أعزاءنا، توصلنا بهذه المقالة من صالة مركز رؤى 32 للفنون عن إطلاق مجموعة لمى حوراني للمجوهرات

 

 

أعزاءنا، توصلنا بهذه المقالة من صالة مركز رؤى 32 للفنون

عن إطلاق مجموعة لمى حوراني للمجوهرات

نشكر إدارة الصالة

ونتمنى للفنانة لمى المزيد من التألق والنجاح 

أجواء من الحميمية والدهشة تتخلل
حفل إطلاق مجموعة تصاميم
لمى حوراني الجديدة

عمان، خاص

أشاعت مجموعة تصاميم حُلي لمى حوراني الجديدة لربيع وصيف 2011 أجواء من الحميمية والبهجة في الحفل الذي أقامته المصممة الأردنية في متجرها القائم في مركز رؤى 32 للفنون في أم أذينة، عمان يوم السبت الماضي، وذلك بمناسبة إطلاق هذه المجموعة المؤلفة من ستة أفكار رئيسية.

الحضور، وجلهم من مقتني ومحبي تصاميم لمى حوراني، أشعلتهم المجموعة الجديدة حماساً، حيث جاءت بأفكار جديدة مبتكرة ومنفذة بحرفية عالية. من بين هؤلاء سفراء وسفيرات لبلدانهن في الأردن، فنانون وفنانات تشكيليات، سيدات ورجال أعمال ومجتمع وحشد من الإعلاميين والمثقفين الذين رأوا في التصاميم الجديدة مزاجاً ربيعياً عابراً للثقافات والحضارات.

يذكر أن موضوعات مجموعة لمى حوراني الجديدة شُحنت برموز وأفكار، تزودت بها من رحلاتها العديدة عبر العالم، وكانت لسان سبستيان في إسبانيا والطقوس اليابانية نصيب هام في هذه المجموعة المتألقة بألوان الربيع وأطياف قوس قزح.

لكن وقع المفاجأة الأكبر للحضور جاءت من أصداء و رموز الربيع الأردني، من الدحنون أو شقائق النعمان، ومن وريقات شجرة الزيتون المباركة، حيث ألهمت لمى حوراني فكرتين رئيسيتين في مجموعته الجديدة، فاشعلت خيال الزوار وأحالت الوان الفضة الاسترلينية رمزياً إلى ألوان الدحنون الحمراء.

وظل السؤال المحير الذي ساور الحضور، هو كيف حافظت لمى حوراني، مع تنوع الأفكار والموضوعات التي عادت بها من أسفارها عبر العالم، على بصمتها الشخصية التي لم تفارق أي من قطعها الجديدة. ان "توقيع" لمى حوراني ظاهر للعيان، ويشى بخصوصية تصاميمها، مهما شطحت بها الرؤى والأسفار والخيالات. اذ تحتشد رموزها في مجموعة "حنين"، كما لو كانت أسراب من الطيور، أو كقطعان متلاسقة بحميمة مدهشة. وكأن "أبجدية" لمى حوراني وحروفيتها ورموزها تسرح في عالم شاسع من الفضاءات والأشكال والمجسمات ذات الأبعاد الثلاثية، معيدة إلى الأذهان فكرتها الجوهرية عن الحلي، أنها ليست مجرد زينة، وإنما أعمال فنية للإرتداء. انها أيقونات من الفن الخالص تحيط العنق أو الرسغ، أو تتدلى من الأذنين، لتعطى مقتنيها صفة الريادة والهوية والحداثة في الوقت نفسه.

وقد تحدثت المصممة الأردنية لمى حوراني عن المجموعات الست الجديدة من حليها، حيث قالت:

مجموعة حنين بلغة معاصرة:

إن هذه المجموعة فريدة من حيث كونها تعيد قولبة أعمالها "الكلاسيكية" القديمة في صيغة "معاصرة".
إن الرموز المعروفة للفنانة الأردنية تتحول، في هذه المجموعة، إلى ما يشبه "القطيع" الذي يتحرك أفراده في مجموعات.

وتخضع الرموز إلى نوع من التجسيم تحت تأثير الضوء والظل، وتندمج فيها التفاصيل المعقدة للعمل وتحيلها إلى ما يشبه اللوحة التجريدية، حيث تنصهر في بوتقة واحدة مع الألوان العميقة للأحجار الكريمة وشبه الكريمة، التي تخترق شفاف القلب.

 

أما الخط الثاني في هذه المجموعة فهو يسلط الضوء على عالم التطريز الملون، الأزرار، مُعيدة إلى الأذهان المشاهد المعتادة المنطوية في ثنايا مهنة مارستها الأمهات والجدات، وبيوت نهر الاردن الريفية.
مجموعة "وابي- سابي":

من اليابان التي لا يحدها الزمن، حيث الألوان تظهر على استحياء وتقشف، ولدت هذه المجموعة التي تستوحي المناخات اليابانية.

إنها مستوحاة من التقليد الياباني القديم، حيث يضع الأفراد أمنياتهم في أوراق مطوية بعناية، وتعلق بعناية وتعقد على سلاسل بين أغصان الأشجار خارج المعابد اليابانية، تنطوي تلك الأوراق المعقودة على أحلام وتوقعات يضعها المصلون على أغصان الأشجار.

إن قلادات الأمنيات منفذة باللؤلؤ الأبيض على خيوط الحرير الملون المفعم بالحياة. انها تذكر بنعمة الجمال والتقاليد الشرقية الخالدة.

إن الخط الثاني من المجموعة تدغدغ القلوب من خلال سلاسل وقلادات من الخيوط القطنية الملونة التي تقتحم القلب دون تردد.

مجموعة الطريق إلى سان سبستيان:

إنها مجموعة مستمدة من المشاهد الطبيعية على الطريق المؤدي الى مدينة سان سبستيان- اسبانيا، التي تبعد مسافة خمس ساعات عن برشلونة، حيث تنتشر الطواحين الهوائية بين الحقول الغنية بالأشكال والألوان، وحيث يتقلب الطقس فيها ما بين المشمس والغائم وحتى المثلج، تنعكس من خلال ألوان وملامس الاحجار. كما ان المميز في هذه المجموعة هو عنصر توربينات الرياح او المراوح الهوائية المزروعة بكثافة، وكأنها عبارة عن أعمال "فن التجهيز" المزروعة في الحقول. حيث منها جاء استيحاء "المراوح" الخاصة بالمجموعة والمنفذه بالفضة.


مجموعة شقائق النعمان:

من الأردن، حيث حقول الشمال وجباله المشمسة تضيء بأرتال من شقائق النعمان في توهج وردي. انها زهرات برية خجولة وشجاعة، تعلو سيقان خضراء رقيقة وطويلة تبحث عن الشمس، وتتبارى مع شقيقاتها في سباق ربيعي قصير نحو الضوء. انها زهور حمراء وخمرية الأوراق تتوسطها عيون قاتمة وواسعة تحدق بنا، حيثما اتجهنا في ربيعنا القصير على امتداد السهوب والوهاد.
من هذه الأجواء التي تضيء ربيع بلادنا كانت مجموعة شقائق النعمان المشغولة يدوياً من الفضة الاسترلينية، والتي تتوسطها لؤلؤة بيضاء وغضة، تحيطها حفنة من الأحجار شبه الكريمة بألوان نابضة بالحياة. انها ببساطة حلية تحيي وتنير "حديقتك الداخلية".

مجموعة الطفل:

إنها مجموعة مكرسة للتعبير عن الحب غير المشروط، وتحايا السلام والتمنيات الطيبة للقادمين الجدد من الأطفال. انها مستمدة من القول المأثور: " ولد وفي فمه ملعقة من ذهب "
وهي فريدة من نوعها، كمجموعة مصنوعة يدوياً بعناية شديدة، من حيث انها تحفل بالتفاصيل. وهي تضم "خشخيشات"، ملاعق، دبابيس وأساور من الفضة الاسترلينية، كما تحتوي القطع على أحجار ملونة شبه كريمة، لتهمس في أذن الطفل وتهدهده بترانيم صامتة. 

مجموعة "الشجرة المباركة":

 

إنها مجموعة مستوحاة من شجرة الزيتون دائمة الاخضرار، تلك الشجرة المباركة، والتي تمتد أفرعها بثقة نحو السماء، وحيث تومض أوراقها بلون أخضر مشوب بالرمادي والفضي تحت أشعة الشمس، وحيث تتحرك بهدوء ورصانة تحت تأثير الرياح المنعشة شتاءاً.

إنها مجموعة مستمدة من "شجرتنا الوطنية" التي تحمل معاني العطاء اللامحدود، مهما شقت الأحوال، وتنطوي على معاني نكران الذات والصبر والجمال الدائم.

وتلقينا من الصديق الدكتور مجد جرعتلي* هذه الإضاءة عن الفنانة لمى حوراني، عبر "إضافة تعليق" وننشرها أيضاً في نفس الصفحة لما تضيفه هذه الإضاءة من تعريف عن الفنانة لمى.

كتب الدكتور مجد جرعتلي:

إن الفنانة " لمى حوراني " من المبدعات والتي إستطاعت أن تصنع من المعادن والأحجار لوحات من الحلي في غاية الجمال والإحساس . ولقد استضاف " صالون الملتقى الأدبي " في برنامجه الخاص بمعرض ابوظبي الدولي للكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة الفنانة " لمى الحوراني " للتحدث عن تجربتها في تصميم المجوهرات وتحدثت حوراني عن تجربتها مع السفر، وفلسفتها في الإحياء البصري، منذ أن بدأت تصمم وتنتج الحلي في العام ‬2000، إلى أن افتتحت في العام ‬2004 أول محال المجوهرات المصنوعة يدويا، وذكرت بأنها تستوحي تصاميمها من تجربتها في أسفارها الدائمة، وما توحيه لها عملية امتزاج الأشكال المعمارية والثقافات، في الارتقاء بمستوى عملها، وهو ما ينعكس على قطعها الفريدة. ولقد إستمتع الجميع بلقاء الفنانة وكما وصف الفنان التشكيلي طلال معلا منتجات حوارني بقوله "إن معاينة نماذج لمى حوراني، باتت تشكل فصلاً مهماً في تصميم الحلي، باعتبارها إنجازا جماليا وتجميليا. إنجاز مبصور بكافة المعايير الإيحائية، يشكل بمجمله الزاوية التي تنظر من خلالها إلى موضوعها، لرسم معالم الشخصية الأنثوية في تواضعها وسموها، تناسقها وانسجامها مع محلية وكونية الإنسان. وتجعل من التفرد توقاً للاندماج بعفوية طرق العيش، والمرور إلى الموحي دون تعقيد أو غرابة. فهي تبحث عن معادلات لشخصية الأنثى المسكونة بالطبيعي والثقافي معا. والمتطلعة باستمرار إلى الجمال، وإلى الحكاية التي ستنسجها من هذا الجمال". وفي الختام أقدم كل الشكر والتقدير إلى المبدعة الفنانة لمى حوراني وإلى مشاركتها في حليها ومجوهراتها التي أضاءت عالم نوح عالم الكنوز .

الدكتور مجد جرعتلي دائما يغني موقعنا في مقالاته عن البيئة وذلك ضمن قسم أصدقاء البيئة. شكرا دكتور مجد. نوح حمامي