حوار مع الفنان جميل ولاية
- يناير 23, 2010
- 0
حوار مع الفنان جميل ولاية كان قد أجراه الفنان غسان دهبي، في حديث عن الذكريات، وكتابه الجديد “حلب بيت النغم” و صور من تاريخه العريق، كما أن لوحة الخلفية هي للفنان نشأت مدرس.
* توفي رحمه الله في دمشق في 27 كانون التاني 2012
حوار؛ أو لنسميها دردشة، مع الفنان جميل ولاية كان قد أجراه الفنان غسان دهبي، في حديث عن الذكريات، وكتابه الجديد "حلب بيت النغم" و صور من تاريخه العريق، لوحة الخلفية هي للفنان نشأت مدرس.
حلب ـ عالم نوح23-1-2010
توفي رحمه الله في 27 كانون التاني 2012
من مقدمه الفنان غسان دهبي، جميل ولاية مؤلف كتاب بيت النغم، الكتاب العريق الذي يتحدث عن حلب.
توقعتُ أن يُكتب الكثير عني ولكن لم أتوقع أن يُكتب شعراً عني وعن الكتاب. وأنا سأقرأ لكم ما كتب عبد القادر قصاب:
أهديتني بيت الغم فطفقتُ أسرح بين النعم
أنا بدأت بكتابة ذكرياتي، وقال لي من قرأ هذه الذكريات أنها عبارة عن عمل روائي مهم جداً، ولكن برأيي أعتبرها ذكريات فقط حتى ولو كانت مكتوبة بأسلوب روائي.
أنا كتبت عشرة أبواب بـ "حلب بيت النغم" ولكن لم يطبع سوى سبعة أبواب. قدمت حلب النغم المسافر، وكان هذا في الباب التاسع حيث قدمت: حلب ما قدمت لبلاد الشام، وحلب ما قدمت لمصر. وف الباب العاشر ما أعطت لباقي الوطن العربي.
أنا قدمت أول دراما غنائية في الوطن العربي.
أول صلتي بالفن كانت الغناء والموسيقا، وتعلمت العود بمفردي دون أي مساعدة، وكان اهتمامي الموسيقي كبير.
أول دخولي على الدراما كان عمري 12 سنة، عندما مثلتُ على مسرح سينما "الشرق" وهي سينما العباسيين حالياً مع المرحوم حسن بصال.
بدأت أعمالا درامية أخرى فيها موسيقا، ووظفتها كموسيقا تعبيرية للأعمال الدرامية.
وعندما كان عمري 18 سنة عملت في الإذاعة وهذا كان محفزا كبيراً لي.
أول عمل قدمته كان عملا كتبه الأستاذ أديب السيد وهذا العمل دفعني إلى متابعة الدراما كون أني أخذت صدى أكبر على مستوى مدينة حلب، ولا سيّما كنت أمتلك المقدرات والمحفزات للممارسة هذا العمل خصوصاً القراءة وكان والدي يدفعني لها منذ طفولتي ويدفعني أيضا كي أؤسس مكتبة في منزلي.
ومن الفكاهات التي رافقت مسيرتي الدرامية والموسيقية أني كنت أعزف العود أمام حي الجيران الذي كان يقابل بيتنا في منطقة الفرافرة، حيث كنت مهاماً بفتاة هناك حفزتني على أن أؤلف لها أغان كثيرة وأعزف لها على مدار الساعات في اليوم.
الموسيقا لم أتطرق إليها كثيراً في البداية على حساب الدراما التي اعتبرتها المنهج الذي سأخطو عليه ولا سيما أن الأفكار الموسيقية التي كانت تدور في رأسي تحتاج إلى دراسة أكاديمية كي تنصقل و تُقدم بشكل جيد، وهذه الأكاديمية لم تكن متوفرة في البلد في تلك الفترة، فاتجهت إلى الدراما التي بدأت تأخذ صدى من خلال الكتب والاطلاع …. ومع ذلك لم أبتعد عن الموسيقا، فأغلب الأعمال الدرامية التي قدمتها كان طابعها موسيقي.
قدمتُ 64 حلقة من برنامج "مع الموسيقا العربية" حيث جمعت التراث العربي في هذه الحلقات، وقدمت "نغم الأمس" وحاولت أن أقدم إخراجا موسيقيا بمستوى عالٍ.
وكنت من الأوائل في تأسيس التلفزيون العربي السوري وكان معي شاكر بريخان، سليم قطاية، عادل خياطة، بدر مهندس، عمر حجو، بشار القاضي، ثناء دبسي، ثراء دبسي، وعدد كبير من الفنانين.
قدمتُ في كثير من الأحيان دراما "منوعاتية". أنا أذكر أن أول عمل درامي حقيقي قُدم في التلفزيون العربي السوري بإسم نهوند، بطولة رفيق سبيعي، سحر، تقديم محمد خير علواني، أنور بابا، تيسير السعدي، وعمر حجو.