بقلم الدكتور مجد جرعتلي: ويعتمد أكثر من 1.6 مليار شخص على الغابات لكسب معيشتهم. كما تعد الغابات موردا هاما للمياه لنصف المدن الكبيرة في العالم ورئة الأرض التي يتنفس من خلالها كوكبنا وموطنا لملايين الحيوانات والطيور والكائنات الحية والركيزة الأساسية في تأمين الغذاء و حماية البيئة، وعلى الرغم من هذه الأهمية البالغة يفقد العالم غاباته بوتيرة سريعة بنحو 5.2 مليون هكتار كل عام.

العالم يحتفل اليوم " بيوم البيئة العالمي " 5 حزيران 2011 "


شعار يوم البيئة لهذا العام 2011

 

هو

 الغابات: الطبيعة في خدمتكم

 

الدكتور مجد جرعتلي

في عام 1972، أعلنت " الجمعية العامة للأمم المتحدة " يوم 5 يونيو/ حزيران " اليوم العالمي للبيئة " وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية. كما صدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة " UNEP " التابع لمنظمة الأمم المتحدة في نفس السنة والذي استغل الاحتفال العالمي بالبيئة لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها.

 

 

وقد جرت عادة الأمم المتحدة من أجل إحياء يوم البيئة العالمي على تخصيص عنوان معين من عناوين الحفاظ على البيئة ليكون موضوعا محوريا للمؤتمرات والندوات والورش التي تهتم بشؤون إصلاح البيئة البشرية وتهيئة مستلزماتها، إلا أن أكثر المشاكل البيئية التي تواجه المجتمع الإنساني اليوم هي مسالة التلوث البيئي غير الطبيعي بسبب كثرة الملوثات البيئية، وتدهور الغابات والعديد من المشاكل البيئية ..

لذلك كان الإحتفال بيوم البيئة العالمي والذي يحتفل به كل عام في 5 حزيران ، يشكل إحدى الوسائل الرئيسية لشحذ الوعي البيئي، وتعزيز الاهتمام بسلامة بيئتنا والعمل بكافة الجهات الحكومية والخاصة وعلى نطاق عالمي.
ولقد كان شعار يوم البيئة العالمى لهذا العام 2011 هو " الغابات: الطبيعة في خدمتكم ". وستجرى الاحتفالات الدولية الرئيسية بيوم البيئة العالمي 2011 لهذا العام في الهند.

الأمم المتحدة تحتفل مع كافة دول العالم بيوم البيئة العالمي :

إحتفلت " الأمم المتحدة " إلى جانب دول العالم بمناسبة " اليوم العالمي للبيئة " ولقد حثت الأمم المتحدة القادة في كافة دول العالم على الاستفادة من الفوائد الهائلة للغابات ولقد صرح " الأمين العام " بان كي مون " أول أمس أن التغيرات البيئية العميقة تزداد ويبدو أنه لا يمكن كبحها مما يهدد التقدم في العالم وأكد ضرورة أن يبذل صانعو القرار المزيد من الجهود للحفاظ على وتعزيز الموارد الطبيعية لكوكب الأرض وخصوصا الغابات.
وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة أشار الأمين العام إلى " أنه وخلال العقدين الماضيين استطاع مئات الملايين من الناس في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا الخروج من دائرة الفقر، إلا أن الأدلة تزداد على حدوث تغيرات عميقة لا يمكن التراجع عنها مما يؤثر على قدرة كوكب الأرض على تحمل تقدم البشرية ".

وقال "إن النمو الاقتصادي السريع أدى إلى تكاليف لم تكن في الحسبان مثل تلوث الجو والمياه وتدهور مصائد الأسماك والغابات وكلها عوامل تؤثر في رخاء الإنسان ورفاهه". وأضاف "رغم تزايد الوعي العالمي بأخطار تدهور البيئة، بما في ذلك تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر، كانت وتيرة التقدم منذ انعقاد قمة الأرض بطيئة للغاية"، مؤكدا أنه لا يمكن أن نبني عالما يسوده العدل والإنصاف ما لم نعط نفس الوزن لركائز التنمية المستدامة وهي الركيزة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

مشيرا إلى أن موضوع اليوم العالمي للبيئة هذه السنة هو "الغابات: الطبيعة في خدمتكم"، وأن عام 2011 هو السنة الدولية للغابات، وأكد الأمين العام للحفاظ على الغابات في رسالة منفصلة من خلال الإجتماع المنعقد في جمهورية الكونغو " وعلى الحصول على المياه النظيفة للإنتاج الزراعي وعلى الحفاظ على التربة وإلى السيطرة على الفيضانات , وتعد الغابات عاملا أساسيا في التنمية الاقتصادية والحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي".
وأيضا وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة، سيطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم الأحد تقريرا عن الغابات والاقتصاد الأخضر في نيروبي ودلهي. ويحدد التقرير الفوائد الاقتصادية والبيئية والصحية والاجتماعية للغابات وكيفية تحسين إدارتها لتحقيق الاستدامة لكافة المجتمعات في أنحاء العالم.

ويعتمد أكثر من 1.6 مليار شخص على الغابات لكسب معيشتهم. كما تعد الغابات موردا هاما للمياه لنصف المدن الكبيرة في العالم ورئة الأرض التي يتنفس من خلالها كوكبنا وموطنا لملايين الحيوانات والطيور والكائنات الحية والركيزة الأساسية في تأمين الغذاء و حماية البيئة، وعلى الرغم من هذه الأهمية البالغة يفقد العالم غاباته بوتيرة سريعة بنحو 5.2 مليون هكتار كل عام.