خيالات وثائر مسلاتي
- نوفمبر 2, 2009
- 0
قصيدة جديدة للشاعر الشاب ثائر مسلاتي بعنوان خيالات تتحدث عن جماليات معينة بالحب….
خيالات
ثائر مسلاتي
أيها السندباد لما تُطيّر خيالاً من وحل ذاكرتي
لتجعلني أطير
لقد مزقتك الأيام يا سندباد
والرحيل
جعلك شره للحب أكثر
الم ترى عمري مفقود من فوق بساطك
ولم ترى نهاية الرعد عند نهاية السما
أنا هنا وأتوخى الحذر
لقد ضربت بعصا سحرية
رمق البحر و أفجعت الفلك أحزنته
علمتُه أنهُ
من كان في البحر ونسي خيالاً في احدى غرف السجن الرمادية
عليه أن يضيعه الفلك في فوضوية البحر
ألم تترك لي يا مستقبل إلا ذاك القدر الفاجع
المستسلم على الشاطئ البعيد عن بحر القيامة السعيد
والموت هناك يغني الرحيل
السماء بعيدة عن محمود وجوسكين و أدونيس
لست ذاك الذي يقرأ فلسفة الحب أكثر منهم
كل الذي أهواه أني
بعيد عن نفسي
بعيد عن كتبي
وعن موتي قريب
أشد لجام قدري
وأغني رحيل
ألم تعلمي
أيتها المتربعة على عرش الوجود
أنك البيرق الهارب من غابة البيارق
رأيتي نفسك وحيدة في هذا الزحام
والكل قد أخذ دوشه الصباحي
وفطوره المعتاد
وأغلق على جلده الأبواب
وانتهى من دون عتاب
ألم يترك لكِ الحزن حيزاً لكي تطيري
هناك على السرير مملكةٌ أخرى
مكان أخر للحرية
ولكي تطير علمتني أن أطير
لأغيب في ذاك الحيز المجهول للطيران
وأٌترّخ على وسادتي
عشرين لغة للحب
عشرين ذكرى عن بكاء السندباد
أمام لاعق الحلمات الحزين
من هناك أضاء لي التاريخ باباً خفياً
غائراً في وحل الظلام
مختبئً في سره
عنده الهروبُ للنور
وجعٌ كخنجر الصمت في ليلٍ طروب
أيها المتأبجد بالهوى
كم مرة توسلتُ لتركع انت
وركعت؟؟؟
ألم تعلمك طبشورة الأستاذ أن الركوع بعيد عن عين الإله خنوع
والوعود….ستبقى وعود وأنت كما أنت لن تعود
لن تعود
لأن من تحدى البحر وفاز
عوده البحر للبحر
وعوّده كبرياء النصر الخلود
ثائر مسلاتي
2009-11-02