دخل في العديد من المجالات الفنية وأثبت نفسه في كثيرها، فرأيناه في التمثيل والرقص وتصويرالأفلام وحتى في المونتاج، ولكننا اليوم تحاورنا معه بعيداً عن كل هذا لنعرف أبعاداً أخرى لدى جلال مولوي في مجال الإذاعة والتسجيلات الصوتية، فكان معه هذا الحوار:

جلال مولوي يغني

 

دخل في العديد من المجالات الفنية وأثبت نفسه في كثيرها، فرأيناه في التمثيل والرقص وتصويرالأفلام وحتى في المونتاج، ولكننا اليوم تحاورنا معه بعيداً عن كل هذا لنعرف أبعاداً أخرى لدى جلال مولوي في مجال الإذاعة والتسجيلات الصوتية، فكان معه هذا الحوار:

حققت ألبوماتك الخمسة وخاصة الأخيرة منها نجاحاً ظاهراً، فبرأيك لماذا لم تظهر للإعلام إلى الآن؟

السبب الرئيسي وراء عدم ظهوري هو عدم وجود شركات إنتاج في سورية وما يتبعها من وسائل إعلامية تدعم الفنانين السوريين من ناحية الغناء أو التسجيلات الصوتية وماشابه

ما السبب في لجوئك إلى تسجيل الألبومات بدلاً من العمل الفعلي في إذاعة ما؟

كنت سابقاً مذيعاً في إحدى المحطّات الإذاعية السورية ولكنني توقفت تبعاً للظروف التي نمرّ بها، وبرأيي الخاص أن لكل ألبوم صدى وردة فعل لدى الجمهور يختلف عن البرامج الإذاعية فبإمكانك إعادة الاستماع إلى أية قصيدة لامست وجدانك بينما في الإذاعة فأنت مضطر لمتابعة البرنامج وأوقات بثه على الهواء مباشرة.

هل ترى من خلال تسجيلاتك أن الميول الفني غالب لديك على الميول الإعلامي أم كيف تفسّر تسجيلك للقصائد الشعرية دون سواها؟

ربما أكون ميالاً للفن أكثر من الإعلام ولكنني أجد الإعلام فناً بحد ذاته، بدأت بتسجيل القصائد إنطلاقاً من عملي كمذيع للبرامج الوجدانية التي تخاطب إحساس الجمهور.

كيف يتم اختيار القصائد التي يجب تسجيلها للألبومات، وما هي شروطها؟

في البدء كانت القصائد مختارة من قبل الاستديو الذي تعاملت معه وكانت بشكل رئيسي للشاعر والملحّن الكبير ياسر عبد الكريم، فكنت أختار ما يحلو من قصائده وفقاً لذائقتي الفنية أما الآن فتنوعت مصادر القصائد وأغلبها من كتابتي حالياً.

بحكم خوضك في مجال التمثيل، إلى أي حد ترى أن للتمثيل علاقة بكيفية إلقائك للقصائد؟ 

من المعلوم أن الإلقاء مادة أساسية في تعلّم التمثيل وقد أفادني تمكني من تلك المَلَكَة في مجال الألبومات الشعرية، فأنا أرى أنّ الإلقاء هو سرّ نجاح القصيدة كما أنني أعلم بأن التمثيل عن طريق الصوت هو من الأمور الصعبة للغاية ويحتاج إلى مرحلة الحس الذوقي بكل حرف ينطق به

بحكم إلمامك بمجال التمثيل ومجال الإذاعة، هل من الممكن أن نرى مستقبلاً مسلسلاً إذاعياً لجلال مولوي؟

نعم حاولت أن أخوض في هذا المجال فسجلت مجموعة من النكت الصوتية التي لاقت إعجاب الجمهور، وأعتقد بأنني سأسعى للقيام بهذه التجربة لأن ميزة المسلسل الإذاعي بأنه يفتح الخيال أمام المستمع لتخيّل الأماكن والشخصيات.

سبب لك ألبوم "صرخات" بعض الإشكاليات، ماذا تحدثنا عنه؟

بالفعل إن الإشكالية التي سببها لي هذا الألبوم بأنه ألبوم يحمل الطابع "القومي" في ظل جو الحرب التي نعيشها في سوريا،  وأساء البعض فهم وتفسير معاني الكلمات والمقصود منها، فكل أخذه على منحى توجّهه السياسي مع أنني لم أتحرّى توجّه دون آخر، ومما زاد الطينة بلة أن بعض المعجبين قاموا بإرسال بروشور الألبوم إلى قناة من قنوات السلايد شو المعارضة والتي عرضته لمدة تتجاوز الشهرين، الأمر الذي سبب لي القلق الكثير ولكن بفضل الله تم تلافي الموضوع

ما الألبوم الذي تفتخر بإنجازه والألبوم الذي يمكن القول أنك تتبرأ منه؟

كل ألبوم له قصص لدي، ويحمل في داخلي الانطباع الجميل عند استماعه، ولكنني بريء من ألبومي الأول الذي سحبته من الأسواق والذي كان يحمل عنوان "طقوس العصافير" لأنه لم يرقى للجودة وكان إلى حد ما تجربة مع أنه لاقى دعم كبير من شركة التوزيع والتي كانت مزيكا آنذاك.



اطلقت خمسة ألبومات شعرية فلماذا اقتصر أمر القصائد على التسجيل الصوتي ولم نر لك ديواناً مطبوعاً إلى الآن؟

أنا لا أعتبر نفسي شاعراً أنا أكتب ما يخطر في بالي وكتاباتي ما هي إلا عبارة عن مذكرات لحياتي ليس إلا، ربما في الأيام القادمة وعندما أتمكّن أكثر من البلاغة والتعبير اللغوي سأفكر في ذلك، وللتنويه فقط في بداياتي قمت بتجميع ديوان "إرهاصات وقحة" وكنت سأهمّ بطباعته ولكنني عدلت عن رأيي بعد تمرّسي في قراءة الأدب بشكل عام.

بعض النقاد اقترحوا عليك الخوض في مجال الغناء، لماذا لم تقدم على هذه الخطوة إلى الآن؟

لا أعتقد أن صوتي مدرّب بما فيه الكفايه لأغني، ما زلت أعمل على تمارين الصوت وقريباً ستستمعون أغانٍ خاصة بي

ما جديدك في الفترة القادمة، وهل من الممكن أن تكون للأوضاع في سورية تأثير على اختياراتك للقصائد في ألبومك الجديد؟

أحضّر حالياً لألبوم "أمير الحب" ويحمل الطابع الرومانسي بعيداً عن الأجواء المشحونة التي نمر بها، وعلى ما أعتقد أنني سأنتظر حتى تنتهي الحرب

كلمة أخيرة لمن توجهها ؟

أود أن أشكر أصحاب استديو "كولد مايك" الأستاذ الشاعر والملحّن ياسر عبد الكريم والأستاذ الشاعر والملحّن صلاح استانبولي كما أشكر الأستاذ المصوّر والمخرج العالمي نوح حمامي صاحب موقع عالم نوح، وأشكر أعضاء أسرتي "أسرة تراكم لفنون الأداء والأدب" هؤلاء الذين دعموني ووقفوا بقربي خلال مسيرتي الفنية، والشكر لك صديقي أغيد..

أغيد شيخو_ عالم نوح