ونحن لا زلنا نحتفل حتى هذا التاريخ بالأعياد المجيدة، نقدم كلمات محبة وسلام من سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية، سماحة مفتي حلب الدكتور محمود عكام، حضرة الأب اسبيريدون فياض، كاهن كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل باللاذقية… وكل يوم هناك مناسبة ما، لأقول لأخي السلام علينا…

مفتي عام سورية يهنىء المسيحيين في العالم بعيد الميلاد

قام سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، المفتي العام ورئيس مجلس الافتاء الاعلى في الجمهورية العربية السورية باصدار رسالة معايدة للمسيحيين في العالم بمناسبة عيد الميلاد المجيد هذا نصها:

24/12/2010

بسم الله الرحمن الرحيم

"قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" البقرة:136

ولادة الأنبياء إشراقات السلام وآمان للانسانية ورسالة سعادة وهداية للبشرية.
فابراهيم عليه السلام كانت رسالته لتخلص من الجهل والوثنية
وولادة موسى عليه السلام كانت تحدياً للطغيان وإنقاذاً للبشرية.
وولادة المسيح عيسى عليه السلام كانت المعجزة الأنور والأسمى حين تتحد أنوار الملائكة بالروح الانسانية.

وإذا كانت الملائكة تنشر في الأرض أنوار السلام، فميلاد المسيح عليه السلام نشر في الأرض أنوار المحبة والأخوة والايمان والسلام وربطه بين قلوب الناس بالمسرة.
وجاء القرآن الكريم ليجعل من سورة مريم عليها السلام نموذجاً للأم الصادقة المضحية بكل ما تملك من أجل ابنها، ونموذجاً للابن البار بأمه حامل السلام للانسانية.

"وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ" فمن قلب مسلم جمع في ايمانه رسالات الأنبياء نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام
إلى كل أخ لي في الانسانية أرسل تهنئة حب وايمان بمولد رسول السلام والمحبة، سائلاً المولى أن نتعلم من السيد المسيح عليه السلام – صفاء روحه وسمو رسالته ومحبة قلبه ونور بشارته –
ليعم السلام بين كل أبناء رسالات السماء ولننشر في ربوع الأرض والناس المسرة.

أرسلها إلينا المهندس باسل قس نصر الله، مستشار مفتي الجمهورية ـ موقع عالم بلا حدود

كما قدم سماحة مفتي حلب الدكتور محمود عكام هذه المعايدة:

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة المواطنون الأعزاء
أيها المحتفلون بأعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ورأس السنة
دمتم بخير
وها نحن أولاء نلتقي عبر الكلمة الطيبة من جديد، والكلمة الطيبة تهنئة ومباركة ودعوة مستمرة للتعاون والتضامن من أجل:
سيادة الخير والفضيلة، وتعزيز العبودية الواعية للحي القيوم، وتعميق العلاقات بين الإنسان والإنسان، لتكون إرادة خير وعملاً نافعاً، وتقوية الارتباط بالوطن فيحمى من كل مكروه ويرعى ضمن خط الرفعة والتقدم والازدهار…
السادة المواطنون على اختلاف طوائفكم المحترمة والموقّرة:
لن ننسى ولن نتناسى ماضياً كنا فيه أصدقاء وأحبّاء، وسنسعى من أجل المزيد في حاضرنا الذي نصنعه ونبنيه، وسنورث مَنْ بعدنا والأجيال اللاحقة: الوحدة الوطنية المتماسكة المتعاضدة والإخاء الإنساني البنّاء…
واسمحوا لي أن نرفع أكفنا تجاه السَّماء فندعو ربنا العظيم الكبير، قائلين:
اللهم زدنا في علاقاتنا ائتلافاً، واصرف عنا ومن بيننا مَنْ يروم السوء والشر والبغضاء، واجعلنا جميعاً في أوطاننا آمنين، وردَّ كيد الصهاينة الآثمين في نحورهم، وخلّص بيت المقدس والقيامة من براثن أعداء الإنسان والإيمان، واحفظ سورية الغالية واجعلها وقائدها الرئيس بشار الأسد في عنايتك.
طبتم وطابت أعيادكم وطاب الوطن بكم، والسلام على كل من ينشر السلام.

( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السِّلم كافة ).

 حلب في: 24/12/2010
الدكتور محمود عكام
مفتي حلب

أرسلها إلينا مشكورين موقع عالم بلا حدود ـ منشورة في موقع الدكتور محمود عكام

و تقدم حضرة الأب اسبيريدون فياض، كاهن كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل باللاذقية بهذه الكلمات: 

أرجو أن تسمحو لي؛ بهذه المناسبات السعيدة، ونحن في غمرة الأعياد… أعياد الميلاد، أعياد رأس السنة، أعياد الظهور الإلهي ـ الغطاس، صلاة تقديس الماء، أن أتوجه إلى الجميع.. بكلمة معايدة وتمنى أن ربنا يعيد هالمواسم على الجميع بالخير والسلام وتكون بلدنا بلداً آمناً مثل ما عهدناه دائماً وفي نفس الوقت أتمنى أن يعيد علينا الله هذه المناسبات التي ينتظرها الناس من سنة لسنة ومن موسم لموسم بالخير و أن تظل بيوتنا عامرة ودور عباداتنا عامرة، ويظل نور هذه المناسبات داخل قلوبنا.

الأب اسبيرودون فياض

كاهن كنيسة رئيسي ميخائيل وجبرائيل باللاذقية

5-1-20100 اللاذقية

موقع عالم نوح