تولاي هارون ضيفتنا
- مايو 12, 2011
- 0
لم يخلو اللقاء من العفوية والبساطة ، هذه الحالة الجميلة التي عودتنا عليها دائما النجمة تولاي هارون في كل مرّة نلتقيها، فغلب علينا لقاء أسري وكأن أسرة واحدة قد اجتمعت، بالإضافة إلى الشفافية والروح النقية التي تتحلى بها كانت بالغة في السخاء لكل الشباب والموهوبين الذين رأتهم في طريقها فتقوم بتوجيههم ونصحهم والأخذ بيدهم دون أي اعتبار آخر، بهذه
لم يخلو اللقاء من العفوية والبساطة ، هذه الحالة الجميلة التي عودتنا عليها دائما النجمة تولاي هارون في كل مرّة نلتقيها، فغلب علينا لقاء أسري وكأن أسرة واحدة قد اجتمعت، بالإضافة إلى الشفافية والروح النقية التي تتحلى بها كانت بالغة في السخاء لكل الشباب والموهوبين الذين رأتهم في طريقها فتقوم بتوجيههم ونصحهم والأخذ بيدهم دون أي اعتبار آخر، بهذه الحالة الجميلة التقينا الفنانة تولاي هارون في حلب وكان معها هذا اللقاء :
ماذا تحدثيننا عن وجودك في حلب الآن ؟
أشارك في تصوير أغنية للوطن، فقد تم التنسيق مع المخرج الأستاذ يوسف وصراحة لم يطل الأمر بيننا فبمجرّد أن قال لي أنها أغنية وطنية أبديت له استعدادي للمشاركة من دون أن أتردد في التفكير بالموضوع و دون أن أعرف بالتفاصيل.
كيف ترين الطاقات الفنية الموجودة بحلب مقارنة مع نتاجها الفني ؟
صراحة هنالك الكثير من الطاقات ولكن مع الأسف لا يوجد إنتاج، وهناك أصوات جميلة أيضاً، ولكن من المهم على الممثل أن يتدرب على اللهجات ويتقنها يجب التدرب على اللهجة الشامية فأنا كوني من اللاذقية وأنت من حلب فجميعنا يجب أن نتقن اللهجة الشامية لأن الأعمال التي انتشرت في الوطن العربي هي أعمال شامية وهم يعرفون سوريا من خلال هذه اللهجة التي أصبحت مألوفة لديهم، طبعاً هذا لا يعني أني لا أحب اللهجة الحلبية فأنا ترعرعت في حلب أيضاً ولكننا الآن نتحدث بالطريقة التسويقية، فإن أردت أن تذهب إلى دمشق وتكون ممثلاً ولم تتقن بعد اللهجة الشامية فإن أول ما سيقولونه لك" مع الأسف لهجتك حلبية " ابتداء من المخرج المنفذ ومدير الإنتاج ووصولاً إلى المخرج ، لذلك إن تم التدرب على إتقان اللهجات منذ فترة مبكرة فإنك تكون قد تخطيت مشكلة كبيرة بالنسبة لهم .
ارتباط شخصية تولاي هارون بشخصية " ديبه " في الحياة الاجتماعية ماذا يعني لك ؟
شخصية " ديبه " هي مرحلة مررت بها وأحبها كثيراً وأعتز بها وأضعها وساماً على صدري ، وهي مرحلة أني لم أعمل في الكوميديا طيلة مسيرتي الفنية وهذا أول عمل لي وبالنسبة لي هي فترة وتجاوزتها، ويمكن القول أن شخصية ديبة ليس لها علاقة بشخصية الحقيقة أبداً ولا حتى واحداً في الألف لأنها إن كانت جزءً من شخصيتي فمن المستحيل أن أجسّد الشخصية لأن الفنان يأخذ دائماً الحالة المناقضة له و الحمد لله استطعت تأديتها بما يرضي الجمهور، وصراحة نحن الآن نحتاج إلى عشرة سنوات قولاً واحداً للتخلص من شخصية ديبه إلى أن يأتي عمل آخر ويأخذ الجمهور أكثر من هذا العمل لأنه بالفعل استطاع أن يدخل إلى كل بيت ويجد لنفسه مكاناً فيه.
لماذا لا نراك كثيراً في الكوميديا ؟
أنا في الحياة مرحة كثيراً واجتماعية ولكن يبدو أن وجهي لم يساعدني فكانوا يقولون أن وجهي يحمل نوعاً من البراءة وهذا ما أوقعني في عدم المشاركة في الأعمال الكوميدية، أما كوني مقلّة فقد وصلت إلى مرحلة النجومية بعد مسلسل الجواهر والحيطان وفي تلك الأثناء تزوجت وكنت وقتها يجب أن أختار إما حياتي وإما التمثيل وبرأيي التمثيل يأتي في أي وقت أما أن تبني حياة خاصة وعائلة فمن الصعب التكهن بالأمر فاخترت وقتها العائلة والتفرغ لها وبالفعل تركت المجال الفني لخمس سنوات متتالية وفي هذه الأثناء ظهرت الكثير من الوجوه الجديدة على الساحة الفنية، فأنا الآن أقبل أن أكون متواجدة وتكون علاقاتي جيدة و سمعتي جيدة لأني ضد أن أصنع أعداءً بالمزاحمة والقوة وأقبل أن أتواجد بهدوء لأنه طالما أني اعمل و يتم طلبي للمشاركة في الأعمال فهذا يعني أنني موجودة والحمد لله .
لماذ لا نراك في السينما ؟
لدي فيلم يتيم هو " ليالي ابن آوى " لكني الآن تركت الفرص لغيري لأنني منذ سنتين حاربت السينما ، فنحن في كل سنتين حتى نستطيع أن نصنع فيلماً والآن في كل سنة لا اعتقد أني أقبل أن يأتي الممثلون والفنانون من الوطن العربي ليتم الاستهزاء بنا .
ما الذي تحضرينه الآن ؟
انتهيت من تصوير مسلسل " الشبيهة " حيث جسدت شخصية مربيّة في المسلسل هذه الشخصية التي لا أتوقع أن يمثلها احد من الفنانين بسهولة كونها مربية ، وانتهيت من تصوير " أيام الدراسة " ومن " تعب المشوار " والآن أحضر لعمل بدوي خلال وخلال فترة قصيرة سنبدأ التصوير.
ماذا تودين ختاماً أن تقولي للشباب والموهوبين بشكل عام ؟
أنصح كافة الشباب الموهوبين والمجتمعين تحت سقف الفن أن يحبوا بعضهم بشكل صادق و حقيقي ، فالخلافات أثناء البروفات والعروض لا بدّ منها لكن يجب تركها مكانها فور الخروج من المسرح ، وأهم مسألة في المواهب الموجودة أن لا يكون الغرور مسيطراً على أحد لأن الفرص تأتي بشكل دائم فالذي يصبح نجماً في إحدى الأعمال ويغترّ بنفسه على أصدقائه ففي العمل القادم من الممكن أن ينجح صديقه ويصبح نجماً في عمل آخر لذلك يجب الابتعاد عن الأنانية والغرور في الوسط الفني ، وأعتقد أن التواضع يوصل بالشخص إلى أسمى هيئة من الممكن أن يصل إليها لذلك يجب التركيز كثيراً على هذا الموضوع .
أغيد شيخو _ عالم نوح