تحذيرات مصورة بشعة لأخطار التدخين على عبوات السجائر

تحذيرات مصورة بشعة لأخطار التدخين على عبوات السجائر

يحتفل العالم في 31 أيار " باليوم العالمي لمكافحة التدخين " تلك المناسبة التي تتكرر في نفس التاريخ من كل عام والتي تهدف إلى تسليط الأضواء على الأخطار الصحية المتزايدة والناجمة عن تعاطي التدخين، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة كفيلة بالحد من التدخين في العالم .

ولكن لم تقف الولايات المتحدة الأمريكية عن حد مشاركتها بهذا اليوم بل تخطته بنشاطات أكبر وأجرأ ضد مصنعي السجائر وضد المدخنين ؟

فلقد كشفت وكالة الأنباء " رويترز " عن مسؤولون صحيون أمريكيون يوم أمس الثلاثاء النقاب عن مجموعة جديدة من " الصور البشعة والملونة " للتحذير من أخطار التدخين تتضمن " جثثا ورئتين مريضتين ورجلا موضوعا على جهاز للتنفس الصناعي " على أمل أن تساعد هذه الصور الحقيقية المدخنين على الاقلاع عن التدخين ؟؟؟.

ولقد أقترحت هذه التحذيرات الجديدة المصورة في شهر " نوفمبر تشرين الثاني " بموجب قانون يضع صناعة التبغ التي يقدر حجمها بمليارات الدولارات تحت رقابة " ادارة الاغذية والادوية " ويتعين وضعها على عبوات السجائر وفي الاعلانات في موعد أقصاه سبتمبر أيلول عام 2012 . والصور الجديدة هي أول تغيير في التحذيرات من التدخين منذ 25 عاما.

وينتظر أن تناقش " كاثلين سيبيليوس " وزيرة الصحة والخدمات الانسانية و "مارجريت هامبورج " مفوضة ادارة الاغذية " التحذيرات التسعة الجديدة في البيت الابيض.

وتشير بيانات " الجمعية الامريكية للسرطان " عن أضرار التدخين الى أن أكثر من 221 ألف أمريكي سوف تشخص اصابتهم بسرطان الرئة في عام 2011 أي نحو 14 في المئة من اجمالي عدد مرضى السرطان. كما يتوقع وفاة زهاء 157 ألف رجل وامرأة بسرطان الرئة هذا العام.

ونص قانون وقاية الأسر من التدخين والسيطرة على التبغ الصادر عام 2009 على وضع عبارات تحذير بخط كبير على علب السجائر بحيث تغطي نصف المساحة على واجهتها وظهرها الى جانب صور توضح الاثار السلبية للتدخين.

وسوف تشغل التحذيرات أيضا مساحة العشرين في المئة العليا من أي اعلان عن التبغ تنشره الشركات.

وقالت مجموعة " حملة أطفال بلا تبغ " التي تحارب التدخين ان هذه الصور تفوقت بكثير عن التحذيرات الكتابية وتمثل تغييرا جذريا وبديلا من التحذيرات الحالية التي على علب السجائر وقالت المجموعة "إن التحذيرات الكتابية الحالية تعود لاكثر من 25 عاما ولا يلتفت اليها على جانبي علب السجائر ولا توصل بشكل فعال المخاطر الصحية البالغة للتدخين" .

علما بأن التدخين يقتل نصف من يتعاطونه تقريباً ، وأن الوفيات السنوية تزيد على خمسة ملايين وفاة ويمكن أن تزيد إلى أكثر من ثمانية ملايين وفاة بحلول عام 2030م إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة من أجل مكافحة وباء التدخين ، وأن أكثر من 80% من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص في العالم يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وأن إجمالي استهلاك التبغ آخذ في الزيادة على الصعيد العالمي، وذلك على الرغم من انخفاضه في بعض البلدان المرتفعة الدخل وبعض بلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط ، وأن التبغ تسبب في100 مليون وفاة في القرن العشرين وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حالياً فسيتسبب في نحو مليار وفاة في القرن الحادي والعشرين " .