برعاية وزارة الثقافة، مديرية الثقافة في حلب وجمعية العاديات أقامت يوم أمس أمسية ثقافية تكريمية للباحث الدكتور عبد الرحمن عطبة وذلك بحضور السيد محافظ حلب المهندس أحمد علي منصورة ممثل وزير الثقافة، وسيادة مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون وعدد كبير من أصدقاء المكرم والمعجبين بنتاجه الفكري والثقافة الذي أضافه إلى المكتبة العربية ، وبحكم الدور البارز الذي قدّمه في إحياء اللغة العربية في أرجاء الوطن العربي كرمته مديرية الثقافة

برعاية وزارة الثقافة، مديرية الثقافة في حلب وجمعية العاديات أقامت يوم أمس أمسية ثقافية تكريمية للباحث الدكتور عبد الرحمن عطبة وذلك بحضور السيد محافظ حلب المهندس أحمد علي منصورة ممثل وزير الثقافة، وسيادة مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون وعدد كبير من أصدقاء المكرم والمعجبين بنتاجه الفكري والثقافة الذي أضافه إلى المكتبة العربية ، وبحكم الدور البارز الذي قدّمه في إحياء اللغة العربية في أرجاء الوطن العربي كرمته مديرية الثقافة اعترافاً منها بهذه الشخصية الفذة التي أكثر الفكر وأعادت للغة العربية رونقها وذلك بتقديم درع مديرية الثقافة له بالإضافة إلى نسخة من المصحف الشريف .

 

وقد جاء في كلمة الدكتور عبد الرحمن عطبة :


التكريم اليوم وللأيام القريبة القادمة قد اصطفى ثلاثة من المفكرين باستثنائي وهم : الدكتور عمر الدقاق والدكتور عبد الكريم الأشتر والدكتور بكري شيخ أمين ، مما أقدّر معه أن الفكر هو التعلّة في هذا الاختيار ومن وحي هذا التقدير فإنني سأقف قليلاً عند قضيتين لهما صلة واضحة بالفكر وبالتكريم ، فالقضية الأولى : ظاهرات التكريم التي درجت عليها بعض المؤسسات الفاعلة ثقافياً واجتماعياً غدت من التقاليد التي تهدف إلى تكريم الخيرين وأصحاب العطاء سواءً من الأحياء أو من الأموات تقديراً لأعمالهم وتشجيعاً لغيرهم لكي يأتسوا بهم في أعمالهم وفيما خلّفوه ، نريد أن نأطر هذه الظاهرة وهل لها أصل في ثقافتنا وحضارتنا ؟

وأقول أننا أصلاً في الدين الإسلامي نعطيها صفة مميزة وذلك أن الله سبحانه وتعالى سجّل لنفسه وعلى نفسه أنه يحفظ لكل إنسان ما قدّم في حياته من خير وما خلّف من أثر ، ويتجلّى ذلك في قوله تعالى " إن نحن نحيى الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم و ما خلّفوه وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " أوليس هذا فكر التكريم الذي نقوم به الآن ؟ إذا لها أصل في عقيدتنا وديننا .

أما القضية الثانية ومن وحي الآية السابقة و بقراءة ما يجري في ندوات التكريم فإن هذه الندوات تقتصر على بعض المفكرين وذلك لتعذر اكتشاف جميع المميزين الأمر الذي يثير تساؤلاً لدى الكثيرين الذين يستحقون التكريم ولم يكرّموا لأن الظروف لم تسمح بمعرفتهم على حقيقتهم الإبداعية فغابت أسماؤهم في طي النسيان، وقد يكون بعضهم في درجة أعلى من الذين يكرمون حالياً وأشد تميزاً منهم أو مساوين لهم ، وإن هذه الكثرة من الناس الذين يستحقون التكريم إن جهلهم الناس وفاتهم التكريم فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي سيكرمهم وإن غافلنا تكريمهم .

أغيد شيخو _ عالم نوح