حلم صيّاد، معرض الفنان التشكيلي هيثم شكور في صالة كلمات، وكان الافتتاح طبعاً؛ منذ قليل 7-11-2010.

حلم صيّاد

بقعة لون زرقاء على جدار قماش، لاشيء إلا الأزرق
هي تذكرني بالبحر، كم تأملته ورسمته ولم يبق إلا الأزرق
والصياد حلمه بأن تبقى هذه البقعة الزرقاء في ذاكرته
أنا والصياد حلمه بأن تبقى هذه البقعة الزرقاء في ذاكرته
أنا والصياد والذكرى واحد.


صرخ الصيّاد في وجهي وقال … لقد حملتني صور شطبت، وتركت المادة تهوي، وجرة ملامحي فأصبحت واحداً.
عذراً أيها الصيّاد إن الحلم لا يأتي إلا من الذاكرة والذاكرة لا تحمل إلا الحلم.
أنت تتداعى إلى حيث كنت بؤرة عقل، أنت تصعد إلى النقطة، وفي عودتك لا شيء تحمله مع تلك الومضة إلا ذكريات، تهبط منها كل الأشياء لأنك لا تعوزها، وتبقى الأشياء حيث أنت ينبت، وترحل أنت في فراغ وكل ميل تشعر بأنك لا حاجة لك إلا الصورة ترى فيها الحق، حيث تتجمع مع من سبقوك إلى تلك القوة البدائية لتصنع معهم نقطة جديدة، وعند انطلاقها من جديد تكون قد استفادت من ذكرياتها، حيث ترى لا شيء إلا المحبة.
هيثم شكور
2008

هذا ما كتبه الفنان التشكيلي هيثم شكور في كتيّب المعرض الذي تم افتتاحه اليوم؛ الأحد 7-11-2010 على الساعة السابعة مساءً.

 وفي انتظار ما سيكتبه الأستاذ محمود محايري،

وأيضا في انتظار ما سيكتبه الأستاذ خلدون الأحمد

 يقول هيثم شكور …أنا شاعر في حضرة البحر . تتشابك خيوط الليل وتتجلى لتعانق افقه الممتد نحو شاطئ الراحة .. يرتسم حوله نساء مكحلن بالسكون والدفء .. شباك وشبابيك وقمر … نساء يحتضنون البحر عشقا نساء يعرفون دروب الشمس .. يلف خصرهم شباك تعانق السماء بلهفة ولان البحر امتداد لأمينات جميلة … هي الحكايات في ليل ازرق .. تغفو حينا وحينا تنام في حضرة البحر نشيدا للمراكب المسافرة فينا يأخذنا فناننا بألوانه المزركشة كثوب النساء الحالمات يسافر فينا فما أحلى السفر هي حكايته فالننصت لها لا أحلى من صوت الناي وإيقاع الموج يأتينا البحر من كل الجهات هل سمعتم ببحر غرق بعيون الجميلات تدخل الشمس بيوت من غير استئذان ويعانق القمر روحهم هي حالة عشق يأخذ لبحر قيلولة ثم ينام ونحلم بالحلم ننام مسافرون نحن جميعا لا يبقى شئ سوى الكلمات على البحر يغنى أنشودة النساء خلدون الاحمد

وهنا كتابات الشبان الثلاثة: بريڤان حسن، محمد فاضل، و رمضان طيّار الذين اعتدنا الالتقاء بهم في معارض حلب لأخذ انطباعاتهم.

بريفان حسن…طالبة فنون تشكيلية
سأعلق تذكارتي الأولى على معرض الاستاذ هيتم شكور وأكتب عن بهجة الألوان المتداخلة مع بعضها بريشة
هذا الفنان , لأنه لا يحمل بعنوانه سوى ذكريات متلائمة مع صوت البحر و سنارة صياد يكتب بإنطلاقة جديدة
و صرخة لوحة و كأنها تحدثك عن ماض و حاضر يتلائمان مع امسيات بائسة كأزهار روحي التي ذبلت منذ
سنوات و الآن تعود بالرسم بالكلمات بحلم صياد , واتمنى لك النجاح و التوفيق بكل اعمالك القادمة

محمد فاضل … طالب في مركز تشرين للفنون التشكيلية
لقد عبر الفنان هيثم شكور عن الإنسان بطريقة مميزة و ملفتة, حيث أنه صوره بأسلوب منسجم و متناسق
مع الألوان الرائعة و المتناغمة التي أظهرت جمال و إتقان كل لوحة من لوحاته, حيث صور اللون الأزرق
الذي يرمز للبحر مع هذا الإنسان الصياد الذي يعيش حالة خاصة مع القارب و الأمواج و الأسماك, إضافة
إلى اللون المنسجم مع كل لوحة, فولدت كل هذه المعطيات لوحة معبرة عن حالة إنسانية معينة قرأت ملامح
البأس و الحزن التي تحكي قصة إنسان بسيط في هذه الحياة , حيث قدم الفنان عمل فني مميز
مع تمنياتي بالتوفيق و النجاح للفنان هيثم في مسيرته الفنية .

رمضان طيار… خريج معهد اعداد مدرسين قسم تربية فنية
لقد أبدع الفنان هيثم شكور لوحات ذات أسلوب جميل و مميز ليس في مجال الشكل و اللون فقط بل في مجال طرحه
للموضوع أيضا, إذ أن موضوع اللوحة و عمله الفني تناول الانسان نفسه و هو موضوع لا يخلو من تجديد
و حداثة إذ أنه يصور لنا الإنسان مع حرفة الصيد فغلب على معظم لوحاته اللون الأزرق و المائل للزرقة الذي
يعبر به عن البحر و لونه إضافة الى براعة الفنان بالتشريح الفني الجميل لجسم الانسان و حركاته و توزع الاضاءات
و توازنها في اللوحة .

إذن لنا ولكم عودة إلى نفس الصفحة.