وكتب الشاعر حسام الدين خلاصي: قرب المدفأة
احترق حلم النار ِ
دفءٌ من صقيع ٍ
آه كم كانت ْ ذراعكَ دافئة ً
ساعة َ كنت َ تحتضنني

قرب َ التلفاز ِ
كل البرامج ِ صارت ْ عندك َ مملة
تشايكوفسكي كان يطربنا
آه كم كنت أتراقص كبجعة لحظة َ سهرنا

حبيبي …. أو ليس هكذا يبدو الملل

الشاعر حسام الدين خلاصي

قرب طاحونة البن ِ
انهارت ْ أحلامُ البن ِ
قهوة من ألم ٍ
نشربها بدون ِ سكر ٍ
آه كم كانت ذات يوم ٍ ذات َ نكهة

قرب المدفأة
احترق حلم النار ِ
دفءٌ من صقيع ٍ
آه كم كانت ْ ذراعكَ دافئة ً
ساعة َ كنت َ تحتضنني

قرب َ التلفاز ِ
كل البرامج ِ صارت ْ عندك َ مملة
تشايكوفسكي كان يطربنا
آه كم كنت أتراقص كبجعة لحظة َ سهرنا

قرب الباب
يخرج ُ شبحكَ برشاقة ِ
قبلة الصباح ِ
مثل طعم الرمان الحلو كانت ْ
آه يا قبلة الصباح ِ كم أفتقدُك ِ

تمددْ قربي
وداعبْ خصلتين من شعري
بحْ بما يتداخل مع هواء صدرك
فأنا أنثى تجيد الاستماع …. وتنتظر بوحك بفارغ القهر

تمدد كما لو أنك لم تفعلها من قبل
واعتقدْ أنني أصغي
فأنا استحق تاء التأنيث خاصتي ….
أنا مازلت أملك
كل مقومات تلكَ التي أغويتها ذات يوم

قهوتنا في الصباح ِ لم تعد تستهويك
قبلة ُ قرب الباب تنساها
نظرة خروجك من الشارع فرت هاربة ً
وأنا على الشرفة ِ أتقمر ُ كرغيف منسي في تنور

تنسى أني هنا .. وأراك هناك
أو ليس هكذا يبدو الملل