حوارية الموت والولادة بين منى تاجو والعراب الحلبي، هذه الحوارة المنقولة من صفحة الحضارة لإحياء التراث والتنمية الثقافية والسياحية على الفيسبوك يوم 30 ديسمبر 2011، وطبعا بعد استئذان أصحابها.

حوارية الموت والحياة

بين

منى تاجو والعراب الحلبي

Muna Tajo‎

الموت و الولادة هما الحقيقتان الأكيدتان في هذا الخلق، تقبل هذه الفكرة يختلف من شخص لآخر فمنهم من يعتقد بانه بعيد جداً عمن سيصلون إلى الموت و منهم من يخف ومنهم من يبالغ بخوفه حتى يصل إلى الهوس و آخرون يدركون أن خلق الله يتم بالموت فلو لم يكن هناك موت لما كان هناك حاجة للتكاثر أو على الأقل تتوقف هذه القدرة عند حد معين و إن لم يحدث هذا لأفنت الحروب الجميع،لو تخلينا انتفاء الموت من الدنيا وكان هناك مجموعة بشرية واحدة تحيا بلا توقف دون أن تتكاثر هل كانت أعمالها ستنمو؟ هل كانت ستحس بالأمل؟ هل كانت تملك أحلاماً تسعى إلى تحقيقها؟ و لو أنتفى كل هذا هل ستكون الحياة تستحق أن تعاش؟ إن الموت هو أجمل ما هو موجود على الأرض وهذا ليس تشاؤماً بل هو تطلع للإنعتاق.

العراب الحلبي


دعيني أختلف معك سيدتي … إذا كانت الحياة حلوة و يستمتع بها الإنسان …. فيأتي الموت لينهي هذه المتعة بشكل قاطع … و هنا يبرز اتجاهين .. الأول : إن كان الشخص يؤمن بوجود حياة أخرى فهو لا يدري أين سيذهب … إلى الجنة أم إلى النار … ويبقى يخشى الموت خوفا من النار .. التي من المحتمل أن تكون مصيره … … أما الاتجاه الثاني : إن كان الشخص لا يؤمن بوجود حياة أخرى … فمن الطبيعي أن يخشى الموت … لأنه يقضي على سعادته بالحياة … ؟؟؟؟؟ فما رأيك سيدتي

Muna Tajo

اسمح لي أن أقول لك لم افترضت وجود نوع واحد ممن يؤمنون بوجود الحياة الأخرى فهناك نوع آخر يفهم لم خلق الله هذا العالم و هو يعمل جاهدا للوصول إلى الجنة فلم لا نكون من هؤلاء وعلى فكرة خلال حياتي وجدت أن هناك سعادة دنيوية تأتي المرء لأنه يؤدي ما طلب منه من قبل الخالق و لا أقصد العبادات فقط بل أقصد أيضا ما يتوازى معها من أخلاقيات وحسن تعامل مع الآخرين ولتكن الكلمة الطيبة هي السباقة. هل وصلت فكرتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

حوارية الموت والولادة بين منى تاجو والعراب الحلبي، هذه الحوارية المنقولة من صفحة الحضارة لإحياء التراث والتنمية الثقافية والسياحية على الفيسبوك يوم 30 ديسمبر 2011، وطبعا بعد استئذان أصحابها. ونحن إذ ننشرها، فهي تحية للكاتبين و حوارهم الراقي و  لنشرها بين قراءنا على موقع عالم نوح.