ديوان تعبت و لدي رغبة في الهدوء للشاعر و الصحفي علاء كعيد حسب

علاء كعيد حسب

إصدار جديد: المجموعة الشعرية ( تعبت و لدي رغبة في الهدوء ) للشاعر علاء كعيد حسب

صدرت مؤخرا بالمغرب، للشاعر و الصحفي علاء كعيد حسب، مجموعة شعرية تحت عنوان ( تعبت و لدي رغبة في الهدوء )، في حدود 80 صفحة من الحجم المتوسط.

و ضمت هذه المجموعة 16 نصا شعريا، كُتبت بلغة جميلة اشتغل عليها الشاعر علاء كعيد حسب بوعي، ليؤكد أن الشعر هو الذي يؤكد جمال و جدوى اللغة. و قد قال فيها الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال : " قراءة واحدة لهذه المجموعة الشعرية لا تكفي، فهي تأخذ باللب، تضج بالحنين، تكاد تتشظى دمعا.. تفيض شجنا ".

أما الناقد و الشاعر العراقي الدكتور سعد ياسين يوسف فقال: " إن مجموعة قصائد ( تعبت و لدي رغبة في الهدوء ) تُظهر قدرة شاعر أمسكته الفجيعة، فأمسك بها شعرا جديرا بالقراءة ". من جهته، قال الشاعر المغربي عبد العاطي جميل أن " جمرات الشعر تتوهج و تتوقد في الديوان لتكشف عن نفس شعري مفارق، بصور استعارية غير مألوفة لا نحيا بها، تسم الديوان ببصمة الشاعر علاء كعيد حسب، فتحقق لدى المتلقي الهز و اللذة و الألق ". فيما قال الشاعر العراقي طلال الغوار " إن علاء شاعر متمكن من أدواته و خصوصا اللغة. فهو يستطيع أن يقود عباراته بالاتجاه الذي يريد.. ليصرخ من خلالها و يوصل صرخته عن طريق التمرد على المعيار التعبيري المألوف، فكانت موجوداته كائنات حية تعيش معه، فقلب اللغة للتعبير عن شدة آلامه و تصوير ما يعانيه ".

و كتب الناقد و المترجم المغربي الدكتور محمد آيت لعميم في مقدمة ( تعبت و لدي رغبة في الهدوء ) : " يستعد علاء من الزخرف اللفظي، و من الكلمات التي لا طائل من ورائها، مشرعا قصيدته نحو اصطياد اللحظة و محاولة تثبيتها لتمدد في اللانهائي. تلك الأشياء التي تحيط به أو يصادفها يجد فيها بغيته و يحولها شعرا، و هو قارئ يقظ يدرك ما تصل إليه يده، و يجهد نفسه في أن يمتص رحيقه و يعيد إنتاجه بطريقته الخاصة. إحساسه بما يجري حوله و هو الذي اختار ملاحقة هموم الناس و مآسيهم و انكساراتهم عمق لديه تلك النظرة الإنسانية التي تتمتع بها النفوس الطيبة، و تصبح هذه المادة الإنسانية خلفية غائرة في مشهد قصيدته. و بذلك فهو يدرك أن الشعر حارس للقيم الخالدة التي لا تشيخ، و ليس لعبا بالكلمات، بل هو الكلمة الموصولة الأعصاب بجوهر الكائن البشري، و الإحساس بالإنسان أيًّا كان. فالقصيدة بلا وطن، و الشعر حوار بين بني البشر. فكأني به قد فقه درس ابن عربي: أدين بدين الحب أنا توجهت ركائبه فالحب وطني و إيماني

على مهلٍ أمشي

على مَهَلٍ أَمشي
طَرِيقِي كَأسلاَفِي خَطيئَةٌ
و خُطَايَ من نار..ٍ

كُلمَا كَشفت غِوَايَةٌ سراً
رسمتُ في الهواءٍ تفاحةً
و بَكَيْتُ..
كُلمَا هَيَأت حديقةٌ زينتها للربيعِ
لملمتُ خطواتِ الوردِ
بعد انصياعِهِ
و غَنَيْتُ..
كُلمَا تَأَخرت غيمةٌ عن موعدها
رافقتُ السنابِلَ إلى الوادي
و صَلَيْتُ..

أحملُ قافيتي بعيدا عن الأجراس
بعيدا عن رعشةٍ
خلفها وَحِيدَةً الليلُ
و أحفظُ في حقيبتي المسافةَ بين قبرينِ..
مصيري على جناحِ بعوضةٍ
أهزهُ
من الأحرُفِ الناقصةِ في عناوينِ البريدِ
أميزهُ..
حيثما غابتِ الألوانُ
و تَعَطَلَتِ البوصلةُ

طريقي كأسلافي خطيئةٌ
و خطاي من نارٍ..

منهار و لدي رغبة في الهدوء

تعبت..
و لدي رغبة في الهدوء
في قليل من الاسترخاء.
لو أجدني بحلم صبية
تمسح الندى عن وردة ناعمة،
لو أتذوق رائحة البراري في أنفاس غزالة،
و أدرك عشق صوفي في شعر،
لو أسمع أنين السماء كما يسمعه القديسون،
سأكون للموت سرا
و أجمل قصاصة.
أهدابي معلقة بعرش رصاصة
ريح دجنبر الخجولة
تعرف ذلك ..تعرفني

على الضفة الأخرى للحلم
تفتح حبيبتي ذراعيها
و بلا خوف تمنحني سرها
لا دواء للبدن العاشق الآن
إلا جمرتان
واحدة في القلب
و أخرى على اللسان..

السيرة الذاتية للشاعر والكاتب علاء كعيد حسب وقصائد أخرى