ديكور فيلا من تقديم المهندس أسامة شريبا

ديكور فيلا


بعد غيابي عنكم خلال الشهر الماضي …أعود إليكم اليوم لنعيد سوية الإبحار في عوالم العمارة والديكور …صديق العين التي تنتظر ما يجذبها، وتترقّب ما يستدعيها عن بعد، ولا تقف إلّ عند ما يسمّرها ولا يدعها تفلت إلا لتتأمّل في منظر أجمل. أسامة شريبا


إنسجاماً مع هذه القاعدة الذهبيّة، تشبع العين من هذه الفيلا المتواضعة على كتف جبل مطلّ على الخليج البحري، وتأبى الفراق قبل التشبّع من كلّ تفصيل هندسي .


العنوان الخارجي ينبئ بما في الداخل. ففي الجهة الأمامية للمنزل تطالعنا واجهة عملاقة من الزجاج على امتداد الصالونات في الطبقة الأولى، كما في الثانية.
وقد أعتمد الزجاج والحجر ركيزتين أساسيتين لبلورة الفكرة الهندسية التي توحي الشفافية كما الرحابة والانشراح الذي يولّده الدخول إلى أرجاء هذا المسكن المتّسم بالعصرية.


أما في الداخل فشكّل الخشب واللون الأبيض الطاغيان ركيزتين أساسيتين خدمتا الهندسة الداخلية، لتكتمل السيمفونية في مشهد من الهدوء والانسجام بين الداخل والخارج.
ونبض المنزل بالحياة بفضل الإكسسوار الأحمر الذي رافق الأثاث، في الأزهار الحمر والأرائك كما في اللوحات الزيتية التي توزّعت على الجدران
الأبيض الناصع في الجدران والجصّ في السقف، تخلّلته في قاعة الاستقبال والجزء الفاصل بين الصالونين قطع من الخشب انبعثت منها الإنارة غير المباشرة.


واكتمل مشهد الخشب المستطيل في الستائر من الحرير المقطّعة باللون البني توحي من بعيد وكأنها من الخشب، إلا أنها في الواقع من القماش.
اللون الأبيض طغى بدوره على أحد الصالونات، عبارة عن مقعد مستطيل من القماش الأبيض وضعت عليه أرائك بالأحمر الداكن وأخرى بالأسود والأبيض.


وخلف هذا المقعد لوحة مستطيلة بإطار من الخشب العصري جسّدت ستّ نساء، طغى عليها الأحمر الداكن تماشياً مع الأرائك.
وأمام المقعد طاولة عصرية كما بقية الطاولات بخيوط محدّدة وبسيطة.
وبالانتقال إلى الصالون المقابل، مدفأة مستطيلة على الحائط الفاصل بين الصالونين، حدّدها الخشب بلوحة رفيعة مستطيلة في الأسفل ولوحة كبيرة ملأت الجدار في الأعلى.


على السجاد العصري الأنيق، نعبر إلى الصالون الثاني المقسّم بدوره إلى صالونين متقابلين، بالتصميم ذاته للمقعد، وقد اتّسم بشكله العصري وبلونه البنيّ الذي أُدخل إليه من خلال الأرائك المربّعة والعديدة، اللونان الأبيض والأحمر الداكن.

وفي آخر الجلسات غرفة طعام لم تشذّ عن قاعدة العصرية والبساطة، لبس جدارها الحجر الذي يطغى عليه البني. الطاولة الكبيرة الحجم من الخشب البني، كما الكراسي من الجلد البني أيضاً، تزيّن وسطها بمزهرية من الورود النارية.

 

أما الدروسوار الخشب أمام الجدار الحجر، فأناره مصباحان من الكروم، فيه شموع كثيرة بنية وفي وسطهما مزهرية بيضاء. وتدلّت من السقف، فقط في هذا الركن، ثريا، عبارة عن شلال من الكريستال أضفى نفحة من الفخامة الإضافية.

الإكسسوار الكثير الموزّع في أرجاء المنزل لافت ومميزّ، منه من المصابيح ذات الزجاج الشفاف، ومنه من المزهريات الكبيرة التي غرست فيها الشتول في الزوايا، ومنها أيضاً مزهريات صغيرة الحجم من الحجر المطعّم بالمعدن.

وفي طريق الصعود إلى الطابق الثاني، استراحة صغيرة عبارة عن مقعدين بشكلهما المستدير باللون الأبيض. تقابلهما كونسول بسيطة يعلوها ستار من الحرير يوحي من بعيد أنّه عبارة عن قطع من الخشب كما في السقف.
إطار الدرج الداخلي من الزجاج الشفاف، استكمالا للعبة الشفافية التي طبعت أجزاء المنزل.

غرف النوم فسيحة وعملية، بعيدة عن التكلّف في التصاميم.
إحداها باللون البنفسجي الذي عزّزته اللوحة الزيتية فوق السرير والغطاء من اللون ذاته، إلى جانب الخشب الفانغيه… أدخلت إليه نفحة بيضاء من خلال المصباحين إلى جانبي السرير والأرائك.

حمّامها من الخشب الفانغيه أيضاً، تتطعّم باكسسوار أبيض وبنفسجي.

الغرفة الثانية شبابيّة وعصرية بامتياز، طغى عليها اللون الأحمر من خلال غطاء السرير واللوحات العديدة الموزّعة فوق السرير وإلى جانبه، كما في المقعد الوثير المنقوش برسوم بيض وحمر. وقد اتخذ سريرها شكلاً مستديراً إطاره من الجلد البني.

المطبخ تبع الصالونات لجهة رحابته وخيوطه البسيطة، وخصوصاً في الألوان، إذ ازدان بالبني في الخشب وباكسسوار أحمر، ومزيج من الأبيض والأسود في المصابيح الثلاثة التي تدلّت فوق الطاولة الداكنة، والتي ارتفعت حولها المقاعد العالية البيضاء المرتفعة على ركائز من الكروم.

الجلسات الصيفيّة عديدة في هذه الفيلا، إذ استفاد المالكون من الشرفتين الكبيرتين، واحدة لجهة الصالونات شغلتها مقاعد وثيرة من الـ«ريزين»، والثانية في الطبقة العلوية فيها أيضاً جاكوزي خارجي ومقاعد مخصًّصة لأحواض السباحة خدمة لحمام الشمس.

كلّ وسائل الرفاهية والعصرية اجتمعت في هذه الفيلا خدمة لراحة قاطنيها .


مع كل تمنياتي لكم باقتناء فيلا مشابهة أو ربما..تضاهيها جمالا..أترك لكم مبدئيا…الصور ….