كتبها الشاعر أحمد جنيدو منذ 2006عام : كأني سكين بنحسي
تراق الدماء
ويومي كأمسي
محال وصولي
محال وقوفي
لأن امتلاكي لبؤسي

      تراق الدماء


شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

تراق الدماء على جسد الشمس
والأرض عطشى
وموج يثور بأوردة النفس
أين القتيلة ؟
أين القتيل ؟
وأين الحقيقة ؟
أين السبيل ؟

أصوّر روحك في الأمسيات
وفي الأغنيات عويلْ .

أصوّر روحي نشيداً
ملاكاً عجوزاً فقير ْ
ونبضاً ينادي الضمير ْ .
أصوّر موتي هدىً ودليلْ .

أعتّق صبري
ليصبح شيئاً
وأصبح ماض ٍ
غباراً لريح افتقاري
أتوّج نفسي ببوحي
وسرّ انتصاري،
بقدر انتظاري
وأشعل ذاتي لناري
وناري تداري
أداري
ولست أخاف ولست أميل ْ .

تراق الدماء
ولا شعرة ٌ بي ترق ُّ ُ.

وكل أوان
بروحي نذير يدق ّ.

يقصّ جناحي
ومن ألمي دربه يستحق ّ.

وفي مسمعي ألف شرخ ٍ
ليعبرني من جديد
ومن كلماتي يشقّ ُ
نزفّ ُ لكم جرحنا
لا تنادوا إلى الموت
إنّ الرجاء يعقّ ُ
تصوّرْ بأنك تكسرني
هل مرادك طيراً يزقّ ُ
شياطين طبعي تحقّ ُ
أتدري الذي لا يجاز
يصير وجوبا ً يحقّ ُ
وقفنا على الباب منتظرين
قدوم الحقيقة
والحقّ لا يسترقّ ُ
فغاب النهار من اليوم
شمس الوقوف
على الجسم رأسي
لتسكن روحي كيأسي
غدوت
ولم يستجب ضوء شمسي
وبؤسي يحلق فوق الغيوم
ليشعر نفسي .

كأني سكين بنحسي
تراق الدماء
ويومي كأمسي
محال وصولي
محال وقوفي
لأن امتلاكي لبؤسي

شباط-2006