
حديث الروح مع الكلمة واللون
- أبريل 19, 2012
- 0
أقامت مديرية الثقافة في حلب وبالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب الفنون بتاريخ 18/4/2012 ندوة حوارية تحت عنوان “حديث الروح” وذلك بمشاركة كل من الأديب سمير طحان والفنانة التشكيلية رانيا كرباج.
حديث الروح مع الكلمة واللون
أقامت مديرية الثقافة في حلب وبالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب الفنون بتاريخ 18/4/2012 ندوة حوارية تحت عنوان "حديث الروح" وذلك بمشاركة كل من الأديب سمير طحان والفنانة التشكيلية رانيا كرباج.
وقد تناول الدكتور حسام الدين خلاصي في مجل حواره حول بعض الجوانب الأخرى لكلا الضيفين مما أسبغ على الجلسة استرسالاً من النادر رؤيته في بقية الجلسات التي قد تأخذ منحى جدّياً أكثر وروتينياً في طريقة طرح الأسئلة والحوار، فركز بذلك على حياتهم الشخصية بالإضافة إلى بعض التفاصيل الحياتية التي من الممكن أن يعيشها أي شخص عادي ولكنها في الوت ذاته قد تأخذ لدى الفنان بعداً آخر قد يكون أكثر من عادي بالنسبة له، ولا شك أن اللون بريشة الفنانة رانيا كرباج مع الكلمة العذبة للأديب سمير طحان قد أضفى روعة أخرى على الندوة بالإضافة إلى حديثهم عن أبرز الذين تأثروا بهم في تجربتهم الإبداعية والذين شكلوا فارقاً كبيراً بين من كانوا عليه وبين ما صاروا إليه، عن ذلك يقول الأديب سمير طحان:
لا شك إن كل إنسان لديه أشخاص تأثر بهم وتركوا في حياته أثراً لا يمكن أن يزول مابقي الإنسان، أما بالنسبة لي فصراحة فقد كان هنالك العديد من الأشخاص الذين تركوا علامة فارقة في حياتي كالأستاذ أحمد أديب شعار، وجدي الذي لهم الأثر الأبرز في حياتي بالإضافة إلى والدي والشيخ العزيزي، فؤلاء هم الذين وضعوا لي أسس التربية العقلية، وموضوع التأثر لا يقف عند حد معيّن إذ أن الإنسان من الممكن أن يتأثر بأي شخص يصادفه ويترك في داخله إنطباع وعلامة فارقة، حتى أني من الممكن أن أتأثر ببعض الأشخاص الموجودين الآن في هذه الجلسة وهذا أمر وارد جداً.
وعلى الرغم من سيطرت الكلمة على الندوة بالمجمل بحكم أن الفنانة رانيا كرباج هي شاعرة أيضاً إلا أن اللون لم يكن غائباً بتاتاً بل كان ظهوره متنوعاً كما الجلسة بالمجملة، فحول تنوع الإبداع للفنان التشكيلي بحسب الحالة النفسية تقول الفنانة رانيا كرباج:
إن الفنان بشكل عام يمرّ بحالات من السكون التي قد تسبق العاصفة وأحياناً أخرى يكون الموضوع معاكساً تماماً، وفي كلتلا الحالتين يكون هنالك نتاج إبداعي، ولكني أفضل أن يأتي الإبداع بعد العاصفة أكثر من أن يكون قبلها لأن الفنان من الممكن أن يكون متأثراً بتلك الحالة الصخبية أو عدم الاستقرار وبالتالي فإنّ ذلك لا بدّ له أن يؤثّر على نتاجه بشكل أو بآخر، بينما إن شرع في موضوعه الإبداعي في فترة السكون فأعتقد أنه يكون في حالة توازن أكثر ودراية بما يفعله، بالإضافة إلى أن الحالة الانفعالية أو الشحنات العاطفية لديه تكون إلى حد ما متوازنة في فترة السكون ولا تكون مضطربة.
وقد ختم الأديب سمير طحان حديثه بقوله:
أن عتبي على الأجهزة الثقافية في حلب لأنها لم تسمح لي أن أعرض فلسفتي ونتاجي بالطريقة التي أريدها، فالأدب مهما كان نوعه بحاجة إلى إيصاله إلى الآخر الذي هو الجمهور وإلا فإنه لا يحقق الغاية المرجوة منها، وأتمنى أن تكون لأجهزة الإعلام والأجهزة الثقافية دور أكثر في رصد هذه الحالة وتعريف أكبر قدر ممكن من الناس بفلسفة الكاتب أو الفنان بشكل عام.
أما الفنانة رانيا كرباج فقالت:
أشكر الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون على هذه الندوة على الرغم من أني كنت أفضل أن تكون الأسئلة والحوارات فنية أكثر ومتعمقة في المجال الأدبي والفني بشكل عام لأننا بحاجة إلى توصيل أفكارنا للآخرين وأخذ آرائهم لتحقيق التفاعل بين الفنان والمتلقي.
ننتهي إلى القول أن الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون تأسست عام 1957 وقدمت العديد من النشاطات الفنية والثقافية في حلب ومازالت إلى الآن تواصل عطاءها في التعريف بالأدباء والفنانين أكثر أو تكريمهم عرفناً لعطائهم في خلق حركة فنية ثقافية في حلب وسورية بشكل عام.
أغيد شيخو _ عالم نوح