واحد التعريفات تقول (بأنه الخبير الدرامي للعمل)
و أحد التعريفات لمفهوم الدراماتورج تقول (أن الدراماتورج يقوم بعمل أبحاث تتناول النواحي التاريخية والاجتماعية والمدد الزمنية والأماكن التي تقع فيها أحداث المسرحية التي وقع اختيار الفرقة عليها، لمساعدة المؤلف والمخرج وجميع مصممي العرض في تقديم العمل المسرحي بأفضل صورة ممكنة)
وأحد التعريفات أيضا (الدراماتورج يمارس نقداً وتنظيراً لكل مكونات العمل المسرحي، ومن ضمنها البنية التمثيلية)
ولكن أنا أقوم بعملي حاليا بمسرحية (مغامرة رأس المملوك جابر) مع فرقة تساؤل المسرحية كدراماتورج بشرح بيئة النص والزمان وشرح تاريخ الشخصيات للممثلين وتاريخ المشاهد خصوصا والعمل عموما وربط المشاهد ببعضها والأفعال والعلاقات بين الشخصيات في العمل وكمخرج منفذ أقوم ببعض التمارين للممثلين من ناحية الصوت والجسد والليونة والخيال والتركيز والايقاع بمساعدة كبيرة من المخرج نبيل سايس ومساعد المخرج علي خابور