أعزاءنا، نقدم في هذه الصفحة تكريم الأديبة ضياء قصبجي مع الكلمة التي قيلت أثناءه. شيوخ الأدب في حلب3 الثلاثاء/12/ 4/2011

وكان ذلك منذ قليل، حيث كان تكريم الأديبة ضياء قصبجي على مسرح مديرية الثقافة من يوم الثلاثاء 12-4-2011 على الساعة الـ 8.30 مساءً. ونبارك للأديبة قصبجي هذا التكريم متمنين لها المزيد من العطاء والنجاح والتكريم. وإليكم هذه الصفحة الخاصة بالمناسبة.

الجمعيّة العربيّة المتحدة
    للآداب والفنون
         حلب
تأسست عام 1959

البرنامج الثقافي للجمعيّة العربيّة المتّحدة للآداب والفنون 2010/2011
شيوخ الأدب في حلب3 – الأديبة ضياء قصبجي- الثلاثاء/12/ 4/2011 :

الأدباءُ هم أولئكَ الذينَ يُذَوِّبونَ النَفسَ مع الأفكارِ ، ليقدِّموا للغيرِ مُتعةً مع ثقافةً ، هم الذينَ يَستيقِـظُ القلـمُ بينَ أناملِهم ، ليعبِّرَ عمّا ترسَّبَ في عميقِ النفسِ ، ويحكي ما يجِبُ أن تستقيمَ به الأمورُ الدنيويّةُ , أحياناً يجمحُ إلى الخيالِ فيحلِّقُ عالياً مع الأطيارِ والغيومِ والأمنياتِ ثم يعودُ إلى الناسِ ، ليناقشَ عقولَهم ، ويحرّكَ أوتارَ قلوبِهم بعزفٍ فَريدٍ من تناغمٍ وانسجام … إنهم يكتبـونَ ,.., قَدَرُهم أنّ يزاولوا الكتابةَ , يحبّونها وتُحِبُّهم , .., ويحبوّنَ أيضاً أن يُقدّرَ لهم ما يبدعونَ وما ينشرون .

• أيها السيداتُ والسادة أسعدَ الله أوقاتَكم بِكلِّ خيرٍ ومحبّةٍ , باسمِ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنونِ وباسمِ مديريةِ الثقافةِ بحلب , أرحبُ بكم أجملَ ترحيب في هذه الأمسيةِ ( شيوخُ الأدبْ في حلبْ ) ضمنَ فعالياتِ البرنامجِ الثقافي للجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدة للآدابِ والفنون , الذي يُقَامُ بالتعاونِ مع مديريةِ الثقافةِ بحلب .

• شيوخُ الأدبْ في حلبْ : أمسيةٌ يتمُ فيها التحدثُ عن شخصيّةٍ أدبيةٍ , من خلالِ عرضِ فيلمِ توثيقي بالصورِ عنها يتبعُه استضافةٌ وحوار .
• والهدفُ مِنْ ذلك : تسليطُ الضوءِ على الشخصياتِ الأدبيةِ الهامةِ ورصدُ حياتِها الأدبيةِ وما قدمتْ من أجلِ مجتمعِها أدبياً وثقافياً لتكونَ قُدوةً للأجيالِ القادمةِ ونموذجاً في التضحيةِ والعطاءِ اللامحدود , نتعلمُ منهم الكفاحَ والاجتهادَ للوصولِ إلى النجاحِ , فنجاحُهم لمْ يأتِ من عبثٍ , وكفاحُهم أتى مِن عقيدةٍ وإيمان .

• وشيخُنا اليوم مِنْ شيوخِ الأدبِ في حلب الأديبةُ : ضياء قصبجي .

• إنها من الأديباتِ اللاتي يكتبنَ بفنيةٍ عاليةٍ وإحساسٍ مُرهفٍ وحِرَفيةٍ مَشهودة .
• هي ضياء بنت بكور قصبجي ولدَتْ في حيّ الجلوم الكبرى في حلب في الخامسِ عشر من شهرِ آب عامَ 1939 تسعةٍ وثلاثينَ وتسعِمئةٍ وألف ولها منْ الأخوةِ والأخواتِ الطبيبُ والأديبُ والمهندس .
• تلقتْ تعليمَها في حلب ودرَسَت الحقوقَ في كُليةِ الحقوقِ بجامعةِ دمشق .
• بدأ أسلوبُها القصصيُّ بالتبلورِ بالمرحلةِ الإعداديةِ وقد فازتْ في مطلعِ حياتِها الأدبيةِ بجائزةِ أحسنِ قصةٍ لعيدِ الأم عام 1957 قدمَها لها الأديبُ فاضل السباعي مصحوبةً بمبلغٍ قدره خمسةٍ وعشرينَ ليرةٍ سورية , كانتْ الجائزةُ دافعاً لتكون مشروعَ أديبةٍ في مستقبلِها .
• بدأتْ حياتَها الأدبيةَ بشكلٍ فعلي في أوائلِ الستينياتِ بنشرِ قصصِها في عددٍ من المجلاتِ والصحفِ المحليةِ آنذاك مثل الجماهير ومجلة الضاد ومجلة الثقافة الأسبوعية ,كما كتبتْ للإذاعةِ مجموعةً مِن التمثيليات .
• عَمِلتْ في التعليمِ فدرَّستْ لمدةِ عامين في السعودية والجزائر بينَ عامي 1966 و 1967 .
• 1969 تزوجتْ من السيد موفق كنيفاتي وكانَ لهما بنتان : لولوة و إيغار , فكانتا اللؤلؤَ في الأعماق .

اندمجتْ الأديبةُ ضياء في المجتمعِ الثقافي والأدبي مِنْ خلالِ أعمالِها الأدبيةِ والفنيةِ فشاركتْ في العديدِ من الأمسياتِ الأدبيةِ التي لا تُعَدُّ , كنشاطِها في دورِ الثقافةِ في حلب والمحافظاتِ الأخرى واتحادِ الكتابِ العربِ بفروعِه وجامعةِ حلب ودارِ المعلماتِ بحلب ونادي شبابِ العروبةِ ونادي التمثيلِ العربي والنادي العربي الفلسطيني والاتحاد النسائي وندوة الشهباء والجمعية العربية المتحدة , شاركتْ بأكثرَ من ملتقى أدبي ومهرجانٍ على مستوى حلبَ والقطرِ نظراً لأصولِ مَوهبتِها ومتانةِ أفكارِها وتمكّنِها مما تكتبْ وإبداعِها في أعمالِها فلقد تُرجِمتْ بعضُ قصَصِها إلى التركيةِ والصينيةِ ولغاتٍ أخرى ,…, أجرتْ لقاءَاتٍ ومقابلاتٍ مع كبارِ الأدباءِ مثل : نجيب محفوظ ,أنيس منصور,يوسف السباعي ,يوسف إدريس , مجيد طوبيا ,محمدالراوي , وغيرِهم .
ضياء قصبجي فنانةٌ تشكيليةٌ موهوبةٌ أقامتْ أكثرَ من مَعرِضٍ وقدمتْ مجموعةً من الأعمالِ الفنيةِ المتميزةِ عبرتْ خلالها عن إحساسٍ عالٍ باللونِ .. والوصفِ والموقفِ , فكانَ لها من أدواتِ التعبيرِ عن الذاتِ الإنسانيةِ , أداتان الريشةُ والقلمُ لتعبِّرَ باللونِ والكلمة , فتصِلَ حدودَ الإبداعِ كلما امتزَجَ اللونُ بالكلمةِ كما يمتزجُ اللحنُ بالوتر.
• أسسَتْ صالوناً أدبياً كانت تُقيمُه في منزِلِها ضَمَّ كبارَ الأدباءِ مثل : عبد السلام العجيلي , جلال قضيماتي , عصام ترشحاني , يوسف طافش , رياض الجابري , محمود فاخوري , وأنور عدي .
• حَضَرت مؤتمراتِ اتحادِ الكتابِ العربِ في سورية وتونس .

 

• كتَبَتْ ونَشَرتْ جُلَّ أعمالِها الأدبيةِ في عددٍ كبيرٍ مِن الصحفِ والمجلاتِ المحليةِ والعربيةِ مثل: الجماهير,الثورة ,البعث , تشرين , الموقف الأدبي , الضاد , الأديب , المعرفة , الثقافة في سورية ولبنان ,النهضة في الكويت ,أخبار الأدب والجديد والزهور والقصةٍ والمنتدى في مصر , الفيصل في السعودية .
• زارتْ عدداً من الدولِ العربيةِ والأجنبيةِ حبّاً بالمعرفةِ ورغبةً في الاطلاعِ وإثراءِ الذاتِ , فاستطاعتْ إن تطرقَ بابَ أدبِ الرحلاتِ كما ازدادَ أفقُها واتسعَتْ ساحاتُ الإبداعِ لديها .

• لها من الأعمالِ الأدبيةِ الموثقةِ ضِمنَ مجموعاتٍ قصصيةِ الكثيرُ مثل :

1- العالم بين قوسين- دمشق 1973.
2- مذكرات لولوة : وهي مجموعةٌ من مشاعرِ الوليدِ قبلَ أن يبدأ بالنطق .
3-القادمةُ من ساحاتِ الظل- حلب 1979. 4- جسدٌ يحتضنُ الحبَّ ويبتعد-1981.
5-أنتم يا من أحبُّكم- دار الآفاق الجديدة- بيروت 1981.
6- التوغلُ في عمقِ الغابةِ- دمشق 1984- اتحاد الكتاب العرب.
7- ثلوجٌ دافئة- دمشق 1991- اتحاد الكتاب العرب.
8- إيحاءات ( قصص قصيرة جداً ) الندوة الثقافية النسائية- دمشق 1995.
9-إيحاءات جديدة- دمشق 2000 اتحاد الكتاب العرب .
10-حكايا أمي قصصٌ من الموروثِ الشعبي .
11-امرأةٌ في دائرةِ الخوف-رواية- المنشأة العامة للنشر والتوزيع- ليبيا 1985.
12- اختياراتي والحب – رواية – دمشق 2000 دار المقدسية والتي صارتْ مسلسلاً تلفزيونياً بعنوان أحلام لا تموت .
13- لمستُ يوماً رداءَها- دمشق 2003 اتحاد الكتاب العرب .

• ففي روايتِها "امرأةٌ في دائرةِ الخوف" تطرحُ الأديبةُ ضياء قضيةً اجتماعيةً شائكةً بأسلوبٍ بسيطٍ ومباشرٍ إلى حدٍّ ما، من خلالِ علاقةٍ زوجيةٍ يكونُ الرجلُ فيها قاضياً صاحبَ مكانةٍ مرموقةٍ ، وأشبهُ بالأسطورةِ بالنسبةِ لزوجتِه الجميلةِ التي مَنعَها من متابعةِ دراستِها، ولكنهما لم يتمكنا من إنجابِ طفلٍ بسببِ عُقمِ الرجلِ الذي يحبُّ الأطفالَ كثيراً ، فتتحولُ المشكلةُ بالنسبةِ إليه إلى عقدةٍ نفسيةٍ يحاولُ أن يعكسَها على زوجته وكأنه يسعى إلى أن تدفعَ هي الثمنَ لا هو .


وفي عملٍ آخر تقولُ : جاءَ مغبّرَ الوجهِ ، أشعثَ الشعرِ.. وفي عينيه الملائكيتينِ دموعُ طفل, أنه رأى بيتَه يخرّبُ بالجرّافات..قالَ لأمِّه الجالسةِ على قارعةِ الطريقِ: الأوغادُ..خربوا بيتَنا يا أمي..رأيتُ سريري ، ومسدسي تحتَ الأنقاضِ, ضَمّته إلى صدرِها، امتزجتْ دموعُه بدموعِها…قالت له بحزنٍ يَتولّدُ منه التّحدي : عُدْ.. وفتّشْ عنْ مسدّسِك يا ولدي ,كانتْ الشَمسُ تغرُب خلفَ جبلِ ( أبو غنيم ) , فأقسمتْ أن تبقى.. لتشرقَ من جديد .


وفي إيحاءات جديدة كَتَبتْ : بسرعةٍ عجيبةٍ مزّقتُ أوراقَ رُزنامتي.. بسرعةٍ عجيبةٍ طويتُ عاماً بعدَ عام , وبسرعةٍ أكثرَ عجباً..خلّفتُ ورائي كثيراً من السنين ، سِلسلةٌ قَدُمَتْ بدايتُها، وقَرُبَتْ نهايتُها , لم أكنْ أعلمُ أنّ بهذه السرعةِ ستصِلُ التجاعيدُ إلى وجهي، والتعبُ إلى قلبي، والرعشةُ إلى أصابعي، والضعفُ إلى نظري , ما أشدَّ يأسي.. مازلتُ أحبُّ الحياةَ مثلما كنتُ دائماً.. فكيفَ أفنى.؟ وإذا كانَ جسدي قد شاخَ.. فروحي ظلتْ ترقصُ فَرَحاً للغيومِ والجداولِ والينابيع ، فإذا فَنِيَ جسمي..كيفَ تَفنى هذه الروحُ ؟ ومِنْ وميضِ حُزني ويأسي.. أشرقتْ نفسي بسعادةٍ غامرةٍ , رُحتُ أجمعُ كتبي.. أضُّمها إلى صدري أقولُ : لن ينتهي عمري.. فعمري يكمنُ في كُتُبي .


وفي ريحانةُ الهوى كَتَبَتْ: بالأمسِ رأيتُكَ نَضِراً كغصنِ زيتونٍ طريّ..وعَرِفتُ أنك حَسّاسٌ كنبتةٍ تَطوي أوراقَها حينَ تلمُسُها أرقُّ الأيادي..وكنتَ في جلستِكَ المتَّزنةِ جذّاباً إلى حدٍ لا يُقاوم ، ودخانُ لفافَتِك يعبَقُ مع العطرِ في جوِّ الغرفةِ وأستنشقُه مع الهواء, أمّا عيناكَ فكانتْ تسكنُ فيهما نظرةٌ شاردةٌ، بعيدةُ المدى تكمنُ وراءَها ألفُ فكرةٍ غامضةٍ,كشجرةِ جوزٍ عاليةٍ نَعرفُ أنَّ ثمارهَا لذيذةٌ إن فُتِّحتْ ، لكنَّ الوصولَ إلى قلبِها الأبيضَ صعبٌ , لن أخفيَّ عنك أنني كنتُ منجذبةً إليكَ انجذاباً مغناطيسيّاً، لكني أوقفتُ هديراً ساخناً وصَبَبتُ عليه كميةً من الماءِ المثلَّجِ ، فأنا بعدُ..لا أعرفُ عن قلبِك المغلقِ كصندوقٍ مُقفلٍ أيَّ شيء , جَعلْتُك رمزاً عالياً في خيالي، إن لم أصِله بيدي فإنني أصِله بقلـبي ومشاعري .

 


• عضو اتحادِ الكتابِ العرب ( جمعيةِ القصةِ والروايةِ ) منذ عام 1973 .
• عضو نادي شبابِ العروبةِ للآدابِ والفنون بالستينيات , وعضو جمعيةِ العادياتِ بالتسعينيات .
• عضو اللجنةِ التأسيسيةِ لملتقى القصةِ القصيرةِ عام 2003 والتي تضمُّ الأدباءَ : د.أحمد زياد محبك- د.أحمد جاسم الحسين- محمود علي السعيد- محمود أسد- د.محمد جمال طحان – وأحمد دوغان .
• فازتْ الأديبةُ ضياء بجائزةِ الباسلِ للإنتاجِ الفكري عام 1996 .
• كُرِمَت من قِبَلِ العديدِ من الجهاتِ مثل :
-تكريمِ محافظةِ درعا لعطائِها المستمرِ في خدمةِ الأدبِ عام 1997 .
-تكريمِ مجلسِ مدينةِ حلب في احتفاليةِ حلب عاصمةً للثقافةِ الإسلاميةِ عام 2006 .
-تكريمِ اتحادِ الكتابِ العرب عام 2007 والذي عبرتْ عنه واصفةً هذا التكريمِ الرفيعِ بأنه تاجٌ مرصّعٌ بالنجماتِ التي كان ضوءُها منْ تعبِ سنينَ كثيرةٍ .
-تكريمِ السيدةِ أسماء الأسد للأمهاتِ المبدعاتِ عام 2007 .
-تكريمِ فرعِ حلب للإتحادِ النسائي عام 2007 .
-تكريمِ نادي شبابِ العروبةِ للآداب والفنون عام 2008 في عيدِه الذهبي .
-تكريمِ الملتقى السابعِ للقصةِ القصيرةِ جداً عام 2009 .

كَتَبَ عنها مجموعةٌ من الأدباءِ العربِ والسوريينَ إعجاباً بأدبِها مثل نجيب محفوظ – فاضل السباعي – وليد إخلاصي 
حسن فتح الباب – يحيى محمد- ضياء الشرقاوي- فتحي سلامة- محمد رشيد عويّد – عبد القادر عنداني -ومحمد الراوي الذي صرَّحَ في مِصرَ أن أفضلَ كتابٍ أدبي للعام 1995 هو المجموعةُ القصصيةُ إيحاءات للأديبةِ السوريةِ ضياء , كما رَسَمَها الفنانُ جميل عبيد إعجاباً منه بشخصيتِها المبدعةِ والساميةِ من خلالِ عملين رائعين عبَّرا عن مدى حُبِّ وتقديرِ الريشةِ للقلم , واللونِ للكلمةِ .
• أصدقاؤها كُثر نذكرُ منهم : فاضل السباعي- علي بدور- مأمون الجابري- محمود فاخوري- ليلى مقدسي- أديل برشيني – عصام ترشحاني – جلال قضيماتي – بيانكا ماضية- رغداء رفاعي ووفاء كنيفاتي , إلا أن أكثرَ الأصدقاءِ حُبَّاً وأكثرَهم قُرباً هو منْ قَضَتْ وتقضي معه كلَّ حياتِها , فهو شريكُ حياتُها هو ملهمُها ومؤازِرُها , إنه زوجُها السيد موفق كنيفاتي , فتَحيةً له .

إن رومانسيةَ الأديبةِ ضياء وشاعريتَها تطغى على أعمالِها الأدبيةِ المختلفةِ ، والمشاعرِ التي يتمُ التعبيرُ عنها بأسلوبٍ شعريٍّ يغلُبُ على أعمالِها , يقولُ الدكتور عصام قصبجي في مقدمةِ روايةِ " اختياراتي والحب " إن مشاعرَها إلى الشعرِ أقربُ منها إلى السردِ ، وبالقلبِ ألصقُ منها بالذهنِ لأنها لا تريدُ أن تروي بقَدرِ ما تريدُ أن تعبّرَ, ولا تريدُ أن ترسمَ لوحاتٍ جامدةً وإنما تريدُ عَزفَ أنغامٍ حيةٍ ، والروايةُ تعبقُ برائحةِ المكانِ ، رائحةِ حلبَ المدينةِ التي تُعشقُ , والتي تجِدُ في وصفِها لِذةً ومتعةً تنتقلُ إلى القارئِ عَبرَ وصفٍ يمزجُ الواقعَ بالإحساسِ الداخلي الغني .

• إنها عاشقةٌ بكلِّ ما تحملُ تلكَ الكلمةُ من معان ,…., إنها عاشقةُ الورد ,…, عاشقةُ حلب , فدُعِيتْ أديبةُ حلب .
• فبقدرِ عطورِ والدِك الشهيرةِ , وبقدرِ عطورِ الورودِ في حدائقِ الجلومِ ,…, والبياضةِ ,…, والفرافرة وباب الحديدِ والمقام , وبقدرِ فُلِّ وياسمينِ الجنائنِ المعلقةِ في بيوتِ حلبَ العربيةِ العتيقةِ , التي لا تزالُ تعبَقُ بها فضاءاتُ حلبَ الشهباء وتتناقَلُها النُسيماتُ , بقدرِ العِشقِ في عينيكِ لحلبَ ,…, يا أديبةَ حلبَ ضياء قصبجي .

عبد القادر علي بدّور

رئيس الجمعيّة العربيّة المتّحدة للآداب والفنون

بعدَ هذا العرضِ عن شيخٍ مِن شيوخ الأدب في حلب …
• اسمحوا لي…. أن أرحبَ ….. باسمِ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنون…. وباسمِ مديريةِ الثقافةِ بحلب….., بضيفتِنا:…. السيدةِ ضياء قصبجي أديبةِ حلب , …… , فلتتفضل مشكورةًً …..
سيدة ضياء : أهلاً وسهلاً بكم في رحابِ مديريةِ الثقافةِ بحلب , ضمنَ فعالياتِ برنامجِنا الثقافي للجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنون في أمسيةِ " شُيوخ الأدبْ في حلبْ " , واسمحوا لي أن أطرحَ على حضرتِكم مجموعةً من الأسئلة .


نبدأ…………

الأسئلة والحوار أثناء الاستضافة بعد العرض :

س1)نبدأُ من طفولتِك ما هي أولُ قصةٍ كتبتيها ؟ ( قصة الطفلة توفيت والدتها )
س2) مَنْ شَجعَك في بداياتِك ؟ (رضية مزيك عبدالله يوركي حلاق)
س3) تزوجتِ عام 1969 ما هي معاييرُ اختياركٍ لزوجك ؟ وما هو الدورُ الهامُّ الذي لعِبَه زوجك في حياتِك الأدبية؟
س4) هل كان لحياتِك الأدبيةِ تأثيرٌ سلبي في حياتِك الأسريةِ الزوجية , أم تأثير ايجابي ؟
س5) 1974كانتْ لك أولُ رحلةٍ خارجَ القطرِ وكانتْ إلى مصر هلّا حدثتِنا عنها وماذا فعلتِ هناك ؟
أمسية السويس والقاهرة وطال النقاش في قصر الثقافة نادي القصة
س6) حلب شَغَلتْ حيّزاً كبيراً مِن أعمالِك وكذلك حارةُ الجلوم , ماذا تعني لك حلب أو أين هو موقع حلب أو الحارة على الخارطةِ المكانيةِ والذهنيةِ في أعمالِك الأدبيةِ ؟
س7) من خلالِ أعمالِك انتقلت بأسلوبك من الرمزية الشفافة إلى الواقعية ؟
س8) ما رأيُكِ بالنقدِ , هلْ أفادَك ؟
س9) كيفَ تتثقفينَ وتغنينَ ذاتَك ؟
س10) هل تشجعينَ جيلَ الشبابِ مِن الأدباءِ بماذا تنصحينَهم ؟

سيدة ضياء شكراً لكم

* * *
( والآن أتركُ الأسئلةَ أو المداخلاتِ للسيدات والسادةِ الحضورِ الكريم ) فأرجو التقيدَ بالنظامِ والدورِ والاختصار حفاظاً على الوقتِ وسأبدأُ بتسجيلِ أسماءِ الراغبينَ أولاً مع الشكرِ والاحترام………

………….المداخلات والأسئلة…………..

واسمحوا لي أنّ أتلو عليكم قرارَ مجلسِ إدارةِ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدة للآداب والفنون رقم (3) في الجلسة رقم /4/ المنعقدة بتاريخ 9/4/2011 وهو كما يلي : بكلِّ فخرٍ واعتزاز تُُمنحُ الأديبةُ السيدةُ ضياء قصبجي عضويةُ الشرفِ في الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدة للآداب والفنون لمالها مِن دورٍ هامٍّ وفاعلٍ في بناء المجتمع .

واسمحوا لي أن أقدّمَ لـكـم شعارَ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنون الخاصّ بالأعضاء , ودرعَها في عيدِها الخمسين…عربونَ محبةٍ واحترامٍ وتقديـر .

أيها الحضورُ الكريم : لم ننته , ولازلنا في البدايةِ , ففي حلبَ الشهباء أشخاصٌ عظماءُ تركوا بصماتِهم فيها وأصبحوا خالدينَ فيها خلودَ اسمِها العظيم وخطّوا أسماءَهم بحروفٍ مِنْ ذهبٍ , في حلبَ الشهباء شخصياتٌ خاصةٌ فكرية وأدبية…علينا أن نُسلِّطَ الأضواءَ عليها لتكونَ لنا منارةً في الدروبِ وقُدوةً في الحياةِ , نتعلمُ منها لنعلِّمَ أجيالَنا القادمةَ .
أيها السيدات والسادة باسمِ الجمعيّةِ العربيّةِ المتّحدةِ للآدابِ والفنون , وباسمِ مديريةِ الثقافةِ بحلب , أشكرُ لكم حضورَكم وإلى اللقاءِ بكم بفعالياتٍ جديدةٍ وشخصياتٍ جديدة , والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته .

عبد القادر علي بدّور
رئيس الجمعيّة العربيّة المتّحدة للآداب والفنون