حوار مع ساغاتيل والآرت ريفر
- ديسمبر 22, 2009
- 0
في بفاء روحاني فني مع الأستاذ ساغتيل باسيل..
نهر الفن ساقية الروح والجسد.. فلك ينقل البحار إلى المد ويغرق الغواص..
لايوجد وراء هذه الشبابيك التي تعاتب المطر الشفاف في الشتاء إلا حقيبة مؤرخ اعتاد السفر في المكان..اعتاد البقاء داخل نفسه اعتاد أن يرسل شهاب داخل روحه يمحي كل أثر للفوضى وللضجر..
في لقاء روحاني فني مع مؤسس مقهى نهر الفن الأستاذ ساغتيل باسيل.
ساغتيل: درست الديكور في بيروت سنة 96 في معهد اختصاصي لمدة ثلاث سنوات, ثم سافرت إلى أرمينيا لدراسة العلوم السياسية …وعملت في وزارة الخارجية أثناء دراستي
في السنة الرابعة في كلية العلوم السياسية وبسبب فقداني بصري رجعت إلى مدينة حلب.
الآن أدرس اللاهوت وأدرًًََس الألوان وأثرها السيكولوجي في معهد أكاد..
اختلف منظوري للألوان بسبب فقدان البصر
للألوان تأثير جيولوجي وسيكولوجي حيث تتفاعل وبشكل متكامل مع الأعصاب والجسد.
حالة فقدان البصر أعطتني بداية رحلة إلى الداخل.. معرفتنا لأنفسنا سطحية بدرجة عدم إدراك أسرار النفس..
ساغتيل:من خلال دراستي لعلم اللاهوت استطعت أن أسافر في النور بطريقة علمية ومدروسة لأعكس هذه الأكاديمية في بوتقة الداخل التي توظف نور جديد أراه داخل الروح.
هناك خمسة حواس لدى الإنسان وحاسة الشعور تعد من أهم أدوات المعرفة والإدراك. ساغو : على الفرد أن يقدم مايفيده ويفيد مجتمعه لصناعة خليط مثقف يرقى به مع محيطه. بعد العودة من أرمينيا قررت تأسيس مقهى نهر الفن كون أن هكذا مشروع يفيدني ويفيد مجتمعي في تنمية الحس الإبداعي والجمالي من خلال اللوحة والموسيقى وتنمية الفكر الثقافي المتجسد المكتبة..
بدأت في مشروع نهر الفن بخوف بسبب أن الفكرة جديدة.. والآن قد نجحت هذه الفكرة وولدت لي شعوراَََ بالرقي البشري.. نهر الفن خزين ثقافي موسيقي فني… موسيقى عالمية تضم سمفونيات هادئة تجبر المستمع على الإنصات.
المكتبة عالمية تضم ثلاث لغات حية.. هي مكتبة ساغو الخاصة بدأت 500 كتاب واليوم هي أكثر من 1500كتاب.
طاولات نهر الفن..
هي طاولات مخصصة بأسماء ثماني أدباء عالمين .. نزار قباني ,جبران خليل جبران ,محمد الماغوط , ويليم ساريوان, وجورج اورويل..
نهر الفن هو معرض للوحات فوتغراف وتشكيل..
كل شهر يتم عرض لفنان شاب هو بحاجة إلى مكان حميمي يبدء فيه انطلاقته..
يتم تقديم معرض فوتغرافي أوتشكيلي كل شهر تقريبا.
كيف يتواصل ساغو مع الجمال… الجمال يتطور مفهومه و يغوص في داخلي إلى القاع الذي لاينتهي,
الجمال واضح ,وأنا أتذوقه بهدوء والأشياء الصاخبة لا توحي لي بقيمة جمالية.
اعداد تحريرثائر مسلاتي وتصوير نوح حمامي علما انه أثناء نشر المقالة في ُأطر اعلامية أخرى يرجى ذكر اسم المحرروالمصور والمورد