بيتشا كوتشا الرابع حلب17-12-2011
- ديسمبر 19, 2011
- 0
تم إقامة الفعالية العالمية “بيتشا كوتشا” في مدرسة الشيباني بتاريخ 17/12/2011 وذلك بمشاركة أحد عشر متقدّماً، حيث قدّموا مجموعة من الأفكار التي قد تبدو جديدة إلى حد ما إما من حيث الفكرة أو من حيث أسلوب الطرح.
تم إقامة الفعالية العالمية "بيتشا كوتشا" في مدرسة الشيباني بتاريخ 17/12/2011 وذلك بمشاركة أحد عشر متقدّماً، حيث قدّموا مجموعة من الأفكار التي قد تبدو جديدة إلى حد ما إما من حيث الفكرة أو من حيث أسلوب الطرح.
والمشاركون دون ترتيب ظهورهم، هم:
حسان خوجة: استشاري في الأعمال التسويقية واستعراض الطبخ.
هدى كعكة: ماجستير في إدارة الأعمال في اختصاص التسويق.
أغيد شيخو: طالب أدب عربي، ممثل، راقص، كاتب وإعلامي في عالم نوح.
هيلا جراب: خريجة فنون جميلة.
ثائر مسلاتي: دبلوم محاسبة وشاعر.
ليزا شيرانيان: ماجستير في تاريخ الفن ومدرّسة.
عبد الرحمن حاجي عثمان: معلّم وعضو عامل في جمعية المعلوماتية.
محمد شيّاح: مهندس معماري.
لين مسوطي: طالبة في كلية الفنون الجميلة.
بالإضافة إلى دايفيد حبش ونادين فغالي الذين قدما مشروعاً مشتركاً.
وسنقوم باستعراض المشاريع التي وصلتنا من أصحابها في هذه الصفحة، ونبدأ مع الآنسة هدى كعكة:
عنوان المشروع: التعلم والتعليم, وجمعية التعليم ومكافحة الأمية:
في البداية تحدثت عن التعلم وماهيته وكون التعلم تغير في سلوك الفرد عن طريق الملاحظة والمراقبة والتجريب, ثم تحدثت عن التعليم وكون التعليم المحور الاساسي لتطور الشعوب والحضارات وكيف أن التعليم يقسم لنوعين: تعليم تقليدي عن طريق المدارس والجامعات, وتعليم حر عن طريق مراكز محو الأمية وبرامج التطوير, بعد ذلك تحدثت عن المشاكل اللتي تسببها الأمية, وتطرقت بشكل أساسي لمشكلة التسول, ومشكلة عمالة الأطفال, ومشكلة الاستغلال الجسدي والنفسي للنساء.
تحدثت بعد ذلك عن جمعية التعليم ومكافحة الأمية, تاريخ الجمعية وبداياتها, ثم تحدثت عن مشاريع الجمعية الدائمة, بدأت بمشروع الجمعية الأهم (لا للأمية) وتحدثت عن آلية عمل المشروع وعن الطلاب المستفيدين منه حيث يغطي مشروع (لا للأمية) ثلاث مواد هي (اللغة العربية واللغة الانجليزية و الحاسوب) تمتد من مرحلة محو الأمية إلى مرحلة الاحتراف, ثم تتطرقت لمشروع (كفالة طالب) الذي يهدف إلى دعم الطلاب المتفوقين في المناطق الفقيرة حتى لا يتركوا المدارس لأسباب مادية, وتقدم الجمعية لهؤلاء الطلاب معونات مادية ودعم نفسي ودراسي واجتماعي بشكل دائم على مدار العام, فقد استفاد في هذا العام من المشروع 100 طالب, انتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن (مشروع طريق النور) الذي يهدف الى تأهيل بنات كفالة الطفولة ودعمهن ليكونوا أفراداً فعالين بالمجتمع وذلك عن طريق تدريب البنات دراسياً ونفسياً واجتماعياً مع القيام بأنشطة مختلفة مع البنات, وذلك لتنمية قدرات التواصل الاجتماعي لديهم, في القسم الثاني من العرض تحدثت عن مشاريع الجمعية الموسمية مثل مشروع (بسمة عيد، خيرات رمضان، إفطار صائم وحملات التطوع), كما تحدثت عن مشاركة الجمعية بالمؤتمرات والمعارض, بالإضافة لإقامة الجمعية للأمسيات الفنية والثقافية وذلك باستقبال عدد من الشخصيات العامة في الوطن العربي مثل الفنان (سامي يوسف) والدكتور (عمر عبد الكافي) والدكتور (طارق سويدان) والدكتور (محمد راتب النابلسي), ثم عرضت حالة طالب التحق ببرنامج محو الامية في عام 2007 وهو لا يفقه القراءة ولا الكتابة, وعن مثابرته على التعليم, والان الطالب يحضر لشهادة التعليم الثانوي, وكيف تجاوز الأمية التي تعدّ عقبة في الحياة, في الختام تحدث عن أهمية التطوع وكونه هدية للمجتمع, وعن تجربتي الشخصية مع جمعية التعليم كيف أنها حققت لي مكاسب معنوية كبيرة وأن على كل فرد تقديم جزء يسير من وقته لمساعدة أفراد المجتمع.
أغيد شيخو:
عنوان المشروع: أفلام النظرة:
أتت الفكرة عندما حاولت تقديم حالة اجتماعية معيّنة من خلال أحد الأفلام، وعندما اكتمل الفيلم لم أجد له ما يمكن أن نسميه، إذ لا يمكن أن نسميه فيلماً كونه لا يحوي الشروط العامة للفيلم، لذلك بتجميع الأفكار مني ومن الأستاذ نوح حمامي والمخرج جلال مولوي ارتأينا أن نسميه "فيلم النظرة"، وفيلم النظرة يمكن أن تكون مادته صوراُ أو فيديو،وقد تعرضت في الجزء الأول من السلسلة والذي كان تحت اسم "الحديقة العامة" إلى مادتين موجودتين في الحديقة هما "الماء" الذي يمكن أن تكون له آثار إيجابية وسلبية، بالإضافة إلى "الكرسي" الذي هو حالة بحد ذاتها، وتشترك الفكرتان في نهاية واحدة إذ وجدت رابطاً خفياً يربطهما والفاصل بين الفكرتين هي الوردة التي ترمز نوعا ما إلى الأمل على الرغم من النهايات المأساوية في الموضوعين، هذا كان الجزء الأول من أفلام النظرة، أما الجزء الثاني، فكان تحت اسم "حلب مع السماء" فكانت بداية الفيلم عبارة عن درج في الهواء والكاميرا تصعد إلى الأعلى تمهيداً للصعود نحو السماء، ومن ثمّ عرضت بعض المناطق الأثرية في حلب وربطها تماماً مع السماء، والفكرة هنا هو أنه لكل شيء طبيعة وحالة خاصة بها، فالوردة لها شكلها وحالتها الخاصة بها وأيضاً السماء كذلك، ولكن ما إن يتم التوحيد بين هاتين المادتين حتى تعطينا مادة ثالثة يمكن أن تكون أجمل من حيث الرؤية البصرية ومن حيث الفكرة والمعنى الذي يمكن أن توحي به، وقد حاولت شمل ما استطعت من مناطق في هذا الفيلم لأشمل بذلك حلب كلها، انطلقت من قلب القديم "قن نسرين" إلى قلب الحديث "الجامعة والفرقان"، من خلال تصويري لبعض المناطق في الجامعة وما حولها والتي أيضاً ترتبط تماماً مع السماء، وحاولت أيضاً جمع كل شيء يمكن أن أراه في أرض حلب مع سمائها، فكان لدي الحديد الذي يمكن ألا نكترث لحالته المجرّدة ولكن عند ربطه بالسماء فإنه يعطينا إيحاءً آخر مختلف كلياً عن ماهيته وطبيعته إن كان مفرداً، وكذلك الأمر بالنسبة للحجر وما يحمله من قسوة وخشونة ولكن عندما ربطه مع السماء فإنه أعطى رقّة وتآلف لا يمكن أن نرى ذلك لا عند السماء لوحدها ولا عند الحجر لوحده، أيضاً الأبية المصوّرة في الفيلم ليست أبينة من طراز واحد ففيها التراث وفيها المساكن العشوائية وفيها الحديث، ولم أنسى العلم أو الفن بالأحرى ومدى الرابط الذي من الممكن أن يكون بينه وبين السماء وذلك من خلال ريشة الرسم ولعله العنصر الوحيد الذي لا يرابط مع السماء مباشرة من خلال سياج حديدٍ فاصل بينهما وذلك لدلالة معينة أردتها، وفي الصور الأخيرة حاولت تجسيد حلب بالمجمل بمختلف حالاته أي في النهار وفي فترة العصر "قبل الغرب" وفي الليل" فقدمت كافة العناصر التي ظهرت منذ بداية الفيلم في صورة واحدة، أي الحجر، النبات، التراث، العلم، وحتى الحداثة من خلال عمود الكهرباء والليل وربطها جميعاً بالسماء، فكل هذا تم إظهاره في صورة واحدة تكون هي خلاصة الفيلم، وقد تقصدت عدم ربط الإنسان بالسماء في الفيلم وهو المادة الوحيدة الغير موجودة وذلك لرؤيتي أن الإنسان هو الذي يخرّب كل ما سبق ذكره من مواد، أما مشروع "أفلام النظرة" القادم فهو تحت اسم "خلاء" والذي أيضاً يحاول دراسة الاختلاف أو مدى الأثر الذي من الممكن أن يتركه سكان الريف على أهالي المدينة ومدى تأثير أهالي المدينة وتأثرهم بأهل الريف.
***********
ثائر مسلاتي
موضوع العمل :حسب تسلسل الزمني والحالات :
نقاش عن فكرة العبودية الفكرية ,تطور إلى حالات شعرية تم طرحها في أمسية شعرية.. ,صياغة الحالات ضمن أمسية مسرحية صغيرة في نهر الفن ..,قيام الشعراء بالتدريب ضمن أماكن صغيرة من أجل إقامة الفكرة ضمن مسرح أكبر ,التدريب الجسدي والنصي في غرفة صغيرة ..
وضع الرؤية الإخراجية و اختيار نط السينغرافية للتعبير عن الفكر الرمي للعمل ,البحث عن ممثلين للمشاركة في العمل بصورته الجديدة، تكوين الفرقة الصغيرة ,حالات التقاعس والاحباط لدى الكثير مما دعاهم للانسحاب
انضمام أشخاص جد، التعاون مع فرقة مسرحية أخرى, التدرب على مسرح صغير ,فرصة للمشاركة بمهرجان، ضعف المستوى لدى تقيم الخبراء ,اعادة صياغة المسرحية من جديد، منع تدربنا في المسرح الصغير بسبب ازدحام الأنشطة الأخرى والبروفات عليه , التدرب في الحدائق العامة ، إضافة عناصر جديدة للمسرحية, بداية المهرجان ..واقتراب موعد العمل ,مشاركة الكثير من الشباب والأصدقاء لخدمة هذا العمل, تقديم العمل، عدم فهم الكثيرين للعمل وتصنيفه بالشيء الجديد، نجاح العمل من وجه نظر اللجنة,تأسيس الفرقة بشكل رسمي, التحضير لعروض أخرى بنفس الأسلوب. .
محمد شيّاح:
فكرة العرض هي جزء من عمل استغرق أكثر من سنة والبحث .. كون هذا العمل بمجمل أفكاره هو نتيجة رسالة الماجستير التي قمت بدراستها .
الفكرة العامة التي تم عرضها كانت بأسلوب بسيط تحاكي جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية والاختصاصات العلمية كونها كانت بعيدة عن التخصص والروح الأكاديمية في سرد الأفكار .
تتمحور قصة العرض بالشرائح العشرين حول تصميم الأبنية المدرسية حيث تم استعراضها على قسمين أولهما واقع المباني المدرسية في حلب بالصور وتوصيف الحالية الفيزيائية والواقعة لهذه المباني من ناحية توجيهها شمالا أو شرقا أو … إضافة إلى الفعاليات التي تتضمنها الباحة المدرسية وصولاً إلى عناصر المبنى المدرسي الداخلية من صفوف ومكتبة ومخابر . والقسم الآخر تحدث عن النماذج المدرسية الجديدة والتي نطمح لها والتي يتم الانتهاء من دراستها حاليا وصولا إلى مراحل التنفيذ على ارض الواقع في القريب العاجل .
في الشرائح حسب تسلسلها كان لا بد من الدخول لأهمية المدرسة في حياتنا وارتباطها الوثيق بنا حيث ذهبنا إلى المدرسة ولدينا إخوة يذهبون إليها يومياً وأقارب وأبناء و….. وهي فعالية نقوم بتكرارها ولا تنفصل عن مجريات حياتنا بعدها تحدثت بالصور عن نموذج لواجهة مدرسية حالية بكآبتها والانطباع الذي تتركه في النفس مقارنة بصورة لواجهة مدرسة فيها عناصر ملونة ومواد بناء حديثة وجميلة تترك انطباعا ايجابيا .. ثم تم طرح تساؤل فيما إذا كانت هذه الصورة الجديدة هي مجرد حلم الكثيرين منا أم أنها واقع سنصل إليه.
ثم تم التطرق إلى توضع المبنى المدرسي ضمن الفراغ المخصص للبناء وهو بشكله التقليدي دون أي اعتبارات للتوجيه السليم وتأثيرات الإنارة والإضاءة الطبيعية والتشميس الصحي التي تنعكس سلبا في اغلب الأحيان على الفراغ الصفي والفعاليات الأخرى كالمخبر والمكتبة، واللذان لا وجود لهما في التصميم الأساسي كونهما حاليا غرف صف تحولت لمخبر ومكتبة وقاعة كومبيوتر … إضافة لعدم وجود قاعة اجتماعات وباحة مسقوفة وأنشطة لا صفية ترفيهية للطلاب
وبالتالي هل يذهب طلابنا لمدرستهم مكتئبين أم أنها المكان التي يحلم طلابنا بالذهاب إليه في نومهم لنراهم مبتسمين صباحا في طريقهم إليه .
ومن هنا كان التساؤل، كيف يمكن تحقيق ذلك الهدف بأن تكون المدرسة هي مقصد جميع الطلاب ومطلبهم اليومي ؟
هنا تم استعراض إحدى الدراسات الجديدة للمدارس والتي تقوم مديرية الخدمات الفنية بدراستها والإشراف عليها لتسعى إلى تنفيذها قريباً .. هذه المدارس التي روعي في تصميمها كل الفعاليات الوظيفية اللازمة للمدرسة من مخابر وقاعات وغرف وفعاليات صفية ولا صفية من الناحية التصميمية .. إضافة إلى الدراسة الخاصة بتوضع المدرسة حسب التوجيه الجغرافي الأمثل حيث رفضت وعدلت كل الدراسات التي لم تستوف تلك الشروط .. إضافة إلى التفكير بالباحة كنعصر هام ضمن المدرسة وضرورة وجود العنصر الأخضر فيها وعناصر الترفيه والاستراحة ضمنها .
حيث تم عرض بعض اللقطات والصور لصور هذه المدارس التي تم الانتهاء من دراستها .
التفاعل مع الحاضرين كان بطرح سؤال أخير تمثل بأنه يكفي لنحصل على تلك المدارس .. فكانت بعض المداخلات تحدثت عن العامل النفسي والأخر عن المناهج وعن تأهيل الكوادر .. فكان جوابا لهذه السؤال ثلاثة أفكار نطمح جميعا لان نفكر فيها وبجدية وهي دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مدارسنا فرغم وجود التشريعات التي تحدد ذلك إلا أننا لم نصل بعد لمدرسة قادرة على استيعاب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من الناحية التصميمية واكبر مثال أن أبعاد أبواب الصفوف قد لا تسمح لكرسي المعاق بالدخول والخروج بسهولة … النقطة الثانية كانت في التفكير بالطابع النفسي للألوان بعيدا عن الكآبة والشحوب اللوني وإمكانية التفكير بألوان تبعث على النشاط والحافز التفاعلي ضمن المدرسة .. والفكرة الأخيرة تمحورت حول التفكير بالطاقة المتجددة والاستفادة من الطاقة الشمسية والبعد الطاقي والبيئي ضمن مباني المدارس وأي مبنى حكومي ..
انتهى العرض بضرورة أن نفكر بعد هذه الحلول والأفكار بالأداء الأمثل لمدارسنا دون أن ننسى أن الخطوة الأولى والاهم قد تمت وهي بدراسة النماذج الجديدة والتي تستطيع أن تلبي كل التطورات في أداء مدارسنا والارتقاء بالمستوى التعليمي نحو الأفضل .
أغيد شيخو_ عالم نوح