تكريم العلامة محمود فاخوري في أمسية لنادي التمثيل العربي للآداب والفنون بحلب
بدعوة كريمة وسنة حسنة قام الأستاذ الشاعر “محمد بشير دحدوح” بنهاية أمسية شعرية كان قد أقامها نادي التمثيل العربي للآداب والفنون بتكريم العلامة الأستاذ “محمود فاخوري” بتقديم ثلاث قصائد شعرية بعنوان (1) قلم أخضربالنعنع (2) لوحة الفن والأدب (3) المقام الشريف. وقد نالت استحسان الحضور.

تكريم العلامة محمود فاخوري

في أمسية لنادي التمثيل العربي للآداب والفنون بحلب وذلك يوم السبت 5-2-2011


بدعوة كريمة وسنة حسنة قام الأستاذ الشاعر "محمد بشير دحدوح" بنهاية أمسية شعرية كان قد أقامها نادي التمثيل العربي للآداب والفنون بتكريم العلامة الأستاذ "محمود فاخوري" بتقديم ثلاث قصائد شعرية بعنوان (1) قلم أخضربالنعنع (2) لوحة الفن والأدب (3) المقام الشريف. وقد نالت استحسان الحضور.


وقد اشترك أيضاً في هذه الأمسية الأستاذ عدنان الدربي والأستاذة مرشدة جاويش


وفي نهاية الأمسية تم توزيع الحلوى والمشروبات على الساعدة الحضور، فيما قدم الشاعر ـ صاحب التكريم ـ لوحة تذكارية تتضمن قصيدة بعنوان "المقام الشريف" مهداة إىل المكرم العلامة "محمود فاخوري" تقديراً ومحبة ووفاءً لعطائه الدؤوب والمستمر في المجال الثقافي والعلمي والأدبي في مدينة حلب البيضاء.

 

وهذه قصائد الأستاذ دحدوح

دوحة الفن والأدب بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس نادي التمثيل العربي للآداب والفنون

 

• خمسون عاماً وهذا الصّرحُ منتصبُ ***** الحبُّ شيَّـدهُ والصّدق والدّأبُ

• إغماضةُ الليل في الآفاقِ موعِدُهُ ***** ألكون مَغْرَبَها والأنجمُ الشُّهُبُ

• فكان للفن يَنبوعاً لمن لهِفوا ***** وكان موئلَهم إنْ مسَّهم لَغبُ

• خمسون عهداً تساقَوا كأسَه قسماً ***** لم يثنِهم مَـللٌ أو تُبلِهم حِقَبُ

• حمامةُ الوقتِ في شُبّاك لحظتهم ***** تَـزقُّ أمنيةً تخبو وتضطربُ

• الواهبون بديع الفنِّ حُلَّـته ***** سحراً تغايدَ في أعطافِهِ العجبُ

• وقطرةً طفِقَتْ من كأس بهجتهم ***** لم تَـدْرِ بعدُ لماذا يغضبُ الحَبَبُ

• الراكبون خيولَ الضوء صهوتَها ***** والثابتون إذا ما حُلَّـت الرُّكُبُ

• بعضٌ من الحبِّ يكسو بعضَهُ حُللاً ***** من مُهجةِ الشوق يُزكيها ويقتربُ

• الناسجون خيوطَ العشق أغنيةً ***** الكون دندنها والليل والطربُ

• خمسون عاماً وماغاضتْ منابعُهُ ***** على الرّواة وما شحَّـتْ به سُحُبُ

• ساروا على سنَّةٍ كانوا لمنشئها ***** نِعْمْ الكرامُ فما كلُّـوا ولا تعبوا

• ذاك ال"ظريفُ" الذي بالفضل نذكره ***** ولم يزلْ كفُّـه بالعَرْف يختضبُ


**************
• خمسون عاماً وهذا الصرحُ منتصبُ ***** الحبّ شيَّـدهُ والصدق والدأبُ

• كم دار قومٌ على تقويضِ قائِمِهِ ***** فسامقَ المجد علياءً وهم حُجِبوا

• تضيق بالرَّهطِ قاعاتٌ لهم كُثُـرٌ ***** ويحضنُ القومَ هذا المجلسُ الرَّحِبُ

• "محموده" قِـبلةٌ في صدره صَمَدٌ ***** تسعى المعاجمُ في بُرديهِ والكتبُ

• "أبو محمدَ" من لاذ العروض به ***** والنحو والصرف والتاريخ والأدبُ

• "ما قال لا قـطُّ إلاّ في تشهّده" ***** أو عادَ طلاّبُـه إلاّ بما رغِبوا

• يا مِجْمَرَ العلم كم شرَّقت تُنشِقُهم ***** رندَ المودةِ فاستافوهُ واغتربوا

• فمن سمتْ نفسُه بالفضل معترفٌ ***** ومن دنا طَبْعُهُ بالخِزْيِ يحتطبُ

**************

• خمسون عاماً ودوحُ الفنِّ مؤتلقٌ ***** ونخلُهُ باسقٌ سَكرى به الرُّطَبُ

• ولم يزلْ ناشراً للسحر زنبقَـهُ ***** ولم يزلْ ثَمِلاً في كرمه العنبُ

• نادٍ يُدارُ على روَّادِهِ غَـدقٌ ***** من البيان وشِعرٌ هاجَهُ الغضبُ

• وأغنياتٌ سرت في النفس راقصةً ***** وبُحَّـةٌ من نزيف الفقْـدِ تنتحبُ

• وسلسبيلٌ.. نسيمُ الحبِّ رقرقَهُ ***** وجمرةٌ من بريدِ الشَّوق تلتهبُ

• منثورُهُ رافلٌ في سحرِ أخيـلةٍ ***** فَتِيَّةٍ بإهابِ الشرق تحتجبُ

• يهفو إليه يمامُ الحرفِ مؤتنساً ***** فيستحيلُ بُـزاةً بالذي كَسِبوا

• وعاقدٌ من ندى الإبداعِ سُبْحَتَهُ ***** تُقلِّبُ الشِّعرَ يُمناهُ فيختصبُ

**************
• خمسون عاماً وهذا الدوحُ مؤتلقٌ ***** للحبِّ شيَّـدهُ .. ألفنُّ والأدبُ

• ولم يزلْ نابضاً في الوقت موعدُهُ ***** يضيءُ شمعتَـهُ أبناؤهُ النُّجُبُ

 

حلب 27/10/2009
• "النابغة الرندي" 
 

 ************************

 المقام الشريف

• أزهرَ الحبُّ والنّـدامى قطوفُ ***** كوكبٌ يزدهي ونجـمٌ يطوفُ

• وانتشى الوقتُ فالحضور عبيرٌ ***** نرجسٌ يحتفي وفـلٌّ يَضيفُ

• ناهضٌ للوفاء يُزجي بياضاً ***** زمزمَ الخطوَ والضلوعُ دفوفُ

• قد تداعوا إلى الوفاءِ جميعاً ***** فامتلا مسرحٌ وماستْ صفوفُ

• أيها الحفلُ يا رُعـافَ ودادٍ ***** وشوشاتٌ ورشَّـةٌ وحفـيفُ

• هُدْهُدَ الرّوحِ زُفَّ للشّعرِ بشرى ***** زنبقٌ يَستقي وتهمي الحروفُ

• وارفَ الظلِّ نحنُ جئناكَ فاسمحْ ***** أنْ تحيّـيكَ روحُنا والكفوفُ

• نخـلةُ العزَّ كمْ أوينـا إليها ***** وهززنا جِذعها فحنَّـتْ قطوفُ

• من تسامتْ بك المنابرُ شعَّـتْ ***** لـؤلـؤٌ يُجتنى وقولٌ طريفُ

• يرتدي بسمةً ويعْـتمُّ بِشراً ***** والنّدى خطوهُ ورأيٌ حصيفُ

• جلًّ قدراً ورقَّ روحاً ونفساً ***** وعليه الوقـار سَمْحٌ شفـوفُ

• مستوٍ زرعُـهُ ويُخرجُ شَطْـأً ***** يغتذي النّسرُ والزَّغيبُ الضّعيفُ

• زاخرٌ بحرُهُ يفيـضُ عطاءً ***** هادىءٌ موجُـهُ طبييبٌ رؤوفُ

• طابَ للمكتباتِ فـيهِ حيـاةٌ ***** بينَ بُـرديه مَهدُها ..والرّفوفُ

• ناطقـاتٌ به دوانٍ جنـاها ***** فبصيـرٌ ينـالُهـا وكفـيفُ

• يا لواءً بنـودُهُ خافـقاتٌ ***** في سماءِ الأعلامِ شمسٌ كشوفُ

• نعمَ مسراكَ في الأنامِ عفافاً ***** هيـبةُ العلمِ والمقـامُ الشَّريفُ

• لا الليالي تخذتَ منها حجاباً ***** عن سَؤولٍ ولا الجهازُ الهتوفُ

• كمْ أتيـناكَ ألفَ ألفَ سؤالٍ ***** أيّها الحبُّ والجوابُ العفـيفُ

• نستقي حوضكَ النّبيلَ صواباً ***** بادئَ الظّنِّ ..والرّجاء يَنـوفُ

• ذاكَ "محمودُنا".. جليلٌ مـداهُ ***** " فاخوريٌ " بطبعِهِ ..وعيـوفُ
النابغة الرندي
*********************

 

 قلم اخضر بالنعناع

أهيب مثل جلال اللحظة
ترشف مرقاها
لتدر حناناً مثل اللمسة
ورذاذاً ملء الخطوة

*************
نسك من صمت
مشغول بالأفكار الحبلى بالبحر
تفتض الأزرق
سور من صلصال الكرم
يؤتي كل لقاء عنقوداً
ينزف معرفة سكرى بغبار الحلم

*************

عطر ثلجي
يترك بين اللحظات حقائبه والبسمة مفتاحاً
دأب وحكاية موج يحمل للشط رغائبه
ويعود بأسئلة الرمل إلى الأعماق
ضوء من عجب
تخفق فيه العزة
لا الليل يباغته شرقاً
أو ظل الأشياء غروباً

*************
فجر ماسي
يستيقظ قبل الإصباح
يداعب خد الشمس فيشرقها
قلماً محنياً بالحنف
يقطر ملء الأبصار عيوناً

*************
قيثارة عشق علوي
ترسم نجماً آخر في الأحمر
ذاك المعقود
على خصر التاريخ
رباطاً وهلال موحد

*************

بقعة نبل وارفة
تغرق بالنحل
نخل يتسامق
صرة أعياد
ورد يتوضأ بالعينين
حكايا .. وتكايا
ذاك المدعو مجازاً
"قلم أخضر بالنعناع"

النابغة الرندي