
تكريم الأديب عمر دقاق
- يوليو 13, 2011
- 0
برعاية وزارة الثقافة أقامت مديرة الثقافة في حلب وبالتعاون مع جمعية العاديات السورية حفلاً تكريمياً للأديب الدكتور عمر دقاق وذلك في مسرح مديرية الثقافة في حلب مساء أمس
برعاية وزارة الثقافة أقامت مديرة الثقافة في حلب وبالتعاون مع جمعية العاديات السورية حفلاً تكريمياً للأديب الدكتور عمر دقاق وذلك في مسرح مديرية الثقافة في حلب مساء أمس، وقد ألقى عدد من الكتاب كلمات حب واعتراف بما قدمه الدكتور براق خلال مسيرته الأدبية والفكرية وما أضافه على الساحة الفكرية خلال هذه الفترة بالإضافة إلى دوره البارز في رصد الحركة الثقافية في مدينة حلب بشكل عام، كما عرض السيد غالب برهودي مدير الثقافة وممثل الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة السيرة الذاتية للأديب وأبرز المحطات الممكن الوقوف عندها في سيرته الذاتية والتي أغنت الفكر والثقافة والنتاج المعرفي على مستوى حلب وسوريا والوطن العربي.
أيضاً أشار الأستاذ محمد قجة رئيس جمعية العاديات إلى التنوع والتميّز في نتاجه الفكري ومدى التأثير الذي تركه في المنابر الثقافية والمواضيع الكثيرة التي تناولها في أبحاثه وكتبه والدراسات التي قدمها الدكتور دقاق كالاهتمام بالشعر القومي ونقده والاهتمام بالتاريخ السوري من خلال كتاب " ايبلا منعطف التاريخ " والذي كان كتاباً هاماً في الحديث عن إيبلا والكشف عن جوانب كثيرة منها في فترة مبكرة من سبعينيات القرن الماضي ، كما توقف الأستاذ قجة عن كتاب" ملامح الشعر الأندلسي" والفصول التي تضمنها الكتاب من تعاريف ودراسات وموشحات وكثير من القضايا البحثية المهمة التي طرحها من فصول الكتاب .
وقد ذكر الدكتور عبد السلام الراغب الكثير من الذكريات حول الدكتور دقاق أثناء دخوله كلية الآداب والعلوم الإنسانية في حلب وكون الدقاق كان أحد أهم المدرسين في الكلية ورائد ومساهماً هاماً في تطوير وبناء كلية الآداب في حلب وكونه مثالاً يحتذى به في كثير من المواقف التي مرّت معه وتجلى فيها الصبر والحكمة ومستوى الوعي الذي تحلى به بالإضافة إلى كونه الوحيد الذي يمكن القول أن جامعة حلب استقطبت من خلال الكثير من الشعراء المعاصرين أمثال القروي ومحمود درويش وعمر أبو ريشة وغيرهم الكثير.
وأخيراً تحدث الدكتور عمر دقاق في كلمته عن العرس الحلبي قديماَ و كيف أن طريقته لم تغير فحواه عبر الزمن و عن العادات والتقاليد الأصيلة في مدينته الأخيرة حلب التي أبى أن يرحل عنها , كما تحدث عن حنينه للأبنية القديمة و لسنوات شبابه و طرق التعامل القديمة بين أهالي الحارات.
ثم تابع قائلاً عن تكريمه:
لقد أثلج صدري وجودي بينكم هذه الليلة أمام هذا الحشد الكريم , إن مشاعركم النبيلة هي التي جاءت بي طوعاً و محبة لنلتقي معاً على نبل الغاية والهدف, و أنا أعيش معكم هذه اللحظات البهيجة يتوجب علي أن أشكركم لتقدمكم بتكريمي و أخص بالشكر السيد وزير الثقافة لرعايته لهذا الاحتفال و السادة الأكارم محمد قجة و غالب البرهودي و عبد السلام راغب و محمد كمال و فواز حجو على كلماتهم المختلفة ومشاعرهم الجميلة, كما يتوجب علي أن أشكر الصديق عمار أبو شالة لعرضه الفني و السيد عماد قطان, و أكتفي بهذه الكلمات القليلة التي عبرت عن شكري و امتناني لكم, بارك الله في جهودكم و محبتكم والسلام عليكم.
أغيد شيخو- جلال مولوي_ عالم نوح
حلب 2011-7-13
رحل الدكتور الأديب عمر دقاق شيخ الأدباء في حلب بتاريخ 09-11-2020