بنات البحر و مازن ستوت
- أكتوبر 12, 2012
- 0
أعزاءنا في عالم نوح، يسعدنا اليوم أن يكون معنا الصحفي الأستاذ مازن ستوت. وقد اخترنا من كتاباته الوجدانية والثقافية هذه اللمحة الثقافية عن: بنات البحر
أعزاءنا في عالم نوح، يسعدنا اليوم أن يكون معنا الصحفي الأستاذ مازن ستوت*. وقد اخترنا من كتاباته الوجدانية والثقافية هذه اللمحة الثقافية عن:
بنات البحر
تقول الأساطير اليونانية القديمة , بوجود مخلوقات وسط بين الإنس والآلهة تدعى ((السيرينا))* تسكن الغاب والغدران والعيون ومياه البحار, وكان ((أخيل))* بطل الإلياذة أبن الآلهة ((طيطيس)) من آلهة الماء ومن قصص الإغريق أن أودسييوس بطل الأوديسة كان سيمر بساحل ((السيرينا)) وأن بنات البحر الجميلات ذوات الأصوات الرخيمة الخلابة , سوف يحاولن إغراء البحارة كما هي عادتهن مع كل من يمر بجزيرتهن , فيبادر بحارة السفينة إلى إلقاء أنفسهن في البحر , لمطاردة الغواني الساحرات والظفر بهن, وسرعان ما يقضى عليهم كما قضي على من سبقهم , لذلك عمد أودسيوس إلى حشو آذانهم بما يحول دون سماعهم لأصواتهن الساحرة, وطلب من هؤلاء البحارة أن يشدوا وثاقه بإحكام إلى سارية السيفنة ليحصن نفسه من فقدان رشده عند سماعه أناشيد السيرينا وألحانهن الخلابة .
وفي أساطير الهند كذلك مخلوقات وسط بين الأنس والحيوانات المائية, تعرف باسم ((ناجا)) وهي أرفع مرتبة في البشرية ومن المأثور عن مؤلفي ((البيذ))* فيداس وهي اقدم النصوص الدينية عند البراهمة، أنه متحدّر من أصل سمكة, ولم تخل أساطير العرب في القرون الوسطى, من الحديث عن بنات البحر, بعد أن تداولوا الأساطير الهندية واليونانية على أنه لا يستبعد عنصر الواقع نتيجة تجارب البحريين من العرب، ممن رأوا بعض الأحياء المائية، التي أوحت لهم بما ترامى إليهم من الأساطير. فمزجوا الوصف الحقيقي بالخرافي.
مازن ستوت
مواليد دمشق
صحفي سوري غير متفرغ
عضو اللجنة الاعلامية في الهلال االاحمر العربي السوري
يكتب في بعض الدرويات
أمين السر اللجنة الثقافية لجمعية اصدقاء دمشق
*السيرينا هن نصف امرأة ونصف سمكة وهن لهن اصوات جذابة ويقتلن الرحال ….
*أخيل هو ابن الملكة بيلوس والالهة طيطوس …
*البيذ هو كتب البراهمة المقدسة