من الأعمال التي قدّمتها ” ضيعة ضايعة، أيام الدراسة، الشبيهة، في حضرة الغياب، على حافة الهاوية وأشواك ناعمة” بالإضافة إلى أكثر من أربعين مسلسلاً، وقد التقاها عالم نوح في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق وكان معها هذا الحوار

 تولاي هارون: مفهوم الطيبة أصبح معاكساً لما كان سابقاً  

 

خلال مسيرتها الفنية قدّمت الفنانة المتألقة "تولاي هارون" الكثير من الأعمال التي بقيت في الذاكرة إلى الآن ومازالت في عطائها الفيّاض بما يحمله قلبها من دفئ وحب لكل من حولها.

من الأعمال التي قدّمتها "الخشخاش، القلوب الدافئة، الجواهر، ضيعة ضايعة، أيام الدراسة، الشبيهة، في حضرة الغياب، ليس سراباً، على حافة الهاوية وأشواك ناعمة" بالإضافة إلى أكثر من أربعين مسلسلاً، وقد التقاها عالم نوح في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق وكان معها هذا الحوار لــ عالم نوح و أغيد شيخو:

 

 

ما أكثر ما تركزين عليه أثناء اختيارك للشخصيات التي ستؤدينها؟

في البداية أركّز على المخرج الذي سأتعامل معه ومن ثم على الشخصية ومدى الإضافة التي يمكن أن تضيفها إليّ كفنانة، ويمكن أن تكون هنالك الكثير من النقاشات بيني وبين المخرج حول الشخصية لأني إن أحببت الشخصية أبدع بها أكثر.

ما الشخصية التي ترينها قريبة منك أكثر؟

أشعر أن الشخصية الهادئة والطيبة قريبة مني أكثر ولكني نادراً ما آخذها لأنه في هذا الزمن لم يعد هنالك كتاب يكتبون لهذه الشخصيات لأن مفهوم الطيبة أصبح معاكساً لما كان سابقاً وأصبح يدل بالمفهوم الحالي على الغباء.

هل ترين وبوجود الإعلام أنّ النجاح أصبح أسهل وأنكم كجيل سابق لم تأخذوا حقهم منه؟

بالتأكيد، فالجيل الحالي يأخذ كل شيء على طبق من ذهب وصحيح يمكن القول أن هنالك مشكلة بالنصوص أو الإنتاج إلا أنه لم يكن لدينا هذا الضخ الإعلامي الموجود حالياً، فقد تعبنا على أنفسنا كثيراً والجيل الذي سبقنا تعب أكثر، وأنا لا أستطيع أن أجاري الجيل الحالي وكيفيه عمله على نفسه من ناحية التسويق وهنالك الكثير منهم وحتى يمكن أن يكون هنالك أشخاص منهم هم دون المستوى المطلوب ولكن التسويق كما قلت يلعب دوره.

وليس من الضروري أن يصل الفنان إلى الشهر من خلال الأعمال الأولى له وهذا ما يفكر به معظم الجيل الشاب الحالي، فللوصول إلى مرتبة مهمة يجب على الشخص أن يتعب على نفسه وعلى أدواته كممثل إلى أن يأخذ مجالاً جيداً يرتسخ بذلك في ذهن الجمهور، فأنا لم أنجح فوراً في الأعمال الأولى التي قدمتها وصراحةً كنت فاشلة فيها ولكن بعد عدد من الأعمال نستطيع الحكم وقتها إن كانت تجاربنا ناجحة أم لا، وصحيح عندما أتابع أعمالي السابقة أرى نفسي دون المستوى المطلوب إلا أنني وقتها وفي ذلك الزمن كان ذلك احترافاً وكذلك الأمر لكل الأعمال التي يقدمها الفنان إذ يجب عليه أن يبحث دائماً وأن يسعى إلى الأفضل ليحقق النجاح المطلوب.

على الرغم من كثافة الفنانين والفن في سورية ووجود الإعلام إلا أننا لا نرى الإشاعات في الوسط الفني بالكثافة الموجودة لدى أوساط أقل كثافة فنياً، ما السبب برأيك؟

إن الجميل في الوسط الفني في سورية أنه يمكن أن تكون هنالك إشاعة ما ولكن لا يوجد ترويج لها، فعندما تسمع أي إشاعة هنا فإنك مباشرة تتصل بصاحب العلاقة فإما تساعد في ترويج الإشاعة وإما توقفها تماماً، وأنا أتصرف على هذا المبدأ أي أنني عندما أسمع أي خبر عن أي زميل لي فإني أتصل به مباشرة وأسأل عن مدى صحّة ما سمعته فإن كانت صحيحة وسألني أحدهم فإني أقول أنها صحيحة وإن لم تكن كذلك فإن أوقفها في مكانها وأقول أنها غير صحيحة، وأنا شخصياً حدث معي موقف منذ فترة، فقد أعلنت إحدى المجلات عن مسابقة ضمن المجلة ونظامها أن تضع المجلة خبراً في المقدّمة وفي الأسفل مباشرة تضع إشارتي "صح أو خطأ" ووقتها كانت قد نشرت أن تولاي هارون قد تم الطلاق بينها وبين زوجها بعد معاناة وصبر طويل وبالتالي فالقارئ يجب أن يجاوب بإحدى الإشارتين ولكن القارئ لم يستوعب فكرة المجلة بأن هذا الخبر غير صحيح فتم الترويج لها بأنه خبر صحيح وهذا ما أثر علي كثيراً حتى أني اتصلت بالمجلة لكني لم أرد إيذائهم بل طلبت منهم أن يصححوا المعلومة التي وردت لديها والتي أثرت على أولادي الذين كانوا يتعرضون للسؤال حول موضوع الطلاق من قبل زملائهم في المدرسة، وزوجي وقتها كان قد أصيب بنوبة قلبية فأجرينا له عملية "قسطرة" فكان مريضاً في السرير لذلك لم نتواجد اجتماعيا لمدّة شهرين وأظن أن هذا ساعد إلى حد كبير في رواج تلك الإشاعة، وأتمنى من خلال موقعكم أن يتم تصحيح هذه المعلومة.

هل ترين نفسك مضطرة أحياناً لقبول دور ما لإثبات وجودك بعد غياب؟

طبعاً، فهذا الموضوع موجد لدي ولدي غيري من الفنانين ولكن عندما أقبل دوراً ما لأؤكد وجودي فهذا لا يعني أني أقبل بأي دورٍ كان،  بالإضافة إلى أن المخرج الذي يقدم لدي الشخصية يعلم تماماً من هي تولاي وما هي طاقاتها، وفي الوقت نفسه إن وجدت أن الدور لن يضيف لي شيئاً ولا توجد رسالة هامة منه فإني بالتأكيد لن أقبل به لأني لا أسعى إلى النجومية كغيري من الفنانين الذين يمكن أن يفكروا بالموضوع بطريقة مختلفة، ولكني كتولاي أسعى فيما أقده إلى أن أخلق توازناً بين عملي من جهة وأسرتي وأهلي الذين لدي واجبات اتجاههم من جهة أخرى، لذلك فإن سعيت إلى النجومية فإن أحدهما سيكون على حساب الآخر، فانا أقبل أن أكون في الدرجة الثانية في سبيل أن أنسّق بين بيتي وعائلتي وعملي.

ما أكثر شخصية قدمتها وشعرت أنها لامست تولاي هارون إلى حد بعيد؟

هنالك الكثير من الأعمال التي قدمتها وكانت قريبة إلى قلبي كعمل "الحيتان" الذي قدمته في الإمارات وعمل"ليس سراباً" و"على حافة الهاوية" بالإضافة على "ضيعة ضايعة" و"الجواهر" والعمل البدوي"مزنة"، ولكن إن أردت القول بالشخصية القريبة من شخصية تولاي هارون الحقيقية فلا أعتقد أني قدّمت شخصيات قريبة من شخصيتي.

ما الشخصية التي تعتبرينها تحدياً لتولاي هارون ولم تؤديها بعد؟ 

لم أفكر بهذا الموضوع أبداً، ولكني كنت أود أن أجسّد شخصيةً قوية يهابها الناس جميعاً ولا ترى أحداً أكبر من نفسها وفي لحظة ما تنهار فجأة، فهذا النموذج موجود في المجتمع وأنا أريد أن أقدمه لتوعيتهم بما يمكن أن تؤول إليه أحوالهم إن استمروا بالتسلط والتكبّر على الناس بالإضافة إلى أنّ هذه الشخصية بعيدة عني كل البعد ولا يصلني بها شيء لذلك أردت دائماً تجسيدها.

البعض قال أن الدراما السورية مازالت في ذروة نجاحها والبعض قال أنها في قمة الانهيار حالياً، كيف ترين الواقع الدرامي حالياً؟

هي في الذروة دائماً وستبقى كذلك لأن الوسط الفني يحوي الكثير من الأشخاص المبدعين والغيورين عليها، ومن يقول أنها في فترة الانهيار فإنه بذلك يريد أن يصنع ضجة إعلامية للالتفات إليه لا أكثر، فالدراما السورية قوية جداً ولن تنهار بهذه البساطة لكون وجود أعمال سورية مهمة جداً ومازالت في الصدارة.

إن كان الجميع يقدّس المسرح فلماذا لا يوجد مسرح بالمستوى المطلوب في سورية، وأين تولاي هارون منه؟

أنا موجودة دائماً ولكن هذا السؤال يجب أن تسأله لمخرجي المسرح وللكتاب أو حتّى لمديرية المسارح والموسيقى، فأن هنا وغن تقدّم لي عمل مسرحي ورفضته وقتها يمكنك أن تسألني "أين تولاي هارون من المسرح"، وبالنسبة للواقع المسرحي أعتقد أنه لا يوجد جمهور مسرحي لدينا والموضوع يقع على عاتقنا وليس للجمهور ذنب في ذلك بل يجب علينا أن نعمل على ترويج المسرح أكثر وبالتالي كسب الجمهور أكثر، فنحن لدينا نجوم وكوادر مهمة جداً ولكننا لا نعلم "مع الأسف" كيف نستغلها.

صرّحت شقيقتك الفنانة"دينا هارون" في إحدى حواراتها بأنه لا توجد صداقات في الوسط الفني بل العلاقات عبارة عن مصالح، كيف ترين الموضوع من وجهة نظرك؟

بالتأكيد توجد صداقات في الوسط الفني، ويمكن أنّ "دينا" قد تحدثت هكذا كون أنها لا تتداخل في الوسط كثيراً أو أن بعض الأشخاص الذي يصلون إلى النجومية فالأضواء عليهم تكون أكثر من باقي الأشخاص لذلك فإن تصرف أي صديق في لحظة غضب يمكن أن يؤثّر سلباً على النجم إن حدث بينهما خلاف، وإجمالاً علاقاتي طيبة مع الوسط والجميع أصدقائي ولكن علاقتنا ليست حميمية ولكن إن تواجدت في مكان التصوير فإن الجميع أصدقائي.

ما رأيك بتجربتها وخاصة أن التمثيل لم يكن ضمن مشاريعها المستقبلية أبداً؟

بالفعل هي لم تكن مقتنعة بالموضوع في البداية ولكني أقنعتها بأنه لا توجد أي مشكلة إن عملت في الوسط  الفني، وفي البدايات كانت تريد العمل كثيراً والحمد لله أنها خلال فترة قصيرة وخلال الأعمال الأربعة الأولى لها حققت انتشاراً وحضوراً مميزاً، ففي العمل الأول لها كان لديها خوف شديد اتجاه الموضوع مثلها مثل الجميع فأنا حتى الآن أخاف إن قالوا لي أن التصوير سيبدأ غداً حتى من الممكن ألا أنام أبداً قبل يوم التصوير، فهذا الخوف اعتبره خوفاً إيجابياً وصحياً وليس ضاراً أبداً.

هل ترين أن هنالك قسوة في المنافسة في الوسط الفني بسورية؟

هنالك قسوة وإيذاء والمشكلة أنك لا ترى هذا الأذى أمامك وإنما تراه مثلاً حينما تجتمع على طاولة توزيع الأدوار ويتم توزيع الأدوار بطريقة لا تعرف كيف وإن كان البطل أو البطلة موجودين وبينكما موقف صغير يمكن أن يحذف دوراً تعتبره مهماً بالنسبة لك، وأرى انه يجب أن الإنسان إن كان متضايقاً من شخص ما يجب أن يفصل بين ذلك وبين العمل الذي هو مصدر لرزق الفنان، وقد حدث معي موقف مشابه ولا أريد تذكرهم صراحةً لأنني لا أعلم كيف أؤذيهم ولا أريد إيذاءهم والآن أراهم ينهارون تماماً، وأتضايق كثيراً عندما أرى مثل هذه المواقف تحدث أمامي فاللعب على وتر الرزق حساس جداً وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ولكن مع الأسف هنالك الكثير ممن يعمل على هذا النمط في الوسط لدينا.

لماذا لم نرك في الأعمال المصرية كما زملاؤك الفنانين؟

تقدّم إلي عمل  مصري كان التصوير وقتها في حماه ولكن رفضته منذ سنتين، فقد أتاني اتصال من لجهة المسئولة وأرادوني معهم وصراحة سعدت لذلك كون العمل مشتركاً بين مصر وسورية ولكن ما إن اطلعت على الدور حتى اتصلت بهم ورفضته تماماً لأن الدور لم يكن يناسبني أبداً وقلت لهم وقتها بأنكم لم تسألوا عن تولاي هارون كما يجب ويجب عليهم أن تسألوا ومن ثمّ تقرروا في إعطائي الدور أولا والحمد لله لم يعاودوا الاتصال مرّة أخرى، وعلى الرغم من أن المبلغ كان مغرياً جداً ولم أن أتوقعه أبداً إلا أن الدور كان عبارة عن شخصية راقصة أو شبه راقصة لذلك لا أريد أبداً أن أظهر في مظهر كهذا فرفض الدور.

هل ترين في سورية أن الأرقام التي يتم دفعها للممثل توازي التعب الفني الذي يقدمه الفنان؟

بالتأكيد لا، الفن بشكل عام من ممثل وفني ومصوّر ومساعد مخرج وسكريبت وحتى الماكيير فكل هؤلاء يتعبون في العمل ويبذلون جهداً كبيراً، فأثناء العمل يكون الفنان طوال فترة التصوير في حالة عصبية معيّنة ويهدر الكثير من طاقاته النفسية على العمل ولكن مع الأسف فالفنان لا يأخذ حق هذا الجهد، وبغض النظر على الفنانين إن أردنا الحديث عن الفنيين فإنهم يتعبون في العمل أكثر منّا بكثير فنحن إن كانت لدينا فترات لا يوجد تصوير فيها يمكن أن نرتاح وحتى نأخذ قسطاً من النوم ولكن الفنيين يكونون جاهزين طوال الوقت وهم يأخذون أجوراً اقل منا بكثير، هؤلاء إن لم تعطهم الجو المناسب ولم يكونوا مرتاحين أثناء عملهم الذي يستغرق ساعات طويلة في اليوم فمن الصعب جداً أن نحصل على الجودة التي نرضاها في أعمالنا، وحتى الممثل إن لم يكن مرتاحاً للفني الذي أمامه فلم يعطي أداءً مقنعاً لذلك أعتبر العلاقة مهمة جداً بين الممثل والفني ويجب الاعتناء بهم أكثر.   

للتمويل الخليج دور هام في الدراما السورية، والآن نرى أنهم يسعون إلى صنع كوادر خاصة بهم، برأيك ما مصير الدراما السورية إن توقف التمويل الخليجي عنها؟

نحن لسنا بحاجة إلى تمويلهم أبداً بالإضافة إلى أنها لن تستغني عن درامانا، ومن ثم هنالك محطات ستظهر قريباً في سورية  لتستوعب تماماً الفن الموجود لدينا مثل مصر التي تحوي محطات كثيرة وليست بحاجة إلى عرض أعمالها في الخارج وإنما هي تستطيع أن تسترد أموالها من المحطات التي لديها، ودول الخليج لن يستغنوا عن أعمالنا وأعمال مصر لأن التنوع جميل ومهما كان من أمر فإننا في النهاية ننطق اللغة العربية الواحدة التي نفهم على بعضنا عن خلالها، لذلك فجميعنا سواء شئنا أم أبينا فإننا نكمّل بعضنا البعض.

لماذا نلاحظ أن الممثل السوري حين دخوله إلى أي بلد فإنه ينطق لهجة ذلك البلد "كمصر" مثلاً، أما بقية الممثلين في الدول العربية فإنهم يتحدثون بلهجتهم ولا ينطقون اللهجة السورية كمسلسل"صايعين ضايعين وصبايا"، ألا يعتبر ذلك تنازلاً من قبل الممثل السوري؟

أريد الحديث عن ناحية بما أنك طرحت هذا الموضوع، فقط أريد أن أعلم فأنا تعاملت مع الكثير من الدول العربية باستثناء مصر وحدث تعاون سوري بين معظم الدول العربية، فلماذا مصر بالتحديد هي التي تتحدث عن هذا الموضوع، لماذا لم يعترض الخليج مثلاً  ويتحدث عن الموضوع ذاته؟، نحن نتعاون مع جميع الدول ويأتون ليصّوروا لدينا ونحن بدورنا نذهب لنصوّر لديهم ورغم ذلك لم تحدث الإشكالية التي حدثت مع المصريين، فهل هذا خوف من المنافسة من قبل المصريين؟، وأنا أتوجه بهذا السؤال للجمهور ليعطينا جواباً لهذا، أنا لا أريد العمل في مصر ولست بحاجة لذلك لأني مقتنعة تماماً بالذي وصلت إليه ولست ممن يركضون وراء العمل في مصر، وأريد القول أن نجومنا لو لم يكونوا مهمين لما أخذهم المصريون ولم لو يعترف بقدرتهم المصريون أيضاً لما تعاملوا معهم وهذا ليس متوقفاً على النجوم فحسب بل على الفنيين والمخرجين أيضاً فلماذا يتم الحديث عن نجومنا بعد أن يتوسلوا إليهم للعمل معهم؟، وسآتي لك بمثال، فمسلسل "صايعين ضايعين" شارك فيه الممثل المصري"حسن حسني" وهو فنان محترف ومهم جداً وقد حضرت له عدداً من العروض المسرحية وكان مبدعاً وفناناً بحق، ولكن بمشاركته في"صايعين ضايعين" أمام أيمن رضا وعبد المنعم عمايري فصراحةً أقول أنه ضاع بينهما تماماً ولم يعطينا كما يقدّم في أعماله المصرية لأن الملعب ليس ملعبه وقد تفوّق عليه كثيراً "عبد المنعم وأيمن" وهذا رأيي أنا، فقد تعجّبت كثيراً من الأداء الذي قدّمه في المسلسل، يمكن أن يتضايق الأستاذ "حسن حسني" من كلامي هذا ويقول بأني منحازة إلى أصدقائي وأقف في صفهم ولكني أقول أنّي أرى كعين مشاهدة وليس بصفتي زميلة للاثنين، فأنا نادراً ما ألقتي بهما لذلك لا يمكن القول أنني أدافع عنهما، وكمشاهدة أقول أن "حسن حسني" ضاع تماماً بين عبد المنعم وأيمن رضا، وحسن حسني هرم كبير من أهرامات مصر وهم من أهم الممثلين في مصر ولو لم يكن كذلك لما اختاروه للعمل في"صايعين ضايعين" ولكني رأيت أنه بالفعل بدى "لا شيئاً" أمامهما، فلماذا بعض من زملائنا المصريين يعترضون على تعامل ممثلينا معهم على الرغم من أنهم يدعمون الممثل السوري في حال موافقته للعمل معهم ويعاملونه أفضل معاملة ولكن ما إن ينتهي من عملهم معهم حتّى يتحدثوا عنه، فلماذا هذا التعامل بعد كل هذا الدلال لهم…!؟؟.

لماذا نجد ازدياداً للأعمال الاجتماعية المعاصرة على حساب الأعمال البدوية والتاريخية التي تتراجع شيئاً فشيئاً؟

في العام الماضي شاركت في عمل بدوي مشترك بين سورية والعراق والأردن، وفي السنوات السابقة لهذا العمل شاركت في عملين هما"مزنة وشوك الصحاري" فهذه أعمال بدوية جميلة جداً ويتم العمل عليها بشكل جميل وأعتقد أن هنالك عمل بدوي لهذه السنة أيضاً سيتم البدء بتصويره قريباً، أرى أن هنالك أعمال بدوية ولكن ليس كما كنا نعمل عليها في السابق في بدايات الدراما لدينا، فقد كنّا نشاهد حلقة من عمل بدوي في كل أسبوع وفي الخليج كانت بشكل يومي ولكن الآن الأمر ليس كذلك ورغم ذلك فإنها ستعود كما كانت وهم يعملون عليها بروية وتأني.

صرحتي أنك ستؤسسين جمعية خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، أين هذا المشروع حالياً؟

صحيح، صرحت بذلك ولكن الآن أعمل بنفسي دون مساعدات ولا حتّى تغطياتٍ إعلامية وقد ساعدت بما أستطيع المساعدة به بجهود ذاتية ولكن مشكلة المساعدات أنها ليست مساعدات مادية وإنما هي تبرعات منّي بالتعاون مع الأطباء الذين يتبرعون لدي بأجورهم وتبرعات المستشفيات لي بالعمليات، لذلك فليس لدي رأس مال كافٍ للقيام بهذا المشروع بالإضافة إلى حاجتنا إلى مقرٍ تستطيع من خلاله أن تساهم وتساعد الفقراء بالفعل وأيضاً نحن بحاجة إلى داعمين من الوسط الفني لهذا المشروع لأن هذا المشروع إن تم العمل عليه فإنك لا تعمل حجم المساعدات التي يمكن تقديمها للمحتاجين، والمشروع إلى الآن قيد الدراسة ونتمنى أن يرى النور قريباً.

ماذا عن جديدك؟

انتهيت منذ فترة من تصوير لوحات "أنت هنا" مع الأستاذ علي ديوب، بالإضافة إلى عملي في الدبلجة حالياً، وقد عرض علي نصين ولكني لا أستطيع التصريح عنهما إلى أن نباشر بالتصوير وتصبح الأمور عملية أكثر.