حسام مجيك وأمسية شعرية
- فبراير 15, 2011
- 0
مجموعة شعرية كان قد ألقاها الشاعر حسام مجيك يوم الاثنين 7-2-2011 في المركز الثقافي العزيزية وقد كان بصحبة الشاعرة سالبي بغده صاريان والأديبة ايمان كيالي وقد جاء في كلمته: أحمل لكم اليوم باقة من القصائد آمل أن تنال إعجابكم فمنكم أستمد كلماتي وبكم أكبر
بهذه التحية بدأ الشاعر حسام مجيك كلماته
بسم الله نبتدي وعلى اللهِ نتوكل
سلامٌ عليكم من الله تعالى ورحمته
بداية ً من مدينةِ حلب العريقة ومن هذا المكان الجميل باسمي وباسمكم أرفع أسمى آيات الحب والولاء إلى سيد الوطن الذي أحبهُ شعبهُ الوفي وأكبرَ مواقفهُ المشرفة وصمودَهُ أمام التحديات كما أحبتهُ أمتنا من المحيط إلى الخليج ,إلى سيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد .
كما يقتضي عليّ الواجب بأن أقدم شكري إلى الأستاذ الرفيق محمد المحل مدير المركز الثقافي بالعزيزية الذي أتاح ليّ الفرصة اليوم لأكون بينكم
ويسعدني يشرفني حضور المخرج التلفزيوني والإعلامي الكبير الذي قدم الكثير من المناسبات القومية والوطنية لهذا البلد العريق ولحزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي الأستاذ وهبي وراق .
وأرحب بجمعكم الذي أسعدني مع حفظ الألقاب لشخصكم الكريم ,
أحمل لكم اليوم باقة من القصائد آمل أن تنال إعجابكم فمنكم أستمد كلماتي وبكم أكبر .
حـــــب وحــــرب
أنا وحبيبتي والسماءُ والنجومْ
على رمالِ الشواطئ
والقمرُ يأبى خروجَهُ
وحبيبتي لا تغفو
كنَّا نلتقي كلَّ مساءْ
بشوق ٍ وحنينْ
على رمالِ الشواطئ
نستأنِسُ بفوانيسِ المراكبْ
أغازلُها وتغازلُني
أُسامرُها وتسامرُني
أحركها من كلِّ جانبْ
والموجُ في البحرِ صاخبْ
تغارُ النجوم
تتلاطمُ الأمواجُ
وتتحطّمُ على صخورِ الشواطئ
وتُسرعُ العقاربْ
تنقضي الساعاتُ
تتقلَّبُ الفصولُ
هذهِ ليلتي ولي فيها مطالبْ
أَعدِّي سلاحَكِ
ثوري وانهضي قاتلي
إنّني مُحارِبْ
وقعَتْ ملحمتي على رمالِ الشواطئ
على قناديلِ المراكبْ
خُضْـنا أكبرَ المعاركِ
انشقَّ الليلُ
غنَّتِ العصافيرُ
غابتِ الكواكبْ
ورجعْـنا من حيثُ أتينا
وبقـيَتْ ذكرانا هناك
بينَ أحضانِ الشواطئ
* * * حسام مجيك
خضراء الدمن
لا تلوموها صغيرة
وجهها وجهُ الأميرة
إنها يا قومُ طفلهْ
دونَ داء ٍ دون عِلَّهْ
تَرضَعُ البِنتُ حليبا ً
ِمن نهودِ الأمهات ِ
ساءَ رَضعا ًً
صارَ يَسري
في قلوبِ الغانيات ِ
صارَ وهجٌ في حَشاها
صارَ يبني نهج أُمٍّ
مِن ذوات ِ العاهرات ِ
ما تَربَّت بين أم ٍ
عَن رِضاها
لا تلوموها ولوموا
من رعاها
وأبوها كانَ وغداً
بيننا عاشَ سَفاها
ما رأى في الليلِ نجماً
ضيعَ الدربَ وتاها
إن َزرَعْتَ الشوكَ يوما ً
سوفَ تَجني منه شوكا
سترى منهنَّ إٍفكا
تُرخِصُ اللَّحم المُقدس
والخطايا كالجبال ِ
مِن ذئابِ النَّاس ِ يأتي
كالمُخَنَّث
ليسَ من بين ِ الرجِّال ِ
غُيِّبت فيهِ الشهامة
يرتجي منها المنامة
أشترى النّهدَ بِفِلس ٍ
واستباحَ كَلُّ غالٍ
اسألوها من سباها
ما جناهُ والداها
غابَ عَن بيت ِ أبيها
كُلُّ ضوءٍ
كلُّ حُبٍّ
ليسَ في البتِ صلاحْ
واختفى وجهُ الصباحْ
صارَ هذا البيتِ وكراً
فيهِ خمرٌ وقداحْ
كلُّ شيءٍ
عندها اليومَ مباح
لَيسَ في البيت ِ رعية
إنما فيهِ نعاجْ
لَيسَ في المربى استواءٌ
إنما فيهِ اعوجاجْ
سادَ في البيتِ سوادٌ
لم يعُد فيهِ ابتهاجْ
لَيسَ في البيت ِ رعية
إنما فيهِ نعاجْ
حسام محمود مجيك
&*&*&
رسالة من أطفال غزة
يا طغاةً على العروشِ قدْ بَغَوا
استيقظوا مِنْ نومِكمْ
إنَّ الضواري استوطنوا !
قلوبَكمْ
عقولكمْ
مابالُكُمْ ؟
* * *
عراقُنا ها قَدْ سُلِبْ
وأحرقوهم في أتَونٍ مِنْ لهبْ
ما بالُكُمْ ؟
جرذانُهم في قدسِنا
والقدسُ منهم تَنتَحِبْ
مابالُكُم ؟
قدْ ذبَّحوا أولاَدنا
وقبلَهُم آباءَنا
وطفلُنا في المهدِ صارَ يُغْتصَبْ
* * *
أطفالُنا لن تنتظر " معبَرْ رفَحْ "
لم تنتظرْ منكم صَفَحْ
أرجلُهم تعدو بهم
نحوَ القذيفةِ والرمحْ
نحوَ الكلابِ الغاشمَهْ
بروحِ طفلٍ حالمهْ
أطفالُنا تهدي لكم :
لن تأمنوا في أرضِنا
لن تأمنوا في ساحِنا
في شامِنا عروبةٌ
منها يُرى وجهُ القمرْ
وقائدٌ مُدبرٌ لأمةٍ تهوى الظفرْ
وشعبهُ بأمره ِ
في الدرب سارة وانتصرْ
بشارنا طبيبنا منهُ نرى
أحلى الصور ْ
بشارنا أنتَ المنى
دمشقُ فيكَ أزهرتْ
والروح فيكَ استبشرت
والخير منكَ قد ظهرْ
والطفلُ فيها آيةٌ
فيها عِظاتٌ للبشرْ
* * *
إنْ دقَّ ناقوسُ الخطرْ
فالسيفُ نارٌ مِنْ سقَرْ !
عينُ السهادِ لم تنمْ
أطفالُنا ترمي حَجَرْ
راياتُنا مرفوعةٌ
وساعدٌ يجني الزَّهرْ
في الساحِ شمسٌ أشرقتْ :
في أرضِنا
خيولُنا وثابةٌ
رماحُنا طعَّانةٌ
سيوفُنا بتارةٌ
والنارُ مثوى مَنْ كَفَرْ
والنارُ مثوى مَنْ كَفَرْ
حسام محمود مجيك
*******
هذا أنا
حسامكِ لن يتجردَ من حـدّيـهِ
أمثلُ الحسامِ يقالُ إليهِ
سأغدو لغيركَ حقا ً يقينا ً
والقي الأساورَ في معصميه ِ
حسامكِ شهمٌ قويٌ وسيمٌ
وكلٌ يغيبُ ويأتي إليهِ
فأن غبتِ عـنـهُ تـغيـبـي ليومٍ
لعمري ستـأتي إلى حاضنيهِ
لعمري ستـأتي إلى حاضنيهِ
حسام مجيك