ربيع آخر للحب لـ عبد الرزاق معروف
ما أطبق الأجفان..
حلمي الحادي رغم الجراح..
وقلة العواد..
لكنه استحيا البيان .. مهلهلاً
في حضرة الآباء…
والأجداد..

ربيع آخر للحب

عبد الرزاق معروف

 

 

– شعر.
– عبد الرزاق معروف.
– الطبعة الأولى : دمشق1999
– حقوق الطباعة محفوظة للشاعر.
– التنضيد الضوئي: كوبيا لخدمات الطباعة.
– حلب هـ 2221634
– تصميم الغلاف: الفنان هلال دملخي
التنفيذ
كوبيا لخدمات الطباعة
الإخراج والأشراف الفني
حسين برو

مقــــــدمة

ما أطبق الأجفان..
حلمي الحادي رغم الجراح..
وقلة العواد..
لكنه استحيا البيان .. مهلهلاً
في حضرة الآباء…
والأجداد..

نديمة الحب
هل أعزف الأشواق للأشباح؟..
في مهرجان القاع .. والأرياح؟؟
يا مدمن الإنسان في همومه..
لينهض الإنسان للأفراح ..
تعرش الأحزان في انتظارنا
فحاول المشي على الجراح
من بين ألف طعنةٍ .. وطعنة
نحرج للتبشير بالصباحِ
نغرز في عروة عمرٍ غائمٍ
بشارة الأبقى لدهرٍ ماحي
هذا زمان القهر خلف ضحكنا
يسرب الخوف .. مع الأتراح
مملكة الظلام في قناعها
تناقش النهار في المباح
تعاقر المسوخ في مسوحها
طقوسها في الهاجس النباح
هزائم تنسل في خرابها..
وتدعي أوسمة الكفاح
تمارس الأشباح في حضيضها
شهادة الزور على الأرواح
ما مت بعد .. إنني والشعر
عنقاء امتلائي .. بالغد اللماح
قيثاؤتي نديمة الحب .. على
ناعورة الإمساء والإصباح
أعصر من كرمة رؤيا التوق
للإنسان .. والأزمنة الفساح
وكلما ضاق الزمان .. اتسعت
مشاتل الحمام .. والأقاحي
أرفض أن أعيش في إقامةٍ
جبريةٍ .. أحلم كالأضاحي
أمتشق الإنسان من أوحاله
في صبوة الأوهام .. والنواح
أغسله بالحب.. في حواره
من عقدة الأقزام .. والأشباح
لعله يعود في بهائه
للكون في إيقاعه الفوَاح


شمعة . . .

يا أجمل حلمٍ لأكون …
وأجمل وهمٍ لتكوني …
ونزيفي الطاعن في العشق ..
صليني ..
في عصرٍ يرتجل الحبً ..
حياة تكفي للقتل ..
وكافية أنت لتحييني ..
بالأسود في الأبيض ..
أرسم ..
ميلاد الأبيض في الأسود ..
في دفتر صحوي وجنوني ..
هذا زمن هزائم أحلام العشاق ..
وقد يبقى حلماً في الأفق ..
ولا يأتيني ..
حسبي ..
أن الحب يفتح أشرعة الروح ..
ولا أدمن موتي اليوميً ..
بغير يقين …
لصديقي القادم ..
لا يتماهى في الأشياء ..
أنا أشعل شمعة حبَ
تحكيه ..
وتحكيني ..

نهاية . . .

النسر يحلم في السماء
وحزنه قدر البراري ..
هل تستعاد طفولة الأشياء ؟؟
في الزمن المعار ؟؟
علقت حلمك – كي تعيش مع المسوخ –
على الجدار ..
وأضعت حسك بالبراءة ..
والتوحد في النهار
ورفعت مملكة الهشيم ..
مع السماسرة الصًغار ..
ساهمت في تهميش صنًاع الحياة ..
عن القرار ..
وجعلت معنى عيشهم ..
ذل اضطرارِ
وانتحار
لاتنسل الظلماء .. إلا في المسوخ ..
وفي التتار ..
لوكنت حراً .. ما انطفأت ..
وما نسلت على الدمار
نكست أجمل رايةٍ للحلم ..
والرجل الغفاري ..
ومرقتَ .. ثم دعوتَ
– في المسيح –
الكرامَ ..
إلى الحوار
إني أرى النيرانَ تلتهم المدينةَ …
في القرار ..
ومقاصف العميان …
تنكر صرخةَ الحرف الغضلري ..

شمس النهار . . .

وكم أثخنتني جراحُ التتار .؟
وصليتُ عنهم صلاة اعتذار .!
صبرتُ على الحبً .. حتى يعيش
وقلت: القباحةُ وجهُ مُعار
وقلتُ: لعلَ المناخ أثيم
وجرَبت في الحبَ كل قرار
فضجًت نفوسُ بكلَ خيالٍ
مُوشىَ بكل دعاوى الصًغار
إذا قَبحت بالسماح المسوخُ
فما يُمسحُ القبحُ إلا بنار
ألاهل يُباعُ قطيعُ الظلام؟
بإنسانِ حبً .. كشمس النهار؟؟

الإنسان قادم . . .

مسح السماحُ زوابعي – بيني وبين أصابعي .
والحبُ مزهوَ الخطا – فوق انتقام مواجعي .
أخشى انتقاماً جانحاً – نحو الجناح الرائعِ .
أمشي إلى الإنسان .. بين جوارحٍ .. ونوازعِ .
ما أوجع الأحلام بالإنسان .. وهي فواجعي .
لا بدَ أن ألقاه .. رغم نوازلٍ … وطوالعِ .
ألقاه في شرع الخطاب .. وفي خطاب الشارعِ .
مستشعراً في وردةٍ .. – حرب السماح الفارعِ .
في جوقة الترتيلِ .. باسم الله .. أقربِ سامعِ .